،، ، ، ،،منظر يتكرر أمامي دائما منذ بدأت أشاهد محطات التلفزة في حياتي وأزداد المنظر وضوحا منذ بدأت العمل في مجال الصحافة والأعلام…وبالتأكيد تشاهدونه انتم أيها الأصدقاء[/p]زهير عبد القادر
وتلاحظونه دائما…المشهد…أحتفال كبير بمناسبة ما…يدخل المسؤول او الوزير المعني ومعه دائما عدد من الأشخاص يسيرون بجانبه وخلفه وأحيانا أمامه…أفهم ذلك عندما يكون المسؤول او الوزير المعني من المهددين أمنيا …أو عندما يكون المسؤول من القيادات الأمنية العليا…أما أن تكون هذه الحركات مع وزراء الوزارات الخدماتية او المسؤولين الأداريين فهذا ما لا أفهمة جيدا.وخاصة عندما يقف معالي الوزير يستمع لمشكلة احد المواطنين او المواطنات ونرى حوله مجموعة من حاشيته يستمعون او يتظاهرون بالسمع وينظرون للمواطن الذي يتكلم مع الوزير ويعرض عليه المشكلة بفوقية وتعالي وكأنه (كيس فحم)يخافون ان يتسبب بتوسيخ ملابس الوزير…ويلقون بين الفينة والأخرى نظرات تربص ومراقبة على الجمهور الكريم الذي دعي للمناسبة فهذا امر غير مقبول أبدا…فالمواطن او المواطنة تود توصيل مشكلتها الخاصة للوزير فقط وليس للسادة الكرام مرافقي السيد الوزير…وهذا التنصت على خصوصيات الناس يعتبر أنتهاكا لحقوق الأنسان لأن من حقي انا كمواطن ان أطرح مشكلتي على المسؤول مباشرة وبحرية وخصوصية تحفظ كرامتي كمواطن وكأنسان.
،،،،،،الوزير أيها السادة هو مواطن كسائر المواطنين وتحت القانون…يقوم بواجبه ضمن القانون ويتحمل مسؤولية عمل وزارته وأقسم يمين الأخلاص والوفاء للوطن …فخدمة المواطن والتعرف على حاجته ومشاكله ومساعدته هي من واجب الوزير .فلا داعي لهذا المشهد الأستعراضي أمام الناس وكاميرات التلفزة .
،،،،،،،في الدول المتقدمة ترى المسؤول مهما كان مركزه يسير لوحده برفقة حرس أمني واحد على مسافة تسمح للمواطن التحدث معه بأريحية ولرجل الأمن التدخل في حالة الضرورة…لم أرى هذه الأسراب البشرية ترافق مسؤولا امامه وبجانبه وخلفه…ويعود ذلك حتما لأنهم ليسوا بحاجة الى الفخفخة (والبريستيج)…لا المسؤول ولا المرافقون له يبحثون عن الكاميرات والظهور (والبريستيج).
كم مرة صادفنا مسؤولا المانيا يتسوق وحيدا في احد المولات او جالسا مع اصدقائه في مطعم لتناول الغذاء،كم مرة صادفنا مسؤولا كبيرا في المانيا يمارس رياضة الركض وحيدا على شاطيء نهر الراين…
،،،،،،،والى هؤلاء الناس الراكضين خلف (البريستيج )أقول لنأخذ من القائد الهاشمي درسا في التواضع والسلوك الديمقراطي الرائع،،والقرب من المواطنين عندما نرى ابا الحسين وعائلته الكريمة يجلسون في مطعم شعبي (ابو جبارة) مع المواطنيين،،يتناولون طعام الغذاء…هذا الدرس يجعلنا نفكر ان الحاكم المحبوب من شعبه لايخاف من هذا الشعب لآننا كشعب أردني سنفديه بدمائنا وارواحنا…صباح الخير.
zuhairjordan@yahoo.com[/p]