منذ بداية الاحداث في الشقيقة سوريا وانطلاق فضائيات “عربية اللسان عبرية الفؤاد”، متخمة بمال النفط والعمالة ببث تقارير مفبركة اصبحت مثار سخرية العاملين في الصحافة والاعلام ..بدا واضحا لكل ذي بصيرة ان المسألة لا علاقة لها بحقوق الانسان والحرية والديمقراطية خاصة وان الدعوة الى هذه المبادىء المقدسة، تصدر عن قيادات ومسؤولين لا يمارسون في بلدانهم الا الظلم والقهر والقمع وسرقة اموال الشعب “ودفنها” في بنوك امريكا واوروبا تلك المؤسسات المالية المملوكة في معظمها لبني صهيون لتمويل استمرار الصناعات الامريكية بخاصة والاوروبية بعامة من خلال، عقد صفقات اسلحة بمليارات الدولارات تتحول لاحقا الى خردة لعدم قدرة الدول العربية التي تبتاعها على استخدامها.
تقرير بعثة مراقبي الجامعة العربية، عن الوضع في سورية صدم وزراء خارجية العرب لاتصافه بالحيادية والمهنية بعيدا عن تزوير الحقائق التي ارادها هؤلاء الوزراء لتبرير التدخل الاجنبي في سورية لالحاقها بليبيا والعراق لتدمير بلد عربي يرفض الهيمنة الامريكية على المنطقة ..ولو سارت سوريا “لا قدر الله ” على نهج هذه الدول العميلة الفاقدة لسيادتها واستقلالها لكان النظام السوري انموذجا وفق”الروشيتة” الامريكية.مقترح هؤلاء الوزراء الاخير تدخل سافروفاضح في شؤون، دولة عربية لها تاريخها ووزنها في المنطقة والعالم ..لقد افقدنا، تامر هذه الدول العراق الذي تتحسر عليه هذه الايام .. فهل دويلات النفط قادرة على حماية نفسها ..اشك في ذلك فدولة تستدعي قوات عربية لتقمع شعبها لانه يطالب بحقوقه واخرى تصدر الفتاوي لدعم الاستبداد واغتصاب خيرات وثروات البلاد متخذين “واولي الامر منكم ” سبيلا لتحقيق هذه الغاية .وثالثة تحتمي بقاعدة امريكية واصبح حكامها وكلاء لواشنطن بل لاسرائيل عبر البيت الابيض لتحقيق مطامع اسرائيل في الهيمنة على الوطن العربي ليتحول العرب الى خدم لتل ابيب.
،قطر، تسارع في طلب تحويل الملف السوري الى مجلس الامن مما، يذكرنا بما حصل لليبيا التي يتشدق وزير خارجية عربي انه تم تحرير ليبيا لاذكره باخر تصريح للعميل مصطفى عبدالجليل بان” ليبيا تسير الى هاوية لا قرار لها” وكذلك استقالة نائبه لان وطن عمر المختار ينزلق الى حرب اهلية بفضل “التحرير” او على الاصح “التخرير”.ولا ننسى العراق الذي تامر عليه الخليج فهو في حرب اهلية غير معلنة وما تنقله وسائل الاعلام يوميا عن القتل خير دليل قبل ان تعود بنا الذاكرة القريبة لقتل امريكا مليون عراقي بدعم عربي ..لكن المتامرين لن يفلتوا من، عقاب رب العالمين .
حمد بن جاسم يستعجل تنفيذ الامر الاسرائيلي الامريكي لتحويل ملف سورية الى مجلس الامن ليثبت لهاتين الدولتين بانه افضل عميل وخادم لهما في المنطقة قبل ان يرسو العطاء على غيره لكنه تناسى انه مهما قدم لن يقدم اكثر من حسني مبارك وعلى عبدالله صالح وزين العابدين ومن قبل شاه ايران ونغوين فانث يو ..فلينطر وليعتبر قبل فوات الاوان ..فمن اعتز بغير الله ذل.
سورية بشعبها الابي وجيشها الباسل وقيادتها العروبية ستبقى قلب العروبة النابض كما وصفها الزعيم العربي الخالد “ابوخالد ” جمال عبدالناصر رحمه الله ..شاء اذناب الاستعمار ام ابوا ..وللعملاء نقول “اذا بليتم فاستتروا “.