نقلت صحيفة “القدس” الفلسطينية عن مصادر دبلوماسية غربية كشفها عن “اتصالات مكثفة تجرى في هذه المرحلة بين مختلف الأطراف لتفادي انهيار اللقاءات التي بدأت في الأردن أخيرا”، مضيفة ،بإن “إحدى الأفكار المطروحة هي أن تقوم إسرائيل تدريجيا ومع استمرار هذه اللقاءات بخطوات بناء ثقة مع الفلسطينيين”.
وأشارت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، إلى أن “من بين الأفكار المطروحة أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ خطوات تعزز من مكانة السلطة الفلسطينية في الشارع الفلسطيني ولا تضر بها في حال استمرار لقاءات عمان، ومن بين هذه الخطوات الإفراج عن معتقلين فلسطينيين، ووقف الاجتياحات الاسرائيلية للمناطق الخاضعة للسيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية ووقف هدم المنازل، وإتاحة الفرصة أمام الاستثمارات والنشاطات الفلسطينية في المناطق المصنفة (ج) في الضفة الغربية”، التابعة للسطلة الفلسطينية.
وأضافت “ندرك أن استمرار هذه اللقاءات ليس بالإجراء الشعبي فلسطينيا، ومع ذلك فإننا ندرك أن استمرار الجمود لن يكون في صالح أحد، ولذلك نسعى لاستمرار الاجتماعات ولكننا لا نريد الإضرار بالسلطة الفلسطينية وعلى ذلك فإننا نقترح هذه الإجراءات”.
وذكرت المصادر، بحسب “القدس”، أن “اتصالات تجري مع الحكومة الإسرائيلية في محاولة لإقناعها القبول بتنفيذ هذه الخطوات، خاصة وأنها لم تتجاوب سابقا مع طلب السلطة الفلسطينية الإفراج عن المعتقلين الذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو والذين يصل عددهم إلى نحو 132 معتقلا”.
وأكدت “لا نرغب بأن نجد انفسنا نعود مرة اخرى الى نقطة الصفر ولذلك فاننا نبذل كل جهد ممكن من اجل انقاذ الموقف وفي نفس الوقت فاننا لا نريد مفاوضات من اجل المفاوضات وانما ان تخرج هذه اللقاءات بنتائج”.
ورجحت المصادر “أن تتواصل الاتصالات مع الأطراف في الأيام القريبة المقبلة”، مشيرة في هذا الصدد إلى اللقاء الذي عقد في البيت الأبيض بين الملك عبد الله الثاني وبين الرئيس الأميركي باراك اوباما والزيارة المرتقبة لوزيرة خارجية أوروبا كاثرين اشتون، إضافة إلى الجولة التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني عباس في أوروبا وروسيا.
للاطلاع على تقرير صحيفة “القدس”
اتصالات مكثفة لبلورة خطوات بناء ثقة من اسرائيل مقابل استمرار الفلسطينيين في لقاءات عمان