زهير عبد القادر
أطلق مصطلح السلطة الرابعة على وسائل الاعلام بشكل عام وعلى الصحافة بشكل خاص…لما لوسائل الاعلام المختلفة من دور مؤثر في تعميم المعرفة والتوعية والتنوير والأرشاد….وايضا في تكوين الرأي وتوجيه الرأي العام ونشر المعلومة…وهي وسيلة (الأتصال) بين الحكومة والمواطنين.وسميت بهذا الأسم ايضا السلطة الرابعة،Fourth Estate،،وتعني هنا (القوة ) لما لها من ثأثير على الرأي العام .وقد أكتشف الاعلاميون الكثير من الأسرار والتي كان لها تداعيات كبيرة في تاريخنا المعاصر كفضيحة (وترجيت )المعروفة وفظائع حرب فيتنام والتعذيب في معتقل أبو غريب وجوانتانامو وأخيرا وثائق وكيليكس الشهيرة.ولو كان هؤلاء الاعلاميون ضعاف نفوس لباعوا أنفسهم وضمائرهم وشعوبهم من أجل حفنة من المال وأخفوا الحقائق عن العالم…وبقيت مستورة الى يوم القيامة.
،،،،،،،،،،،،وأعود الى المشهد الاعلامي في الأردن…حيث تغول عدد من الصحافيين على زملائهم وعلى رؤساء تحريرهم على انهم محسوبين على أجهزة مهمة في الدولة الأردنية،وبالفعل اغدقت عليهم العطايا والهدايا القيمة.والا كيف يحصل كاتب مقال في صحيفة يومية (راتبه محدود) بين يوم وليلة على سيارة فارهة لايستطيع رئيس تحرير صحيفته وحتى مالكها ان يقتني سيارة مثلها؟…وكيف يستطيع صحافي اخر ان يشتري بين ليلة وضحاها بيتا فخما في أجمل مناطق العاصمة عمان؟
،،،،،،،،،،،،،،،،تشير الدلائل الى ان هذه الفئة المتملقة المنافقة كان همها المصلحة الشخصية قبل مصالح الوطن ونسوا رسالتهم الاعلامية السامية وباعوا ضمائرهم وأنفسهم مقابل هدايا مادية وعينية…وأصبحوا يعملون لحساب الفساد والفاسدين ويضللون الرأي العام بمعلومات خاطئة وتلميع شخصيات الفساد واظهارها بمظهر الموالي المنتمي والحريص على أمن البلد وأستقراره ومصالح أبناءه…ويطبلون ويهللون لها في مجالسهم الخاصة وصحفهم ومواقعهم الأخبارية الهزيلة…وتغيب دور رؤساء التحرير لسبب لايعرف…هل تغول هؤلاء أشباه الاعلاميين على رؤسائهم ونشروا ما أرادوا نشره…أم كان لهؤلاء السادة أيضا نصيب من الهدايا والعطايا؟
،،،،،،،كم قلت وما زلت أقول…اننا لانتهم أحدا…فالقضاء له الكلمة الأخيرة،،وسيقول كلمته أولا بحق الفاسدين مهما كانت مناصبهم ومراكزهم…فكلنا تحت القانون ولا أحد فوق القانون…كما قال جلالة الملك حفظه الله…وبعد ذلك نود ان يحاسب هؤلاء الاعلاميين الذين استغلوا وظائفهم وصحفهم ومواقعهم لتضليل الرأي العام وتكتمهم على الفساد وقبول العطايا الكبيرة والتي كانت في الحقيقة من أموال دافعي الضرائب والمساعدات التنموية من الدول الشقيقة والصديقة…هذه الأموال ليست لهم ولا لمن دفعها لهم ونرجوا ان تعاد الى خزينة الدولة مهما كان نوعها…شقة كانت أم بيت أم سيارة…ولتتوقف هذه الفئة المضللة والتي هم أبعد مايكونوا عن الاعلام عن نفاقهم وتملقهم …والظهور بمظهر من يخاف على الوطن…صباح الخير.
zuhairjordan@yahoo.com[/p]