وجهت لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” رسالة إلى لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة تدعوها فيها الى اتخاذ المناسب لوقف المنع الفروض على ممارسة العمل الحزبي داخل الجامعات.
وأكدت “ذبحتونا” في الرسالة التي وجهت الثلاثاء على أهمية العمل الحزبي في الارتقاء بالواقع الطلابي داخل الجامعات ونبذ العشائرية والعنف الناتج عنها.
نص الرسالة:
الأستاذ حمزة منصور رئيس لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة المحترم،
في الوقت الذي تدعي فيه الحكومة أنها تعمل على دعم الأحزاب والعمل الحزبي، وفي الوقت الذي يتم فيه الحديث عن الارتقاء بالعمل الحزبي وأن لا إصلاح بدون أحزاب قوية وفاعلة، وفي الوقت الذي نسمع فيه حديثاً رسمياً عن أن هدف الإصلاح هو الوصول إلى حكومات حزبية. في هذا الوقت بالذات لم تكتفي إدارات الجامعات بمنع العمل الحزبي والسياسي في الجامعات، ولم تكتفي بالعمل على تشجيع العنف الجامعي من خلال أنظمة التأديب والصوت الواحد، بل إن هذه الإدارات تمادت في هجومها على الأحزاب والعمل الحزبي، لتضع ضمن أهداف مجالس طلبتها “الدعوة إلى نبذ الحزبية”!!!!
إن أهداف مجالس الطلبة-وكما هو معلوم- تضعها إدارات الجامعات دون التشاور مع الطلبة أو أخذ وجهة نظرهم، ووضع إدارات بعض الجامعات لهكذا أهداف يدلل على العقلية العرفية لواضعيها. إن هذه الأهداف تعني حرفياً أن على مجالس الطلبة إقامة الندوات والفعاليات التي من شأنها “توعية الطلبة بمخاطر النعرات الحزبية”.
إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” نؤكد على السماح للعمل الحزبي في الجامعات تطبيقاً لقانون الأحزاب الجديد ، لما للأحزاب من دور في الارتقاء بالوعي الطلابي وبالتالي الحد من ظاهرة العنف ، إضافة لدور الأحزاب في الحد من الانتماءات تحت الوطنية، كما نحث على ضرورة إعادة النظر بأنظمة التأديب المعمول بها في الجامعات الأردنية من على أرضية إعطاء مساحة حقيقية لحرية العمل الطلابي وإلغاء كافة أشكال العزلة التي تحاول هذه الأنظمة فرضها على الجامعات، وإشراك الطلبة ومنظمات حقوقية في صياغتها من أجل الارتقاء بالعمل الطلابي وإعطاء حريات طلابية حقيقية.
إننا نأمل من لجنتكم الكريمة اتخاذ المناسب لوقف هذه المهزلة بحق الوطن والعمل الوطني..