أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

الزعبلاوي في حوار خاص مع ?عمان نت?: ميزة التعليم العالي الأردني تلاشت

يعتبر قطاع التعليم العالي من أهم القطاعات، إلا انه يعاني من مآزق كثيرة قد تفقده سمعته التي تغنى بها كثيراً، “عمان نت” التقى وزير ا



18-01-2012 11:14 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 17-10-2011
رقم العضوية : 47,196
المشاركات : 7,158
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
يعتبر قطاع التعليم العالي من أهم القطاعات، إلا انه يعاني من مآزق كثيرة قد تفقده سمعته التي تغنى بها كثيراً، “عمان نت” التقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق الدكتور عصام الزعبلاوي الذي قدم حلولا لازمة التعليم العالي .

الزعبلاوي شرح أسباب التراجع الكبير الذي يعيشه التعليم العالي، كما عبر عن لرفضه للسماح بالعمل الحزبي في الجامعات لانه سيفاقم من مشكلتها.

نص الحوار

?عمان نت: كيف تنظر إلى واقع التعليم العالي الأردني اليوم؟

? الزعبلاوي: انظر إلى واقع التعليم العالي من خلال جملة من الأمور التالية؛ منها مدخلات العملية التعليمية الغير صحيحة، وسياسة القبول الجامعي الغير عادلة، والبيئة الجامعية المتعثرة، وعدم قناعة عضو هيئة التدريس بطلابه مما اضعف العملية التعليمية، ولا أنسى الضغط الاجتماعي الذي يمارس في جامعاتنا بصورة سلبية، كما أن أساليب التقييم سيئة، والمحسوبية في تعيين أعضاء هيئة التدريس منتشرة، إضافة إلى أن هرم التعليم العالي مقلوب من خلال التوسع في التعليم الجامعي على حساب كليات المجتمع، فاليوم 30 ألف طالب يدرس في كليات المجتمع مقابل 250 ألف طالب في الجامعات، إضافة إلى سياسة التجسير الغير منطقية، والعنف الجامعي، هذه المعطيات تختزل واقع التعليم العالي.

?عمان نت : وماذا عن جودة التعليم العالي الأردني ؟

? الزعبلاوي: التعليم العالي في تراجع واضح، وفق كل المعطيات، هناك تخوف كبير؛ لان الشهادات الأردنية في الخارج عليها تساؤل الآن، وجامعاتنا الأردنية لا تتقدم إلى الاعتماد الدولي، فلا يوجد برنامج تعليمي في الأردن معتمد من مؤسسة دولية، وذلك بسبب خوف جامعاتنا لأنها غير مُعدة العدة لهذا الجانب، وتعرف قدراتها للأسف.

?عمان نت: ولكن للتعليم العالي ميزة لدى العديد من الدول العربية سواء من ناحية دراسة طلبتهم في جامعاتنا أو بتشغيل خريجيها؟

? الزعبلاوي: ميزة التعليم العالي الأردني تلاشت، وتراجعت بصورة واضحة، كانوا يبحثون عن الخريج الأردني لتشغيله سواء في الخليج أو غيرها، اليوم كفاءة الخريجين ليست بالمستوى المطلوب. وسمعة جامعاتنا تراجعت، وبعض الدول تفكر خمس مرات قبل أن تبعث طلبتها للدراسة في الأردن.

وضعت دراسة ليكون لدينا 100 ألف طالب أجنبي عام 2020، لكن النسبة تراوح مكانها دون زيادة منذ سنوات، وعددهم اليوم قرابة 30 ألف طالب وافد، والسبب هو تراجع مستوى التعليم في الأردن.

?عمان نت: وما هي الحلول إذاً؟

? الزعبلاوي: عقد مؤتمر وطني لا يحضره الأكاديميون، بحيث يضم خبراء الأردن في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والفكرية والأمنية والاجتماعية..الخ لرسم سياسة التعليم والنظر من خارج الوسط الأكاديمي لكي تحدد المشكلات وتشخص بطريقة صحيحة ويصار إلى حلها، وهؤلاء الخبراء يجب أن يكونوا في مجلس التعليم العالي، لان مجلس التعليم بصورته الحالية غير مؤهل.

الأكاديميون أدوات للتنفيذ، ومن المنطقي أن لا يضعوا السياسات ثم ينفذوها، وعليه يجب أن تكون الجهة التي تخطط جهة أخرى. لأن زملائنا الأكاديميون ينظرون داخل الجامعة فقط، ويريد الواحد منهم أن تكون مادته أهم مادة فنظرتهم ضيقة ومحدودة، لذا يجب الاستعانة بالخبراء من مختلف المجالات لان نظرتهم شمولية. وللأسف هذا التفكير غير موجود في قطاع التعليم العالي.

?عمان نت: ولكن هذه الشرائح ممثلة في تشكيلات مجالس أمناء الجامعات؟

? الزعبلاوي: للأسف تشكيلة مجالس أمناء الجامعات سيئة، لأنها في عضوية المجالس مبادلة بين أساتذة الأردنية واليرموك وهكذا، وبالتالي ندرس على بعض وهذا غير منطقي، حتى رؤساء مجالس الأمناء يجب أن يكونوا من غير الأكاديميين، حتى تكون النظرة أكثر شمولية لتضع مؤشرات لأداء قطاع التعليم العالي لقياس مدى التقدم والتراجع.

?عمان نت:الخطط الدراسية بحاجة إلى تطوير وتحديث، وفي مقابل ذلك أعضاء هيئة تدريس غير مستعدين لتطوير هذه الخطط ؟

? الزعبلاوي: الخطط الدراسية ليست تفصيلية تفرضها الجامعة، وهي تصف المساق بثلاثة اسطر وهذه الأسطر يترجمها عضو هيئة التدريس إلى 48 محاضرة، كيف يترجمها هذه مسؤولية المدرس والقسم الأكاديمي والطالب، مثلا هناك لغات برمجة أصبحت منسية موجودة في الخطط يجب أن تحدث، ولكن المبادرة يجب أن تكون من الطلبة، عندما يكون الطلبة على وعي كافي لا يجرؤ عضو هيئة التدريس أن يقف أمام الطلبة وأدواته غير كاملة بحيث لا يحرجه سؤال. هناك تقييم نهاية الفصل لكل عضو هيئة تدريس، مرجعية الطالب في هذه التقييمات ليس مدى استفادته، بل مدى التساهل معه. الطالب في مؤسساتنا التعليمية لا يعرف دوره إلى الآن ، وما زال متعلم سلبي.

عالميا هناك مواصفات لمن يحمل درجة الدرجة الجامعية الأولى والثانية والثالثة.

?عمان نت: وهل هي مطبقة في الأردن؟

? الزعبلاوي: لا، غير مطبقة في الأردن، في أنظمتنا يشترط أن يكون قد أنهى عدد محدد من الساعات المعتمدة.

?عمان نت: ما سبب عدم تطبيقها هذه المواصفات في الأردن؟

? الزعبلاوي: أقوى جسم في الجامعة هو الجسم الطلابي، أتمنى أن يفكروا طلبتنا بهذا الاتجاه، أن يغيروا الأجندة، هناك تقصير من أعضاء هيئة التدريس، هناك لا مبالاة من قبل الطلبة، هناك ترهل بصفة عامة في العملية التعليمية والأكاديمية.

?عمان نت: يرى البعض أن ابرز مشاكل التعليم العالي عدم استقرار التشريعات الأكاديمية في الأردن. ماذا رأيك في ذلك؟

? الزعبلاوي: الأسبوع الماضي دعيت إلى لجنة التربية والثقافة والشباب في مجلس النواب لمناقشة قانون الجامعات، صدقني رجعت لكل القوانين من سنة 1980الى اليوم، لا يوجد إلا اختلافات بسيطة بينها، تتمحور حول تعيين رئيس الجامعة أو مجلس الأمناء كم مدته وكيف ينتهي عمله وهكذا، كل هذه الأمور لا تسمن ولا تغني من جوع وليس لها تأثير في واقع التعليم العالي، ومن المفارقة هنا أن عضو هيئة التدريس يجلس بجانب التلفون ينتظر المناصب، هذا عضو هيئة تدريس لا ينفع، المفروض أن يكون عضو هيئة التدريس في مكتبته، في مختبره بين طلابه يشرف عليهم، هذه حياة عضو هيئة التدريس الصحيحة.

?عمان نت: ما هو الرأي الذي قدمته للجنة التربية والثقافة والشباب في مجلس النواب؟

? الزعبلاوي: أن يعالج قانون الجامعات الأمور المهمة وهي كالتالي: أسس القبول ومدخلات التعليم، البيئة الجامعية، تمويل الجامعات ومواردها المالية، صندوق دعم الطالب، ومخرجات التعليم ومواصفاته، وللأسف جميع القوانين لم تعالج هذه الأمور.

?عمان نت:هناك دعوات لانتخاب القيادات في الوسط الأكاديمي، هل تشجع ذلك؟

? الزعبلاوي: أنا لست مع ذلك، لأن الانتخابات تدخل بها الشللية والحزبية والعشائرية وقضايا أخرى، ومن أسوأ ما يكون إذا أصبحت القيادات الأكاديمية منتخبة في الجامعات؛ وذلك لسبب بسيط لأنها لا تفرز من هو الأجدر، وسننتخب الشخص المتساهل معنا عندما نغيب فلا يحاسبنا،وإذا طلب منا أمر نقول له نحن أتينا بك، لذا يجب أن يكون هناك معايير لمن يُوضع في المواقع الإدارية في جامعات، لا يوجد مشكلة من يكون رئيس القسم وعميد الكلية أو رئيس الجامعة، نحن لدينا مشكلة في كنه العملية التعليمية، كيف نتعامل مع الدرس، ومع الطالب وكيف أقيمه، وكيف اقبل انتقاده، واهم مشكلة لا يوجد لدينا بيئة جامعية.

?عمان نت:وما أسباب عدم وجود بيئة جامعية؟

? الزعبلاوي: السنة الأولى في الجامعة يجب أن تكون إعادة صياغة لشخصية الطالب، والعجيب أن الطالب لا يريد أن ينفصل عن وسطه السابق في المدرسة أو العشيرة أو المنطقة يريد أن يكون مع قريبه وصديقه القديم في قاعة الدرس، لذا تبقى دائرته نفس الدائرة التي كان موجوداً فيها قبل الجامعة، لا يوجد عنده استعداد ليطور شخصيته، كما لا يوجد برامج تطويرية خارج المنهاج الأكاديمي، وللأسف عمادات شؤون الطلبة لا تقوم بمهمتها، ودورها يقتصر على هؤلاء من حشد وهؤلاء إخوان وهذا من الشمال والأخر من الجنوب وهكذا، الجامعة المفروض أن تُخرج شخصاً مختلفاً، وللأسف ما يجري داخل الجامعات بما يتعلق بالبيئة الجامعية يعزز الانتماء إلى القبيلة والعشيرة والمنطقة والناحية.

?عمان نت: وهذه تؤدي إلى العنف الجامعي الذي نعاني منه اليوم؟

? الزعبلاوي: المشاكل تصعد إلى السطح لأسباب خارجية وهذه المشاكل انتقلت من المجتمع إلى الجامعة، والتفكير أنا من العشيرة الفلانية وأنت من عشيرة كذا، أو هذا تكلم مع فلانة.

وسط غياب البيئة الجامعية ودور عمادات شؤون الطلبة، ولم يقتصر على العنف بين الطلبة، فهناك تهديد لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات من قبل الطلبة وهذا مقلق كثيراً.

?عمان نت: هناك من يدعو إلى العمل الحزبي داخل الجامعات للحد من العنف الجامعي، هل تراه حلاً مناسباً؟

? الزعبلاوي: من اخطر ما يكون تسييس الجامعات، لأنه سوف يفاقم حجم المشكلة، فماذا سيكون دور الحزب داخل الجامعة؟ سيقرر الحزب من الرئيس والعميد وسينعكس على التعيينات والقبول وتقييم الطلبة، فكيف سيقيم الأستاذ طالبه إذا كان زميله في الحزب؟ وهناك نماذج عربية كالعراق وسوريا.

ولا يوجد مشكلة أن يكون الطالب حزبي، المشكلة أن يكون العمل الحزبي داخل حرم الجامعة. ففي بريطانيا مثلا الانتخابات الطلابية تعتمد على الكفاءة والقدرة على خدمة الطلبة علما أن هناك أحزاب كبيرة، لذا نجح عام 1976 في احد الجامعات البريطانية طالب من جنوب افريقيا في رئاسة مجلس الطلبة.

?عمان نت: ما تقييمك للانتخابات الأخيرة في الجامعة الأردنية؟

? الزعبلاوي: يصورها البعض على أنها انجازاً، وارى أنها ليست كذلك، فرافق الانتخابات العديد من الأمور غير الحضارية، وقد تجولت في الجامعة وشاهدت الصور الكبيرة التي تغطي البنايات بكاملها وهي تحتاج ميزانية كبيرة، ولا ننسى عملية الاستقطاب في الانتخابات بين التيارات والكتل، ونريد أن نعرف ما هي أجندة اتحاد الطلبة الفائز، وما هي مبادراته من اجل تحسين جودة التعليم في جامعته.

?عمان نت: ما رأيك في الأحداث الأخيرة في جامعة الطفيلة التقنية؟

? الزعبلاوي:ما حدث شيء يندى له الجبين، غير معقول أن يمنع رئيس الجامعة من دخولها، وان تقضي وزيرة التعليم العالي 7 ساعات في الجامعة، ولو كنت مكان الرئيس لقدمت استقالتي. فالمشكلة في جامعة الطفيلة انتقلت من المجتمع إلى الجامعة لعدم النضج السياسي، وستبقى هذه الأحداث وصمة سيئة في تاريخ جامعة الطفيلة.

?عمان نت:كيف تقرأ ما حدث في مدينة السلط لامتحان التوجيهي، وكيف تنعكس على مدخلات التعليم العالي لاحقاً؟

? الزعبلاوي:ما حدث في مدينة السلط غش طلابي وأنا غير مطلع على التفاصيل كاملة، ويجب أن تأخذ وزارة التربية والتعليم الإجراءات المناسبة وتعاقب المتسببين، وإذا وصلت هذه المعلومات إلى الجامعات الأجنبية لا تعتمد شهادة الثانوية العامة في الأردن، واليوم يوجد طلاب داخل أسوار الجامعات ليسوا أهلاً لذلك، ويوجد آخرون خارج أسوار الجامعات يجب أن يكونوا على مقاعدها.

?عمان نت: وزارة التربية اتخذت إجراءات ولكن تراجعت عنها تحت الضغط المجتمعي؟

? الزعبلاوي: الضغط المجتمعي يجب أن يكون ايجابي وليس سلبي، بهدف تحقيق العدالة وليس العكس.

?عمان نت: في ظل تراجع سمعة شهادة الثانوية العامة، هل ترى من الضروري وضع امتحان قبول للجامعات؟

? الزعبلاوي: لا، هذا هروب إلى الأمام في هذه الظروف. أنا مع امتحان ضمن ظروف ومعطيات مختلفة، لأنه من الممكن في ظل هذه الظروف أن تعاني آلية امتحان القبول من مشاكل. هناك أكثر من مدرسة فيما يخص امتحان القبول، وفي مصر مثلا اقر امتحان قبول للجامعات.
توقيع :مراسل عمان نت
13188403881

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 09:17 PM