أقام حزب الوحدة الشعبية في إربد ندوة سياسية حول الإصلاح ومرور عام على انطلاق الحراك الشعبي الأردني، حيث أدار الندوة التي عقدت في مقر الحزب ،نائب مسؤول شبيبة الحزب في إربد أمجد الخالد، الذي ،حيا من خلالها شهداء الإنتفاضات العربية والوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواحهم.
وقدم مداخلة أشار فيها إلى أن الحراك الشعبي الأردني لم يكن وليد بداية العام 2011 مستحضراً الإضرابات والاحتجاجات التي نفذتها مختلف القطاعات العمالية والنقابية والطلابية، كما أشار إلى الدور البارز الذي لعبه العنصر الشبابي في الحراك الأردني إلى جانب القوى السياسية والفعاليات الشعبية. مؤكداً على ضرورة إستمرار الحراك الشعبي السلمي للوصول إلى الإصلاح المنشود المبني على قاعدة الشعب مصدر السلطات.
ومن جانبه تطرق الأمين العام للحزب الدكتور سعيد ذياب إلى الحراك العربي، موضحا أن موقف الحزب المؤيد للمطالب الشعبية وخيارات الشعوب العربية بعيدا عن التدخلات الأجنبية.
وحول الحراك الشعبي الأردني أشار إلى أن أسباب الحراك الاقتصادية والمتمثلة بالفقر والبطالة والخصخصة وانسحاب الدولة من دورها في القطاع العام ومجمل التحولات الإقتصادية في المنطقة العربية وشعور المواطنين في الظلم والتهميش وعدم مشاركتهم في صنع القرار، كذلك الأسباب السياسية والمتمثلة بغياب القوانين الناظمة للحياة الديمقراطية وسياسة الإستبداد والقمع، معتبراً أن هذه الأسباب أدت إلى إتساع الحراك ومشاركة قطاعات واسعة من القوى الشعبية والسياسية.
وأضاف ذياب أن ما تم إنجازه بفعل الحراك الشعبي غير كاف مشددا بذات السياق ضرورة إستمرار الحراك الشعبي السلمي لتحقيق الإصلاح الحقيقي ومحاربة الفساد بشكل حقيقي ومحاسبة الفاسدين، على الرغم من وجود القوى التي تقف ضد الإصلاح وتحاول بشتى الأساليب التصدي للمطالبين بالإصلاح الأمر الذي يتطلب تعرية هذه القوى وفضح أهدافها، معتبرا إلى أن هذه الظاهرة إذا ما اتسع الحراك فإنها ستتلاشى.
وطالب ذياب باستكمال التعديلات الدستورية بحيث يتم انتخاب مجلس الأعيان أو اعتباره هيئة استشارية وتكليف الأغلبية البرلمانية بتشكيل الحكومة، مطالبا بضرورة إقرار قانون انتخاب يعتمد مبدأ التمثيل النسبي أو النظام المختلط باعتباره القانون الأكثر عدالة لتمثيل الشعب.