السيلينيوم

هو من العناصر المعدنية التي يحتاجها الجسم بكميات ضئيلة لاتمام عملياته الحيوية. يعمل السيلنيوم كمضاد للاكسدة ومنع تلف الخلايا و تكون السرطان، وله دور مهم في عمليات الاستفادة من اليود في الغدة الدرقية، وله دور في جهاز المناعة.

إن محتوى السيلينيوم في الاطعمة يختلف بحسب كمية السيلنيوم المتواجد في التربة، فبعض المناطق تربتها فقيرة بمعدن السيلنيوم مثل الصين. ومن مصادره أيضا ،الاطعمة البحرية وخاصة التونا والحبوب المزروعة في تربة غنية بالسيلنيوم (الذرة، الارز، القمح) والجوز البرازيلي، ،كذلك الحيوانات التي تتغذى على النباتات المزروعة في تربة غنية بالسيلنيوم.

،نقص السيلنيوم نادر الحدوث لكن نقصه معروف في بعض المناطق مثل الصين لقلة محتوى التربة بالسيلينيوم ويصاب الاطفال المصابون بنقص السيلينيوم بمرض الكيشان ويتميز هذا المرض بتضخم القلب واختلال في عمل وظائف القلب.ومرض كاشين بيك وهو مرض يصيب المفاصل، ،وقد يتسبب نقص السيلينيوم أيضا بضعف العضلات، تعب، تكسر الاظافر، صدور رائحة الثوم في النفس، ضعف جهاز المناعة. قد تسهم ،اضطرابات الجهاز الهضمي في التقليل من امتصاص السيلينيوم ، وكذلك الاشخاص الذين يعتمدون على التغذية الوريدية في غذائهم.

قد يصاب الانسان بالتسمم عند تناول الاغذية الغنية بالسلينيوم بكميات كبيرة، وأهم أعراض التسمم تساقط الشعر، قلق،غثيان، اضطراب في الجهاز الهضمي.

أثبتت بعض الدراسات أن الاشخاص الذين لديهم مستوى جيد من السيلينيوم في الدم ،تقل نسبة اصابتهم ببعض السرطانات مثل سرطان الرئة، سرطان القولون والمستقيم، سرطان البروستات. كما وجد أن السيلينيوم يخفف من أعراض التهاب المفاصل.

،تحدثت بعض الدراسات أيضا عن العلاقة ما بين مستوى مضادات الاكسدة في الدم والذي يعتبر السيلينيوم واحدا منها، والاصابة بأمراض القلب فقد أظهرت النتائج أن الاشخاص الذين لديهم مستوى منخفض من مضادات الاكسدة في الدم وزيادة فرص الاصابة بأمراض القلب والشرايين

،هناك بعض الحالات المرضية تحتاج الى مكملات السيلينيوم بعد الاستشارة من قبل الطبيب كمشاكل الجهاز الهضمي، وازالة جزء من المعدة لعدم كفاءة امتصاص السيلينيوم،و الاشخاص المصابين بنقص اليود لان نقص السيلينيوم يفاقم من مشكلة ،نقص اليود في الغدة الدرقية والاشخاص المعنمدين على التغذية الوريدية. كذلك وجد أن الاشخاص الذين يعانون من التهابات متكررة يكون مستوى السيلنيوم في الدم منخفضا.