أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

الاخوان المسلمون يشدون الرحال الى امريكا

الاصلاح نيوز/خاص /كتب جهاد الرنتيسي/ قد تكون العودة ، برغبة جماعة الاخوان المسلمين ، في استئناف الحوار مع الولايات المتحدة وبريطانيا ، الى سياقاتها ،



02-02-2012 01:30 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
19be1

الاصلاح نيوز/خاص /كتب جهاد الرنتيسي/

قد تكون العودة ، برغبة جماعة الاخوان المسلمين ، في استئناف الحوار مع الولايات المتحدة وبريطانيا ، الى سياقاتها ، مدخلا ملائما للفهم ، في زمن التسونامي العربي ، الذي يأخذ المنطقة الى المجهول .

واستحضار السياق الذي جاء فيه اعلان الجماعة عن توجهها يتطلب الوقوف عند بعض المعطيات .

بين هذه المعطيات حالة التوتر التي اعترت قيادات الجماعة خلال زيارة الملك عبدالله الثاني الى الولايات المتحدة ووضعه الادارة الامريكية في صورة خطوات الاصلاح .

ظهور المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين همام سعيد في مسجد الجامعة يوم الجمعة الذي ترافق مع وجود الملك في واشنطن كشف عن حالة التوتر هذه .

ففي خطبته التي القاها في ذلك المسجد هاجم سعيد تصريحات الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلنتون التي تشيد بالاصلاحات الاردنية قائلا ان الاصلاح الحقيقي بيد الشعب .

دعوة سعيد التي لا تقبل اللبس ، لاقصاء الولايات المتحدة عن الاصلاحات في الاردن ، لم تترك يومها مجالا للاعتقاد ، بان الجماعة تفكر ، في فتح حوار مع الولايات المتحدة وبريطانيا ، يتم التطرق فيه الى قضايا داخلية اردنية ، في مقدمتها ملف الاصلاحات ، لا سيما وان هذا الملف الابرز ، في الداخل الاردني ، وفي اهتمامات الولايات المتحدة بالاردن .

واعلان رئيس مجلس شورى الجماعة عبداللطيف عربيات بعد ايام عن سقوط اسباب وقف الحوار مع المسؤولين الامريكيين والبريطانيين يظهر ان ما جاء على لسان المراقب العام ردة فعل وليس تعبيرا عن موقف مبدئي رافض لمحاورة واشنطن ولندن حول قضايا الاصلاح .

تناقض التصريحين لا يخلو في بعض اوجهه من ازدواجية في المعايير حيث يصبح الحوار مع الولايات المتحدة عبثيا وغير ذي جدوى حين يكون محاور المسؤولين الامريكيين راس الدولة الاردنية ويختلف الامر اذا كان المحاور قيادة الاخوان المسلمين .

اضافة الى هذا التناقض الذي تكشف عنه التصريحات المتضاربة وقع الاسلاميون في تناقض اخر وهو اولويات الحوار لدى الحركة الاسلامية فهي مستعدة لمحاورة الولايات المتحدة وبريطانيا وابقاء باب الحوار مغلقا مع شركاء الهم الوطني مما يعني اننا امام مازق متشعب عنوانه السياسات التي تتبعها الحركة الاسلامية .

المأزق الذي وصلت اليه طريقة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي ، في التعاطي مع اطراف المعادلة السياسية الاردنية ، يكشف بعض اسباب تضارب التصريحات ، الذي لم يعد ممكنا الاستمرار في اعادته الى اختلاف وجهات النظر في جماعة الاخوان المسلمين .

فقد بات واضحا عقم استخدام الجماعة وواجهتها السياسية الشارع في الضغط على صانع القرار الاردني .

بين اسباب هذا العقم تعويم الحراك الشعبي الى الحد الذي باتت الحركة الاسلامية احد اطرافه وليس الطرف الاكثر فعالية فيه وان كانت التيار السياسي الاكثر تنظيما .

فهناك الحراك العشائري والشبابي الذي يتسع حضوره يوما بعد يوم ويبدي حذرا من تكرار ما حدث في بلدان الربيع العربي حيث تمكنت جماعة الاخوان المسلمين من ركوب الموجة وتصدر الواجهة .

ويتبلور التيار القومي واليساري ليشكل قطبا في المشهد السياسي الاردني ويخرج من تحت عباءة الاسلاميين .

يضاف الى هاتين النقطتين ، غموض حدود المشاركة في الحكم ، التي يطمح اليها الاسلاميون ، الامر الذي يعني ، انها ستبقى عامل توتر ، قد تظهر اثاره على الجماعة، بشكل اكثر وضوحا ، في حال التوقف عن استخدام الشارع .

بذلك تظهر محاولة تفسير اعلان التوجه لاستئناف الحوار مع المسؤولين الامريكيين والبريطانيين باعتبارها القاعدة بعد زوال الاستثناء المتمثل بنهاية الاحتلال الامريكي في العراق اقرب الى النكتة مع استمرار الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين .

لا يعني ذلك بطبيعة الحال تحريم الحوار مع الامريكيين على الحركة الاسلامية بقدر ما يتطلب واقعية في الطرح وابتعاد عن المزايدة وازدواجية المعايير الى الحد الذي يصبح لقاء راس الدولة مع الامريكيين والبريطانيين محاولة للبحث عن الاصلاح في غير محله وحوارات الاسلاميين مع المعسكر الغربي غزوات ومهمات جهادية .

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 02:13 AM