تعبيرية
الإصلاح نيوز- قرر الجيش الإسرائيلي تعزيز وتطوير العقبات والموانع على الحدود مع الأردن أمام عمليات التسلل، تحسباً من وقوع عمليات تستهدف “إسرائيل” مستقبلاً في أعقاب التغيرات الإقليمية الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة ثورات الربيع العربي في سوريا ومصر وانسحاب القوات الأمريكية من العراق .
وأفادت صحيفة معاريف في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، بأنه ولأول مرة منذ توقيع اتفاق السلام مع الأردن في عام 1994 قررت قيادة الجيش الإسرائيلي تطوير أحد مقاطع الحدود بينهما والبالغ طوله حوالي خمسة عشر كيلو متراً تحسباً من وقوع عمليات معادية .
وأفادت مصادر عسكرية في الجيش أن هذا الإجراء يأتي في الوقت الذي أغلقت فيه “إسرائيل” الحدود مع مصر وانسحاب القوات الأمريكية من العراق ونشر قوات أردنية على الحدود مع سوريا تخوفاً من وصول لاجئين إليها، موضحة أن كل هذه الأمور حولت المنطقة إلى أكثر حساسية وخطورة .
ومن جانبه صرح ضابط رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي قائلاً :” انه لا يوجد لدينا أي إنذارات تدلل على وقوع عمليات تسلل في هذه المرحلة ولكننا ننوي تحسين وتطوير العقبات في وجه عمليات التسلل عبر الحدود قبل فوات الأوان” .
وأضاف الضابط: “أن هذه الحدود ومنذ أعوام كانت هادئة إلا أننا نعيش اليوم تغيرات إقليمية لا نستطيع أن نتجاهلها”، مضيفاًُ :”أن المنطقة المعنية أصبحت اليوم تسودها مخالفات جنائية والعديد من عمليات التهريب المختلفة” .
تجدر الإشارة إلى أن القيادة الوسطى في الجيش أعدت خطة من أجل إحداث تغيير في المنطقة المذكورة عبر إقامة سياج أكثر إحكاماً وتزويده بكاميرات مراقبة ووسائل لجميع المعلومات ونقاط مراقبة للحيلولة دون وقوع عمليات تسلل مستقبلية، مع العلم أن تكلفة هذه الخطة ستصل إلى خمسة عشر مليون شيكل .