/الاصلاح نيوز
قال، نائب الامين العام لحزب الجبهة الاردنية الموحدة الدكتور جهاد البرغوثي– انني، اعيش في هذا البلد الكريم منذ عام 1952 واحمل كل الولاء والانتماء للأردن شعبا وارضا ،،ونظاما وملكا .، واضاف في كلمة له في لقاء امناء الاحزاب مع فريق المفوضية الاوروبية مساء يوم الثلاثاء 21/2/2012، بحضور كافة الاحزاب، في قصر المؤتمرات في البحر الميت انني اتحدث منتدبا عن الامين العام لحزب الجبهة الاردنية الموحدة، و اتحفظ على استعمال كلمة ” الاصلاح السياسي” ، فالاردن له ظروفه الخاصة ،وكانت لديه مشاكل عديدة ، وكان هناك العديد من الاحزاب الايديولوجية ، وحدثت هفوات هنا وهناك – واقول بديلا عن ” الاصلاح ” “تغيير النهج ” .
وقال،، عندما سجت في نقابة الاطباء عام 1972 كان رقمي 1228 واليوم هناك خمسة عشر الف طبيب ..و، كان لدى العشيرة وفي البادية خاصة واحد او اثنان من المتعلمين ، والان هناك مئات من حملة الدكتوراه في العشيرة الواحدة – وعلى نفس القياس المهندسون والمحامون والمهنيون ورجال الاعمال واهل الفكر والسياسة – اي ان القاعدة الشعبية كبرت مما يتطلب توسيع مبدأ المشاركة .
واضاف ،، لست هنا أنافق احدا ، واذا حدث ،فلربما اقوم بذلك لما هو ،في مصلحة الشعب والوطن ليس الا !فالاصلاح الذي تتحدثون عنه لا يأتي من رأس الهرم وانما من الشباب – من الشعب – من الربيع العربي تحت شعار “الشعب يريد “.
وقال، اذكر من قبيل الصدفة انني تواجدت في باريس عند تسليم السلطة – جاء الرئيس المنتخب ساركوزي بسيارته وصافح الرئيس شيراك المنتهية ولايته ، ومن ثم غادر الرئيس شيراك، قصر الاليزيه بسيارته الخاصة .،،،، ” الديمقراطية ” لا تتجزأ – والاحزاب لا تطالب بكوتا لها ولا تريد ان تأخذ شطرا من الكعكة الديمقراطية ولكنها تطالب بأخذها بالكامل . لن نتسول امام مقر الحكومة او امام مجلس الامة – سمعنا عن الاصلاحات منذ سنوات عديدة – من االحكومات السابقة والحاضرة ولربما اللاحقة ، وما رأينا شيئا ملموسا على ارض الواقع .الاحزاب هي صاحبة الولاية – لا أطالب بالقائمة النسبية – وانما اطالب بالبرلمان كله للأحزاب .
واضاف،، هذه هي الديمقراطية – وهكذا يكون تداولها . هناك في بريطانيا حزب العمل وحزب المحافظين ،وحزب الليبراليين وفي امريكا الديمقراطيون والجمهوريون واخرون على نفس السياق . هذه هي الديمقراطية التي نريدها، ليست منحه او شفقه او مكرمة .كما انه يستوجب خلق الثقة ما بين صاحب العمل وطالب الوظيفة الذي يُستبعد اذا كان حزبيا .
وقال،،، الاردن يختلف عن الدول العربية في مخاض الربيع العربي ، لان الكل مُجمعٌ على المحافظة على النظام وهو صمام الامان – بينما في مصر وتونس وليبيا وسوريا تظاهروا لاسقاط أنظمتهم. في بلد معالي الوزيرة البلغارية كان هناك حزب حاكم واحد وخلال عشرين عاماكما ذكرت معاليها فالامر اختلف هناك بتعددية حزبية .،،،، لدينا في البلدان العربية حزب الدولة – وهو الحزب الحاكم كما كان في مصر وتونس وحاليا في سوريا والجزائر وبلدان عربية اخرى – او احزاب تتبناها الدولة وتدعمها ،وتمولها في الخفاء ، وهذا ما يرفضه الشعب رفضا باتا – فمن اسس الديمقراطية التعددية الحزبية ،- وهذا الجمع الكريم للفعاليات الحزبية هو خير ما نتمناه ،.
واضاف، ننسى الماضي وعلى استعداد للتعاون مع الخبرات الاوروبية في هذا المجال..