الإصلاح نيوز- خاص- مبارك حماد/من المعروف أن طالب الثانوية العامة في الأردن وخلال فترة الامتحانات يتعرض للكثير من الضغوطات النفسية، ومما لا شك فيه أن الأهل يلعبون دورا كبيرا في زيادة هذه الضغوطات، حيث أنهم يرفضون أن يستقبلوا ضيوفا في بيتهم بحجة “لدينا طالب توجيهي”، وينهالون على ابنهم “المسكين” بسلسلة من الممنوعات والمحظورات، فيمنعون عليه استخدام الهاتف، ومشاهدة التلفاز، والخروج من البيت وربما الخروج من الغرفة إلا للضرورة القصوى كاستخدام الحمام او الأكل والشرب.
اليوم انتهت الامتحانات الثانوية، بتصريح من وزارة التربية والتعليم بأن نتائج امتحان الثانوية العامة للدورة الشتوية، سيتم الاعلان عنها في النصف الأول من شباط المقبل.
انتهت الامتحانات اذا .. خرج الطلاب ظهر اليوم الاثنين والسعادة على وجوههم، فأخيرا سيتخلصون من السجن الذين وضعوا فيه، او الذي وضعهم به الأهل والمجتمع بطريقته الخاطئة في التعامل مع الامتحانات وابنهم الطالب او ابنتهم الطالبة .. وفي انتظار نتائج الثانوية العامة، أحبت “الاصلاح نيوز” أن تقف على رأي عدد من طلاب الثانوية العامة في الامتحانات، وكيف سينتظرون نتائجهم.
اليوم سأخرج من العزلةمحمد أسعد الطالب في الفرع العلمي يقول ” كانت الامتحانات مقبولة نوع ما، وقدمنا كل ما استطعنا تقديمه، على كل حال .. اليوم انتهت الامتحانات، واليوم سأعود لحياتي الطبيعية التي حرمت منها اشهرا طويلة، وسأزور كل اصدقائي، ولن أدع مكانا في عمان الا وسأذهب اليه، فاليوم سأخرج من العزلة وروتين لم أستطع تحمله أكثر من هذا”.
ويبدو أن امل سليمان كانت أشد تعرضا للضغوط النفسية خلال فترة الامتحانات، فتؤكد انها لا تريد أن ترى كتابا خلال فترة العطلة، بل أنها لا تريد حتى أن ترى قلما أو دفترا، واي شيء يذكرها بكابوس التوجيهي. فيما قال ياسر سليمان الشقيق التوأم لأمل “كل ما سأفعله هو النوم، ولا شيء سوى النوم، فأنا لم أنم جيدا طوال فترة الامتحانات.
ومن وجهة نظر كامل الخطيب ان الامتحانات وطريقة تعامل اهله معه سببت له حالة من الكآبة ساهمت بشكل كبير في تردي مستوى تقديمه للامتحانات، مشيرا الى ان نتائج الامتحانات لا تهمه بقدر ما يهمه الخروج من الحالة التي يعاني منها الآن ليستطيع أن يؤدي بشكل أفضل في الدورة الصيفية المقبلة.
السؤال الذي يطرح نفسه .. الى متى سنبقى نتعامل مع امتحانات الثانوية العامة ومع ابنائنا الطلاب بطريقة خاطئة، تسبب لهم الكثير من مشاعر الكآبة التي تتسبب بالكثير من الضغوطات النفسية لهم ؟ ولماذا لا تقوم وزارة التربية والتعليم بعمل برامج توعية لأهالي الطلاب، بحيث يوفرون كل سبل الراحة والطمأنينة لأبنائهم الطلاب؟
الناطق الاعلامي باسم وزارة التربية والتعليم ايمن بركات أكد ان الوزارة تعمل دوما على تقديم برامج توعية للطلاب واهاليهم، بحيث يتم تعريفهم على كل ما يوفر الحالة النموذجية لراحة الطلاب، ليقدموا افضل ما لديهم في الامتحانات.
واضاف ان الوزارة تعمل على تعيين مرشد نفسي في كل مدرسة، من شأنه أن يقوم بتقديم ارشادات للطلاب، وطرق الدراسة الصحيحة.
“الاصلاح نيوز” تتمنى لكل طلاب الثانوية العامة في المملكة النجاح، والحظ الأوفر لكل من لن يحالفهم الحظ.