عريقات ومولخو
الاصلاح نيوز، – انتهت اللقاءات الاستكشافية بين صائب عريقات واسحق مولخو مبعوث نتنياهو في الأردن يوم الأربعاء دون تحقيق أي تقدم وان الرئيس محمود عباس يعتزم استشارة الدول العربية بشأن خطوته القادمة.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات “لم يقدم الاسرائيليون شيئا جديدا في هذه الاجتماعات. وسوف نتجه الآن إلى تقييم الخيارات المتاحة لنا ونشاور أشقاءنا في الجامعة العربية في الرابع من فبراير.”
ووفقا لمصادر دبلوماسية فان اللجنة الرباعية تبذل جهودا لتجنب انهيار المحادثات ، ولكن التوقعات تبدو ضئيلة.
والتقى ممثل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في محادثات بعمان ، اسحق مولخو يوم الاربعاء في العاصمة الاردنية للمرة الخامسة مع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات, ولكن لم يتم التوصل إلى صيغة من شأنها أن تمكن المحادثات بان تستمر.
واعلن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن اللقاءات الاستكشافية بين الفلسطينيين والإسرائيليين ستتوقف الأسبوع المقبل لفتح المجال لمرحلة تقييم النتائج التي تحققت منذ انطلاقها بعمان مطلع الشهر الجاري وكيفية الانتقال إلى المرحلة المقبلة”.
جودة في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الاردنية الرسمية، أوضح أن “هذه الاجتماعات، ومع تباين المواقف، اتسمت بالوضوح والصراحة والجدية”، مضيفاً: “إننا الآن في مرحلة تقييم نتائج هذا الجهد بالتشاور في الايام المقبلة مع الأطراف المعنية والرباعية الدولية ولجنة المبادرة العربية للسلام”.
وأكد جودة أن الاجتماعات التي عقدت في عمان مؤخراً جاءت “إنطلاقاً من قناعتنا المشتركة بأن الجمود يعود بأثر سلبي، وأن المفاوضات هي السبيل الامثل للوصول إلى الهدف المنشود الذي نسعى اليه جميعاً وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني استناداً إلى الشرعية الدولية والمرجعيات المتفق عليها ومبادرة السلام العربية وبيان اللجنة الرباعية الدولية في 23 أيلول الماضي”.
وشدد جودة على “استمرار الاردن بإجراء الاتصالات والاجتماعات وبذل كل الجهود للوصول إلى تقييم شامل حول آلية الاستمرار بهذه المفاوضات وكيفية التحرك بالمرحلة المقبلة”.
وأشار جودة الى أن الجانبين عقدا اليوم بعمان لقاء جديدا لمواصلة البحث في قضيتي الأمن والحدود، مؤكدا أن الاجتماعات اتسمت بالصراحة والوضوح والموضوعية والجدية اللازمة على الرغم من تباين مواقف الطرفين حيال المواضيع التي تم مناقشتها.
وقال إن الجهد الأردني جاء لكسر الجمود في عملية السلام منذ اكثر من عام ونصف العام، مشددا على أن الجمود في عملية السلام أمر مقلق ويعود بأثر سلبي على الجميع وأن المفاوضات هي السبيل الامثل للوصول الى الهدف المنشود المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات سيادة على الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 .
وتابع ان هذا الجهد الاستكشافي يهدف الى الانتقال الى مفاوضات جادة ومباشرة تعالج كافة قضايا الوضع النهائي “الامن والحدود واللاجئين والقدس ” والتي تشكل مصلحة عليا للامن الوطني الأردني وان حل القضية الفلسطينية هو مفتاح لحل جميع القضايا الاقليمية في المنطقة .
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية كانت حاضرة بقوة خلال زيارة العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الأخيرة الى الولايات المتحدة الامريكية ، حيث تم التأكيد على ضرورة عدم تجاهلها ووضعها على رأس سلم الاولويات خاصة أن الحل القضية الفلسطينية يشكل مصلحة للمجتمع الدولي الذي يؤيد حل الدولتين لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطق