الاصلاح نيوز /
بدت شوارع بورسعيد، صباح الخميس، شبه خالية بعد ليلة دامية لم تشهدها،مدينة بورسعيد من قبل؛ حيث حمل أهالي بورسعيد مسئولية ما حدث أمس إلى أجهزة الأمن.
ووصف العديد من أهالي بورسعيد الأحداث أن الانفلات الأمني هو السبب الرئيسي فى وقوع هذه الكارثة.
وذكر البعض من الذين ذهبوا إلى مشاهدة المباراة فى ستاد النادي المصري لمراسل مصراوي ببورسعيد أن عملية تفتيش المشجعين قبل دخول المباراة كانت شكلية مما أدى إلى دخول الأسلحة البيضاء و”الشماريخ” بكميات كبيرة مع المشجعين إلى أرض الملعب .
وأكد المشجعون أن الحالة الأمنية داخل الاستاد أثناء المباراة كانت غير منظمة على الإطلاق على عكس ما يحدث دائما، على حد قولهم .
وقال عدد من المشجعين أن هناك مندسين بينهم هم الذين قاموا بالنزول إلى أرض الملعب والاعتداء على فريق النادي الاهلي .
وأرجع البعض أن عددا كبيرا من الوفيات إلى التدافع الشديد عقب انتهاء المباراة الذى لم يكن مبررا خاصة بعد فوز النادي المصري بنتيجة المباراة .
على جانب أخر، ذكر مصدر بمحافظة بورسعيد أن هناك ما يقرب من 70 شخصاً تم إلقاء القبض عليهم على خلفية هذه الاحداث؛ فيما يجري عدد كبير من أعضاء النيابة العامة برئاسة المستشار عبد المجيد محمود النائب العام، المتواجد فى بورسعيد،التحقيق فى أحداث الامس التي أسفرت عن مقتل حوالي، 75، واصابة 1220 بجروح مختلفة.
وعلى صعيد متصل اقيل مدير امن بور سعيد (شمال) عصام سمك من منصبه بعد اعمال عنف تلت مباراة في كرة القدم شخصا ، حسبما افادت وكالة انباء الشرق الاوسط الخميس.
ونقلت الوكالة ان وزير الداخلية محمد ابراهيم قرر اقالة سمك من منصبه “في اعقاب احداث بورسعيد”.
واندلعت احداث الشغب “فور قيام الحكم باطلاق صفارة انتهاء المباراة بفوز فريق المصري 3/1 على فريق الاهلي، عندما نزلت جماهير فريق المصري الى الملعب واتجهت نحو جمهور النادي الاهلي وهاجمته” بالحجارة الزجاج والالعاب النارية بحسب شهود عيان ومصور فرانس برس.
وقتل 75 شخصا على الاقل بينما اصيب المئات بجروح، في حين ذكر التلفزيون الرسمي ان الجيش انتشر في هذه المدينة عند المدخل الشمالي لقناة السويس “لمنع الاحتكاكات بين المشجعين”.
وقالت وسائل الاعلام الرسمية ان رئيس المجلس العسكري الحاكم المشير حسين طنطاوي امر بارسال طائرتين عسكريتين لنقل فريق الاهلي من بورسعيد الى القاهرة.