تكشف شهادات مثيرة لنساء متزوجات ومراهقات وطالبات جامعيات عن تزايد في نسب الخيانة الزوجية من جانب، والممارسات اللاأخلاقية عبر الموبايلات من جانب آخر، وهي ممارسات قد تقود إلى أفعال أكثر خطورة كاللقاءات الوجاهية ووقوع الكارثة.
وتأخذ هذه القضية بعدين: عاطفي ومادي، وتتصل بشكل وثيق بالأزمة الإقتصادية التي تعانيها الأسر، وبالتفكك الذي أصبح سيد الحال في الكثير منها، وبإنتشار الهاتف الخليوي، والإنترنت، الفضائيات، ووسائل الإتصال الحديثة عموما، ممن باتت تلعب دورا رئيسا في تردي الأخلاق في المجتمعات المحافظة كافة، ومن بينها المجتمع الأردني.
ولم يكن من الصعب الوقوف على مثل هذه الحالات، فهن لا يتواجدن في بيوت الدعارة كما الصورة النمطية للمرأة المنحرفة في السابق، بل هن، وهذا أخطر ما في الأمر، ينتمين في أحيان كثيرة لعوائل محافظة ومعروفة بسمعتها الحسنة في المحيط الإجتماعي، غير أن ظروف معينة دفعت بإحدى بناتها للإنحراف، ولممارسة الرذيلة.
وأما السبب الرئيس في وقوع الكثير منهن في فخ الرذيلة – حسب شهاداتهن- فهو الفراغ العاطفي، والخواء النفسي، والفقر المتزامن مع وجود الوسيلة “السهلة”، إنه”الموبايل” الذي أوصل “صباح” إلى حضن رجل غريب دخل بيتها “بملء إرادتها” مستغلة وإياه غياب الزوج الذي يتغيب لأيام متواصلة عن المنزل، حيث يقيم في مدينة العقبة، ويعمل “صنايعي” بالمياومة”، ودخله لا يطعم عائلته المكونة من خمسة أفراد الخبز الحاف”، كما تقول “صباح”.
غريب في مخدع الزوجية
و”صباح” تنتمي لعائلة محافظة، مكونة من ثلاث بنات وخمسة أشقاء، والواحد منهم بمليون رجل (أزقرتيّه) كما يقول عنهم جميع أهالي الحي الشعبي الذي يقطنونه، لكنهم وللأسف جميعهم من الفقراء، ويعتاشون على أعمال متقطعة، ولا يمتلكون شهادات عليا لتؤهلهم لتحسين وتطوير حالهم، أصغرهم طلبت منه زوجته الطلاق بسبب فقره، وعدم قدرته على توفير العلاج لعقمه، وبإختصار لم تسعف أخلاق أشقاء “صباح” و سيرتهم الحسنة في دفعها إلى االمحافظة على نفسها، وهي التي إرتبطت بزوجها، دون إقامة حفل زفاف، ودون حصولها على شبكة ذهب، وأكتفت بالدبلة، وهذا الوضع قبلت وعائلتها به لعدم تقدم خاطب لها أنسب منه، ووصولها لسن العنوسة، ما أجبرها على الزواج (ببلاش) من شاب فقير، كان أفضل من تقدم لخطبتها علما بأنها فائقة الجمال، وتمتاز بالذكاء الحاد، إلا أن (بختها مايل) كما تقول.
ذهب زوج (صباح) للعمل في مدينة العقبة، ومرت الأيام، هذا ما تصرح به ل”الحياة نيوز”، مضيفة” أنجبت طفلا وثانيا وثالثا، عانيت وإياهم من أمراض فقر الدم، ولا أذكر بأنني نمت يوميا وأنا أحس بالشبع، دائما بيتي شبه خال من الطعام”.
وتذهب بنا صباح أثناء تواجدنا في منزلها الكائن في مدينة الزرقاء، إلى المطبخ، لتفتح لنا باب الثلاجة الخاوية، لنذهل بالمشهد، لم نجد سوى قرصيّ جبنة مثلثات، ورغيف حبز واحد؛ وبعدما أغلقتها أجشهت بالبكاء، وقالت:” كما ترون الساعة تقارب الخامسة مساء وأنا حتى اللحظة لم أعدّ طعام غداء لأطفالي، لا يوجد نقود لديّ لأشتريه أصلا!، هاتفت زوجي فقال لي بأنه لن يستطيع القدوم لإعطائي النقود لأنه لم يعمل منذ عشرة أيام، وبأنه أصلا لا يجرؤ على العودة للمنزل الذي نستأجره بسبب تملصه من صاحبه، فالأجرة (مكسورة علينا) منذ شهرين، يبدو بأنني سأضطر للجوء لإبن هالحلال!!!”.
وبعدما سألناها عن إبن الحلال الذي تقصده، أخبرتنا صباح بتفاصيل مخزية ومحزنة عن رجل خمسيني تعرفت إليه عبر هاتفها الخليوي، حيث باتت تمضي الليل تتحدث إليه (على حسابه طبعا)، وهو لا يبخل عليها ببطاقات الشحن، التي يحولها إليها، وشيئا فشيئا حصل على ثقتها، ووصل الأمر لأن زارها في منزلها.
وفي البداية زعمت بأن هذا الرجل زارها لرؤيتها ليس أكثر، ولشرب فنجان قهوة، (في الثانية صباحا جاء ليحتسي القهوة كما عرفنا منها!!!!!!!!)، إلا أنها وبعدما أصرينا عليها بالتحدث بصراحة أكثر إنهارت باكية وقالت:” أنا (مش وسخة)، والله أنا إنسانة من لحم ودم، أمضي غالبية الأيام بدون زوجي، وحيدة، وأطفالي لا يفهموا شيء، لا أجد من أحدثه، في كل مرة أذهب لأهلي أطلب الطلاق، يضربني أخوتي ويقولوا لي إرجعي بسرعة لبيت زوجك وإياك أن تفضحينا، ومع الوقت صرت أتسلى بالموبايل، وإرتحت لهذا الشخص، وصار يأتي من وقت لآخر ليلا يسليني في غياب زوجي، ويرسل لي بطاقات الشحن، كي أتحدث مع صديقاتي ولا أشعر بالملل، وقد أعطاني النقود أكثر من مرة، وحين يسألني أحد من أهلي أو زوجي عن النقود أردّ (عملت جمعية مع صاحباتي)، والله لو عرفوا بأمري لقطعوني إربا ورموا بلحمي (لكلاب السكك)، وهذه قصتي مع الفراغ والجوع وصحبة الموبايل التي أوصلت غريب إلى مخدع الزوجية”.
محرومة من الإرث
و تحمّل” نجوى” والدها الظالم، وزوجها القاسي مسؤولية إنحرافها، وتفسر:” أنا غير مذنبة، بل أنا ضحيتهم، فوالدي الذي حجّ لبيت الله، ويصلي الصلوات الخمس في المسجد، قام – حين تقدم به العمر- بتسجيل بيته المكون من أربع طوابق بإسم أشقائي الذكور، وليس هذا وحسب، بل وزع عليهم كل أمواله المكنوزة في البنك، وأبقى لنفسه مصدر دخل يكفيه لوحده بعدما توفيت والدتي، وحين ذهبت وشقيقاتي الثلاث المتزوجات جميعا من رجال فقراء كزوجي العامل البسيط، لنرجوه ونتوسله بأن يبقي لنا شيئا من أملاكه ردّ علينا بغضب وبما يعكس طريقة تفكيره الرجعية : أنا لا أعطي مالي وتعبي لسنوات طويلة للغرباء- قاصدا أزواجنا- هذا المال من حق أبنائي الذين هم من صلبي،،، يا إلهي من صلب من أنا وشقيقاتي جئنا؟، الإجابة لدى والدي وحده!!!”.
وتعلق “نجوى” بسخرية:” أبناؤه – أي أشقائي، يعيشون مع زوجاتهم (الغريبات)، ووالدي إرتضى لهن وهنّ (الغريبات حسب وصفه)، أن يتمتعن بماله، بينما نحن بناته نعيش أحلك وأصعب الظروف، لي شقيقة تعتاش عائلتها على مساعدات الجمعيات الخيرية، وشقيقة ثانية خادمة بكل معنى الكلمة في بلاط حماتها التي تسومها كل أنواع العذاب كلما أكلت لقمة خبز من مؤونة بيتها الذي تعيش في إحدى حجراته البائسة، وتمضي يومها في تنظيفه وترتيبه،( وياريتها شبعانه اللقمة)، وأما أشقائي فيعيشون في نعيم وأحيانا يتذكروننا في الأعياد بعشرة دنانير عيدية، وأحيانا ينسون حين تحرضهم زوجاتهم على مقاطعتنا.
ولم يتوقف ظلم والد “نجوى” على حرمانها وشقيقاتها من الإرث في حياته، بل دفع بها وهي التي تعاني من مرض مزمن للزواج من عامل وافد، كي يتخلص منها، رغم أنها توسلته بالبقاء عزباء على الزواج من رجل يريدها للحصول على الإقامة، ولا يعنيه إقامة أسرة سعيدة معها كما تطمح أي فتاة من زيجتها.
وتعلق:” أنجبت ستة أطفال في منزل معتم لا تدخله الشمس، إيجاره الشهري(45) دينارا، جميعنا ننام في حجرة واحدة، لا يوجد سواها أصلا في المنزل، إلا بيت خلاء و مطبخ صغير، زوجي لا يكف عن سبابي، ويضربني كلما طلبت منه ثمن ملابس لي وللأولاد، لثلاث سنوات بقيت أرجوه إعطائي عشرة دنانير لأشتري ملابس جديدة، فالعباءة السوداء الوحيدة التي أرتديها كلما خرجت من المنزل (إهترت)، ولكن دون جدوى، وصل به الأمر لأن ضربني وطردني لمنزل أهلي بسبب إلحاحي عليه بشراء عباءة جديدة، ومع شدة الضغط النفسي الذي عانيته تعرضت للإصابة بالجلطة لأكثر من مرة، و مع الوقت تسرب الحقد إلى قلبي، خاصة وأن حالي البائس لم يرقّ له قلب والدي، أو زوجي، أو أشقائي”.
ما فعلته “نجوى” كردة فعل لظروفها القاسية كان أكثر قسوة، وتكشفه:” نعم صرت خائنة، وأنا أعترف بذلك، تعرفت عبر الموبايل لأكثر من شخص، وصرت أشعر بأن هؤلاء يريدون إستغلالي ليس أكثر، فبدلت رقمي، و أخيرا تعرفت لرجل طيب يعاني من مشكلات كثيرة مع زوجته، وبالطبع تطورت علاقتي به من التحدث عبر الموبايل، إلى اللقاءات التي تتم بحضور أطفالي، وهم يحبونه، ويقولون (لي ياريته يكون هوه بابا)، الغريب أن زوجي حين يشاهدني أرتدي ملابس جديدة، أو أعود للمنزل بهدايا وألعاب لأولادي، يكتفي بمجرد أن أقول له أن شقيقي فلان أعطاني النقود، هو لا يكلف نفسه حتى مجرد الشك في حديثي، ومحاولة التحري من أهلي، وصغاري يشاركونني الجريمة بكل رضى، لأنهم يكرهون والدهم، ولا يرونه إلا لأوقات قصيرة ومتقطعة، يأتي لتناول طعام الغداء، وينام بعدها، ليصحو ويغادر المنزل حتى وقت متأخر من الليل للعب الورق مع أصحابه من أبناء بلده.
وتتابع نجوى:” في كل مرة كنت وأطفالي نقول له نريد التنزه، كان يضربنا جميعا، ولا يرحمنا من كلماته البذيئة، أعرف بأن الله سبحانه غاضب عليّ، لكنني لا أفعل شيئا، أنا أصادق هذا الرجل ولا أمارس معه الرذيلة، بل أقضي منه حاجتي العاطفية، والمادية، وأروّح عن نفسي أنا والأولاد، وفي الليل /حين يكون زوجي غارقا في تسلية أصحابه/ أمضي ساعات طويلة في التحدث بالموبايل مع صديقي، وهو يقول لي : لا أريد منك أكثر من ذلك، أنا أحتاجك دائما لتؤنسيني ليس أكثر، أحيانا أبكي بعد فروغي من الصلاة وأقرر التوبة، لكنني أعود للتحدث إليه، على وقع كلمات الصد الذي أواجهه من زوجي،،،، وبالطبع لو إنكشف أمري سيقضى عليّ، لكنني لم أعد أكترث، فأنا في الحالتين ميتة!!!!!!!!!!!”.
المراهقة تقلد أشقاءها”الحبّيبة”!
وبعيدا عن عالم المتزوجات توجد”مراهقات” لم يدركن معنى الإنحراف ويمارسنه لوجود خلل ما في حياتهن، أو لحب الإسكتشاف الذي يستملك عقول البشر في هذه الفترة الحساسة من العمر، ومن بين هؤلاء “شيرين- 15 سنة”، والتي تنتمي لأسرة مفككة، الوالدة مطلقة، ومرت بتجربة زواج ثانية سرعان ما فشلت، هذه التجربة أثرت في “شيرين” وأشقائها الذكور، الذين لم يتقبلوا فكرة وجود زوج أم في المنزل، وظلوا يضايقونه إلى أن دفعوه للهروب ولطلاق والدتهم، بينما فشلوا هم في حياتهم، وتركوا الدراسة باكرا، رغم أنهم كانوا من المتفوقين فيها، وأصبحوا يعملون في مهن وضيعة، بينما ظل والدهم الذي ينتمي لعشيرة معروفة، ويعمل في مهنة جيدة، يمارس تخليه عنهم، ويحارب والدتهم عبر لعبة القانون للتملص من نفقتهم، نكاية بها، وهي التي طلبت منه الطلاق، بسبب تصرفاته التي لا تطاق.
ومع تزايد العروض المغرية التي تقدمها بعض شركات الخليوي للتحدث عبر الموبايلات بشكل يكون مجانيا أحيانا أو شبه مجاني حين يجنّ الليل، صار أشقاء “شيرين” وهم جميعا من المراهقين، يمضون الليل في التحدث إلى صديقاتهم المراهقات، ولأنّ المنزل صغير، فإن شيرين المعروفة بخجلها الشديد، صارت تسمع الأحاديث الملتهبة التي تدور بين أشقاءها من طرف، وما بين فتيات مراهقات على الطرف الآخر، ومع الوقت صارت “شيرين” تتجرأ، وتمسك بجهاز الخليوي الخاص بوالدتها و تبدأ بالإتصال على أي رقم هاتف تطوله يدها، فبدأت بأرقام موبايلات حصلت عليها من أجهزة أشقاءها!!!!!!!.
ومن هنا كانت الصدمة، تصرح والدة “شيرين” للحياة نيوز “فضحتنا، لم تترك رقم هاتف لواحد من أصدقاء أشقاءها إلا وتحدثت إليه، حاولت وأشقاؤها معها المستحيل دون فائدة تذكر، عملت لها كل شي حتى تتخلى عن هذه العادة، لكنها تعود لممارستها، ضبطت معها في مرة من المرات جهاز خليوي لا أعرف من أين مصدره، فضربتها و كادت تموت بين يديّ، فلم تعترف لي بشيء، وبعد محاولات مضنية من والدتي معها إعترفت لها بأنها سرقت مني النقود وأشترته لأنني صرت أمنعها التحدث عبر موبايلي(والله خايفه تفضحني وإتشمت أبوها فيّ، الله ينتقم منه تركلي حمل ثقيل)، وأولادي الذكور أنا لست براضية عنهم، فهم السبب، يحدثون بنات الناس طوال الليل على الموبايلات، والبنت البريئة (إنهبلت)، وصارت تصرفاتها غريبة، وتتحدث لأي شخص، المهم أن تقلدهم، وهي جاهلة لا تعرف خطورة ما تفعله”.
و أما الغريب في الأمر أن شقيق “شيرين” الأكبر حين حاولنا توجيه اللوم إليه رد علينا على نحو غير منطقي، حيث قال إبن (18) عاما:” أنا أتكلم ليلا مع بنات (مش مربيّات)، لكن أنا أختي بنت عائلة محترمة، و لهذا يتوجب عليها أن تحافظ على نفسها وعلى سمعة أشقاءها، وإذا لم ترتدع، والله لن أتوانى عن قتلها يوما ما”.
والجدير بالذكر أننا تابعنا قصة “شيرين”، وتحدثنا إليها لأكثر من مرة، ما جعلنا نلحظ وجود عقدة نفسية تعانيها هذه الفتاة، وهي ناتجة عن المناخات غيرالصحية التي تعيش فيها، خاصة وأنها كانت في كل لقاءاتنا لها تظهر هادئة وخجولة للغاية، وتبقى مطأطئة الرأس، و تعجز عن تصويب نظرها نحونا، وبصعوبة بالغة ترد على أسئلتنا: أنا لا أعرف لماذا أفعل ذلك، وقد وعدتنا لأكثر من مرة بأن لا تكرر هذا السلوك، وحين عاودنا سؤال والدتها لاحقا أجابت بيأس”عادت وكررت فعلتها، أخرجناها من المدرسة، وهي الآن حبيسة المنزل، وممنوعة من الخروج إلا برفقة أحد أشقاءها، فعلت ذلك وأنا أعرف أن هذا سيفاقم المشكلة، اليوم صباحا قالت لي سأهرب ولن تجدوا لي أثرا (الله يلعن الموبايلات وإللي إخترعها)، أولادي يقضون الليل في التحدث إلى البنات، وكلما قلت لهم أنتم سبب ما يحدث لشقيقتكم، يردوا عليّ بأنهم غير مذنبين، وبأن الرجل لا يعيبه شيء!!!، المصيبة أنهم يعتبرون أنفسهم رجالا ناضجين، وهم لا يزالوا مراهقين وغير مدركين لتبعات ما يفعلونه”.
عرض سخي تقدمه “الجامعيّة”
وبالإنتقال من قصة “شيرين” المهددة بالقتل في أي وقت أو التشرد والضياع، إلى حكاية أخرى بطلتها طالبة جامعية، أسرّ بتفاصيلها ل”الحياة نيوز” أحد ضحاياها المفترضين، وهو شاب تقتضي طبيعة عمله التنقل بين مواقع التواصل الإجتماعي، يقول الشاب:” خلال تواصلي مع فتاة جامعية في العشرين من عمرها عبر منتدى شبابي، بادرت لإرسال إيمليها لي، وصارت تحدثني عبر الشات، فأعتبرت الأمر مجرد تعارف، و بعد تواصلي معها لمرتين فقط، تجرأت هذه الفتاة/ ممن أطلقت على نفسها لقب (لولو)/ على التحدث إليّ بشكل لا أخلاقي، وسرعان ما أنتقلت للتحدث عن إستعدادها لأن تسمح لي بمشاهدة أي جزء أحدده من جسدها عبر الماسنجر، شريطة أن أرسل لها ببطاقة شحن موبايل بقيمة (12) دينارا”.
ويضيف الشاب:” حينها شعرت بالفضول لمعرفة إن كنت بالفعل أتحدث لفتاة، أم أنه مقلب من شاب كعادة الكثير من الأشقياء الذين ينتحلون صفة بنت، وحين واجهتها بهذا الأمر صعقتني بقيامها بتشغيل الكاميرا، وسمحت لي بمشاهدة وجهها، وعاودت طلب البطاقة مني، مكررة وعدها بأن تسمح لي بمشاهدة ما أريد من جسدها عبر الكاميرا، في حال وفرت لها بطاقة الشحن أولا”.
ويبين الشاب أن “لولو” كشفت له عن عنوان سكنها، الأمر الذي أثار إستهجانه”قالت لي أسكن في المنطقة الفلانية، وطالبة في الجامعة الفلانية، وأخبرتني تفاصيل عن عمل والدها، بل وصارت تقول إن لم تصدقني تعال وشاهدني من نافذة المنزل، لكن ذلك يعني بأنك سترسل لي بطاقة الشحن، وبأننا سنتواصل دائما بنفس الشرط، وهنا أنهيت الإتصال معها مباشرة، لأعرف من أصدقائي بأن منهم من مر بتجربة مماثلة مع بنات يقدمن عروضا إباحية عبر النت مقابل الحصول على بطاقة شحن موبايل، فصدمني الموقف”.
.. وبقية القول
القصص السابقة هي جزء من مجموعة قصص حصلنا عليها حول هذه القضية، وهناك تفاصيل كثيرة لم ترد حفاظا على الذوق العام، وبما أننا نؤمن بأن معالجة الخطأ والإعوجاج، تبدأ من الإعتراف به،، فإلى كل قارىء كفل له القانون حق المعرفة والإطلاع، و لكل معني بإصلاح ذات البين نورد هذه الشهادات
*نقلا عن الحياة نيوز