الاصلاح نيوز- أكد جلالة الملك عبدالله الثاني في مقابلة مع صحيفة الواشنطن بوست نشرتها اليوم الثلاثاء أنه قد تحققت خطوات من التقدم، بالرغم من تواضعها، بعد أسبوعين من المباحثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في عمان، وأن الطرفين يبحثان عن مخرج لكسر الجمود الذي عطل مفاوضات السلام لأكثر من سنتين.
وشدد جلالته في المقابلة، التي أجراها الصحفي جوبي ووريك، على أن هذه اللقاءات توفر فرصة للجانبين للإعداد لمزيد من المباحثات الرسمية، لكنه أعرب في ذات الوقت عن القلق من نفاد الوقت دون الوصول إلى اقتراحات ملموسة.
وقال جلالته “أرى أن الجانبين يريدان مخرجا ووسيلة للوصول إلى المفاوضات المباشرة… نحن نعي المواقف التي يتمسك بها كل فريق، لكن النية موجودة كما أعتقد، من كلا الطرفين، وما تحقق ما هو إلا خطوات متواضعة في بداية المشوار”.
وبين جلالته أن هناك العديد من الناس ممن ينظر بسلبية إلى هذه المباحثات “وجوابي لهم: بالنسبة للأطراف المعنية، فإن محاولتهم التحدث على الأقل مع بعضهم البعض أفضل من لا شيء”.
لكن جلالته لفت إلى أنه “كلما زاد الإسرائيليون من مماطلتهم، أصبحوا في خطر أكبر من ضياع ما يرون أنه المستقبل المثالي لإسرائيل”، مبينا أن الانتظار هو أكبر خطأ يمكن للإسرائيليين أن يقعوا فيه، وإذا لم يتجاوزا هذا الأمر، “سوف نصل آجلا أم عاجلا إلى نقطة يصبح عندها حل الدولتين غير ممكن”.
وحول الدور الأمريكي، قال جلالته: لا نستطيع بسبب الانتخابات الأمريكية – ولأن أمريكا مهتمة بالتحديات التي تواجهها – أن نتوقع من الأمريكيين أن يتدخلوا بكل قوتهم ما لم نوفر حزمة كافية تمكننا نوعا ما من توقع المخرجات.
وتحدث جلالته في المقابلة عن تطورات الأوضاع في سوريا مبينا أن الوقت الحالي سيشهد استمرار العنف والصراع، “ولا أعتقد أننا سنشهد تغيرا فيما كنا نشهده في الشهرين الأخيرين”.
وفيما يتصل بجهود الإصلاح السياسي في الأردن، قال جلالته “أعتقد ومن حسن الحظ أننا في الأردن ننتقل من الربيع العربي إلى الصيف العربي، وهذا يعني أننا نبذل جهودا للقيام بالعمل الجاد نحو تحقيق الإصلاح، وأرى أن الشتاء العربي الذي حل في دول محيطة بنا كان له أثره على المجتمع الأردني، حيث قوى من عزيمتنا كي نستمر في الصيف العربي”.(بترا)