هناك حراك على مستوى المملكة, تفرع في كثير من حالاته عن البعد العشائري حيث كانت، العشيرة، وحدة اجتماعية لها، قيودها، وتفرض عاداتها، وعبر التاريخ كان يؤثر في الدولة الإسلامية ثلاثة، محاور العشيرة –الدين-المصلحة- وكانت،، قيس، -ويمن- عنوانا لأكبر تجمع عشائري والخلاف بينهما اثر، كثيرا على مركزية الدولة وتدريجا في الأردن اضافت، العشيرة الى بعدها، الاجتماعي، بعدا سياسيا تمثل اولا، في صناديق الاقتراع التي كانت، تفرز المرشح ، ثم يعلن في اليوم التالي ان فلانا، هو، مرشح اجماع العشيرة، وبغض، النظر، عن قانونية هذا، الامر واقتناع افراد العشيرة، فيه فإن وجوده وعلى العشيرة في مواجهة الحزب يمكن ان تكون واحدة من ابرز ميزات الحراك السياسي الانتخابي.
واليوم يتصدر الحراك، الشبابي العشائري، واجهات على مستوى المحافظات فما من محافظة وإلا فيها حراك مادبا –ذيبان بني حميدة –بني صخر –بني حسن –السلط –الطفيلة –الكرك وغيرها مما لا يحضرني من اسماء لعشائر ومناطق كريمة، هذه التجمعات ترفع شعارات تلتقي في اغلبها على جوامع مشتركة في الاصلاح السياسي ومحاربة الفساد والمحسوبية والفقر والبطالة، وانتخابات، حرة ونزيهة ورقابة تشريعية نزيهة وغير ذلك من الشعارات، التي، لا تختلف عليها وبديهي أن، نتأثر الحراك، وتناثر، القيادات، واحتمالية، الاستمالة، من بعض الاحزاب، نظرا للاشتراك في، نفس المضامين، سيؤدي بالتالي الى بقاء هذا الحراك اولا في كيان تنسيقي ثم كيان حزبي، له مرجعيته مستندة الى الاصلاح ومتناغمة مع الواقع الاجتماعي والإطار الفكري،، لبلدنا، وتوسيع هذا الحراك، ليصبح تيارا شعبيا، تنخرط فيه، العشائر ليس، في مسمياتها الكريمة، وإنما، فيما يحمل من،، مضامين، فكرية، وسياسية، تمثل هذه العشائر ليس على انفراد وإنما بشكل مكونات ومجموعات مما يسمح له في النهاية أن يكون تيارا فاعلا على مستوى الأردن.
لدينا في الاردن قيادات، تصنع احزابا وتدور الاحزاب حولها بما، تملك من امكانيات مالية او رصيد، وظيفي ونريد من الحراك أن يصنع هو قيادات تحمل معنى الاصلاح والتغيير مما يحتاج منا الى الدعم والتشجيع وعندها سنجد انفسنا، امام، جهة قوية تمثل تطلعات الشباب والعشائر في آن واحد.
drfaiez@hotmail.com