أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

هل نصنع اصلاحا يليق بنا ؟

كتب : حسين بني هاني -، كمن يضرب الودع، ذاك الذي يريد ان يعرف، ماذا يخبئ لنا القدر في الاردن، رئيس الوزراء يقول ان الاصلاح يقع في مكان وسط بين السرعة



16-01-2012 01:10 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
كتب : حسين بني هاني -،

images48كمن يضرب الودع، ذاك الذي يريد ان يعرف، ماذا يخبئ لنا القدر في الاردن، رئيس الوزراء يقول ان الاصلاح يقع في مكان وسط بين السرعة والجودة والمحتفلون بمرور عام على الربيع الاردني، يتهمونه بالبطء المقصود لذاته، ويقولون بان الحكومة ومؤسساتها الفاعلة، يبتغون قرصنة الحراك واجهاضه، قبل نضوج حلقات الاصلاح وفق اجندتهم وبين هذا وذاك تستعر لغة تنقصها الرؤية والحكمة يشارك فيها ،الاعلام احيانا، وتجري بموجبها عملية استقطاب اول الخاسرين فيها هو الوطن .
الخشية كل الخشية ان يكون التعبير الرمزي السائد فيها او حتى اللفظي المباشر بين ما يسمون انفسهم بالمعارضة او من يسمون انفسهم الموالاه، ياتي في اطار التحشيد غير المنضبط دون ان يلجأ احد الى فضيلة التواضع، التي يتحدث فيها الناس قليلا ويصغون فيها اكثر، مما يجعل الحوار حتى وان نشأ ملغما لا يدري احد اين ومتى سينفجر بحيث يكشف عن قصور في فهم المرحلة، وحسابات الربح والخسارة فيها، في وقت تبدو فيه نخبة القرار وللاسف عاجزة عن مواجهة المسألة بالصورة التي تستحقها .

المشكلة ان البعض اخذ يكتفي بان يكون حارسا او متفرجا بدل ان يكون فاعلا في المشهد، الذي اخذ يتراكم فيه التصعيد من كلا الطرفين وبلغة انكار ملفتة، بل وغير مسؤولة، او الاعتراف بان لدينا ازمة مضى عليها عام كاملا، وبدا كان من يعانون من فائض الوطنية، هم ذاتهم من لا يحسنون قراءة ما يمر به الوطن، تاركين الحبل على الغارب لقوى متربصة تتصيد الهفوة تلو الهفوة، خاصة وان هناك من يتعيش اصلا على فكرة الرفض، كونها فكرة غير مكلفة سياسيا، تمهيدا لحصد جوائز الربيع.

اعتقد ان النظام العربي السعيد، هو ذاك الذي يستطيع وباقل الكلف، تجديد نفسه ويرسم الفواصل والحدود، بين متطلبات الشعب وضرورات الاستقرار، ويطرح “عملة” سياسية قابلة للتداول، حتى بين اكثر الفئات تشددا، ويحط عنه كل الاثقال التي يعاني منها بعض الجوار، تتجدد فيه شرعية النظام، ومشروعية الاصلاح .

اظن ان المطلب مقدور عليه، قبل ان تتوه اقدام الحراك في طريق تتقاطع وتتعاكس فيه لافتات واشارات مرور الاصلاح، وقبل ان يغرق الجميع في رمال سياسية متحركة، خاصة بعد ان التقت فيه رؤية الملك مع الشعب لاول مرة، لانتاج نموذج اردني جديد، غير مكلف لا تمس فيه اعراف الوطن وتقاليده السياسية التي بينت عليها الدولة واستقر بها النظام ودون ان نبقى اسرى، نحرس الماضي وكاننا محشورون في سجن الذكريات التي عفا عليها الزمن ذاك السجن الذي يحصر الاصلاح ويبقيه على ضفاف خانته الرمادية .

الوقت لم يفت بعد، وهنا اسأل، لماذا لا نكون نحن الاردنيين شعبا ووطنا استثناءا بين كل الشعوب العربية الثائرة، ولماذا لا يكون مليكنا ايضا، استثناءا لكل الرؤساء والملوك العرب؟؟ ونصنع اصلاحا يليق بنا يحفظ الدولة والشعب والنظام ؟ سؤال اطرحه برسم الاجابة، والله من وراء القصد .

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 07:04 PM