كثر الحديث مؤخرا عن عدد من الصحافيين والاعلاميين والمواقع الأخبارية وكتاب المقالات الذين دعموا وساندوا ومازالوا يدعمون ويساندون بعض الفاسدين والمفسدين في هذا الوطن،واصبحوا ادوات مسيرة بيد الفاسدين والمرتشين يحركونهم ويوجهونهم كما يشاءون وحسب مصالحهم،يكتبون المقالات التي تظهر الفاسد بثوب الأنسان الطاهر النقي والمنتمي والقريب من رأس الدولة والمدافع عن حقوق الأنسان والمطالب بالأصلاح ومحاربة الفساد وينشرون البيانات الصادرة عن هؤلاء الفاسدين واخبارهم والتي تظهرهم كملائكة رحمة يرتجفون خوفا على الوطن ومصالحه.ويقف هؤلاء أشباه الاعلاميين سدا منيعا في وجه اي خبر قد يشير اليهم،،بتهمة فساد او رشوة او غير ذلك…هؤلاء الصحفيون باعوا انفسهم وضمائرهم واساءوا الى مهنة الصحافة والتي كانت وستبقى من اشرف المهن وأسماها فهي (صاحبة الجلالة) وستبقى تحمل هذا اللقب مادام هناك اعلاميون شرفاء يحافظون على مستوى مهنتهم وسمعتهم ووطنهم وامنه واستقرارة…هذا العدد القليل من اشباه الصحافيين (والصحافة والله منهم براء) وبكل أسف ما زالوا في غيهم ماضون …وما زالوا يلهثون وراء الفاسدين ليحصلوا على بعض الفتات من الهدايا والعطايا …وكأنهم نسوا او تناسوا رسالتهم الاخلاقية وميثاق العمل الصحفي وكل المثل والقيم الذي يجب ان يتحلى بها الصحافي ومازالوا في غيهم يقبضون الاموال الحرام بيد ويحملون القلم او (اللابتوب) باليد الأخرى واصبحوا ناطقون اعلاميون باسم هؤلاء الفاسدين حتى بعد سجنهم وراء القضبان….فهم يكافحون ويقاومون في كتاباتهم ومقالاتهم واخبارهم والبيانات الصحافية التي يكتبونها كل من يقف ضد الفاسد الممول لهم وحتى لو كانت هيئة مكافحة الفساد نفسها.
، ، ، ، ، ، هذه المجموعة من المتملقين والمنتفعين والمنافقين من الاعلاميين هم اعداء المهنة واعداء الوطن والمواطن…هم شركاء في الفساد والتخريب…هم من يسيء لسمعة هذا البلد الطاهر …وهم من يهرب المستثمرين العرب والأجانب وهم من يروج سلبيا لهذا الوطن ولهذا المواطن…ويدافعون عن من سرق لقمة الفقير في وطننا…
الفساد مرض اجتماعي واقتصادي خطير يعاقب عليه القانون …وهاهو الأردن بقيادته الحكيمة ورجاله الأشراف…يشن حملة ضد الفساد والمفسدين وهاهم يتساقطون الواحد تلو الاخر ويأخذون اماكنهم خلف القضبان وامام القضاء العادل وسيلاقي الفاسد عقابه القانوني كائن من كان ،كما قال جلالة الملك…الجميع تحت القانون ولا أحد فوق القانون.
، ، ، ، ، ، ، ،وها نحن نطالب وبأصرار نقابة الصحافيين وجميع الشرفاء من اعضاءها…ان يقفوا جميعا وقفة الرجل الواحد امام هذه الفئة الشاذة من الجسم الصحافي ومحاسبتها قانونيا وفصل كل من يثبت عليه التعاون مع الفاسدين او الترويج لهم ومراقبة ما من شأنه الأضرار بسمعة المهنة والزميلات والزملاء العاملين فيها وسمعة الوطن الغالي.