أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

مستشفيات الأردن بتتكلم ليبي

أرشيفية أخطأ مراسل ‘الجزيرة’ في عمان الزميل أحمد جرار في وصف ما شاهده على بوابة أحد المستشفيات الخاصة في العاصمة الأردنية، عندما ت



24-01-2012 10:44 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
225أرشيفية


أخطأ مراسل ‘الجزيرة’ في عمان الزميل أحمد جرار في وصف ما شاهده على بوابة أحد المستشفيات الخاصة في العاصمة الأردنية، عندما تحدث عن (تدفق) غير معتاد للأخوة الليبيين على مشافي عمان، فالمسألة تتجاوز التدفق.. إنه أشبه (بغزو) لعشرات الالاف من المرضى الليبيين المساكين الذين تجمعهم سلطات الثورة الليبية بطائرات خاصة عبر رحلات غير منظمة وتلقي بهم في عمان تحت عنوان العلاج الذي يتخلله بعض السياحة.
وقد عاينت المسألة بنفسي، فلكي أضمن إجراء جراحة تعتبر بسيطة لابنتي الصغرى تتمثل في استئصال اللوزتين، تطلب الأمر بالنسبة لي وللطبيب المعني، الانتظار عشرة أيام لأحصل على حجز لمدة نصف ساعة في غرفة العمليات بأحد المستشفيات الخاصة التي تعتبر صغيرة عموما في الأردن.
وحجة الجميع كانت أن نسبة الإشغال 100′ وجميع المستشفيات والغرف محجوزة تماما للأخوة الليبيين، فكل المستشفيات الخاصة بالأردن محجوزة وتعاني من موجات المرضى والجرحي (شفاهم الله) الذين حولوا بوضوح مع عائلاتهم عمان لساحة أشبه بالساحة الخضراء، فعمان اليوم بتتكلم (ليبي) كما يشعر أهلها.
.. وقفت عند الكافتيريا في المستشفى بانتظار تجهيز ابنتي لدخول غرفة العمليات بهدف الحصول على فنجان قهوة، فبادر بائع القهوة الأردني لسؤالي: هل تريدها عامرة؟ اكتشفت أن كلمة عامرة تعني (سكر زيادة) وأن الرجل منذ أيام طويلة لم يقابل زبونا أردنيا.
دققت في المشهد حولي، فاكتشفت أن أزقة المستشفى وجميع غرفه وأروقته تتحدث باللهجة الليبية.. الأردني الوحيد في المكان كنت أنا وموظف الإدخال العجوز والطاقم الطبي فقط والبقية أمواج من الأشقاء الباحثين عن علاج.
لاحقا سألت عن الموضوع فاكتشفت أن الحال نفسه في جميع المشافي الأردنية التابعة للقطاع الخاص، وثمة شكوى تطال كل شيء.. الأعداد الهائلة التي تأتي بدون تحضير وتعلق بالطريق.. عدم وجود موظفين من جماعة الثورة لاستقبال الموفدين للعلاج.. إرباك شديد للطاقم الطبي حتى أن جراحا صديقا أجرى 100 عملية جراحية في أسبوعين فقط .. الفواتير حسب إدارات المستشفيات لا تدفع والديون الطبية على المجلس الانتقالي تجاوزت عشرات الملايين من الدولارات.

خلافات في غرف العمليات
فوق ذلك وبصراحة قال لي أحد الأطباء: ينقل الأخوة خلافاتهم معهم لمستشفياتنا أحيانا حتى صرنا نخصص أحد المشافي مثلا لجماعة بنغازي ونفصلهم عن جماعة طرابلس، ونفصل الجهتين عن جماعة الزنتان.. في بعض الأحيان حطمت واجهات زجاجية وتضررت غرف عمليات بسبب تناقضات الأخوة الضيوف المرضى.
المهم استحق الأمر اهتمام الجزيرة عبر تقريرين، فكلمات الليبيين الشهيرة مثل (باهي ..عامرة…;) تسمع كثيرا في كل الشوارع التي تحيط بالمستشفيات بعمان.
وثمة قناعة طبية بأن العدد الأكبر من الوافدين لتلقي العلاج لا يستوجب مرضهم تلقي العلاج في الخارج ولذلك سبب، حسب صديقنا الطبيب الذي يلاحظ أن عددا كبيرا من المرضى الذين يفحصهم يمكن علاجهم بصراحة في عيادة تخصص بسيطة، مما يعني – وهنا الاستنتاج الأهم – أن المسألة سياسية وليست طبية وتنطوي على إبعاد أكبر قدر ممكن من الجرحى ومقاتلي القبائل والثوار لسبب ما.
أما الساحة التي تستقطب وتستقبل المبعدين تحت العنوان الطبي فهي عمان وقريبا جدا سيلحق بهؤلاء عشرة الاف ليبي مقاتل وقع الأردن عقدا لتدريبهم.
هؤلاء بكل الأحوال ضحايا الزعيم الأممي الراحل معمر القذافي، فالرجل مول ثورات العالم ودفع للسحرة والراقصات والكذابين والمرتزقة ونسي وهو يدفع أن طرابلس تخلو ولو من مركز طبي واحد متقدم وحقيقي

بسام بدارين – القدس العربي.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 08:45 PM