الاصلاح نيوز- قال مسؤول محلي ومصادر قبلية اليوم الاثنين ان مقاتلين من القاعدة سيطروا على مدينة ردع الواقعة في وسط البلاد دون مقاومة تذكر، واطلقوا سراح حوالى مئة محتجز في السجن بعد اشتباك مع الجيش اودى باثنين من عناصره.
وترسخ السيطرة على ردع (130 كلم جنوب غرب صنعاء) في محافظة البيضاء اقتراب القاعدة من صنعاء بعد ان كانت تسيطر حتى الان على بلدات في الجنوب والجنوب الشرقي لليمن.
وقال مسؤول في محافظة البيضاء التي تتبع لها ردع ان “القاعدة سيطرت على المدينة وباتت القوة المهمينة فيها”.
واكد انسحاب القوات الحكومية الى قواعدها وحل مكانها مقاتلو القاعدة وخصوصا في نقاط التفتيش.
من جهتها، قالت مصادر قبلية ان المسلحين اقتحموا سجن المدينة حيث يعتقل حوالى مئة شخص بينهم عناصر من القاعدة واطلقوا سراحهم.
واكد مسؤول محلي مقتل جنديين تصديا للهجوم على السجن مشيرا الى انها كانت المقاومة الوحيدة بوجه القاعدة في المدينة التي لا يتجاوز عدد سكانها اربعون الف نسمة.
من جهته، قال احد اعيان القبائل “لم تكن هناك معارك تذكر” فالهجوم بدا ليل الاحد وسيطر المقاتلون على المدينة قبل الفجر.
وسيطر المسلحون على مقر الشرطة حيث استولوا على مركبتين محملتين مدافع رشاشة.
وتسيطر القاعدة على زنجبار، كبرى مدن محافظة ابين الجنوبية، وبعض بلدات محافظة شبوة، لكنها المرة الاولى التي تسيطر فيها على مدينة تبعد عن صنعاء ساعتين بالسيارة.
وبات بامكانها التحكم بالطريق الاستراتيجية التي تربط بين العاصمة والجنوب والجنوب الغربي.
واكد اعيان من القبائل ان مسلحي القاعدة شنوا الهجوم بقيادة طارق الذهب، شقيق زوجة الامام انور العولقي الذي لقي مصرعه في غارة اميركية في 30 ايلول/سبتمبر الماضي.
واضافوا ان المقاتلين اعلنوا الطاعة والولاء للذهب معترفين به “اميرا” على المنطقة.
ويسيطر مقاتلو القاعدة منذ نهاية ايار/مايو على زنجبار كبرة مدن محافظة ابين وبلدات اخرى مجاورة وكذلك على بعض النواحي في محافظة شبوة المجاورة، وتشن القوات الموالية للنظام وتلك المنشقة عنه حملة على مسلحي التنظيم بمساعدة قبائل مناهضة.(أ.ف.ب)