أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في JO1R FORUM | منتديات شباب و صبايا الأردن، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .

الرفاعي إذْ يبوح ببعض أسراره!

يضطر رئيس الوزراء الاسبق، سمير الرفاعي، لان يخرج على الهواء مباشرة عبر قناة رؤيا الفضائية، ليوضح قضايا كثيرة اثيرت بوجه حكومته، والخروج لا يحمل الاضطر



13-01-2012 08:26 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 22-12-2011
رقم العضوية : 48,213
المشاركات : 8,783
الجنس :
قوة السمعة : 429,526,866
يضطر رئيس الوزراء الاسبق، سمير الرفاعي، لان يخرج على الهواء مباشرة عبر قناة رؤيا الفضائية، ليوضح قضايا كثيرة اثيرت بوجه حكومته، والخروج لا يحمل الاضطرار بمعناه الحرفي بقدر كونه شعور الرجل ان حكومته حظيت بتشويه سمعة عز نظيرها.

حكومة الرفاعي، حظيت بحرب منظمة من جهات عديدة ومراكز قوى في البلد، إلى درجة كبيرة، والرفاعي في نهاية المطاف، خرج من موقعه، الا ان ظلال تحريك الشارع ضده بقيت في البلد.

كل القضايا التي اثارتها قناة رؤيا اتسمت بالجرأة، غير ان اللافت للانتباه ان هذه القضايا في أغلبها هي حصيلة توليد مدروس من خصوم الرفاعي، من الاشاعات إلى نقد القرارات، الى الدرجة الى وصلنا فيها الى مرحلة اطلاق شعارات ضد الرجل ووالده، في كسر للاعراف الاجتماعية بيننا، وفي تجاوز لعلاقات الناس العائلية ببعضهم البعض.

اخطأ الرجل أو أصاب. ها هو في بيته. ما هو مهم هذه الأيام هو التفكير بعمق في ملف تحطيم بطانة الدولة ورموزها، بسبب النكايات أو الخصومات أو الاقتتال على السلطة، إذ ان تحطيم هذه البطانة وترسيمها بصورة فاسدة، والتي لا تعرف ان تتخذ قرارا يقول للناس في نهاية المطاف ان عليهم ألاّ يثقوا بدولتهم ولا مسؤوليهم، والنتيجة قطع الحبل السري بين الدولة والشعب.

الرفاعي وغيره من رؤساء حكومات ليسوا من ذوات الدم الأزرق، وقابلين للنقد، والمحاسبة، لكننا نتحدث هنا عن ان تدمير الحكومات جرى بشكل متواصل على يد اناس داخل السلطة، واناس خارجها، والمحصلة هي القول للناس ان عهد الرؤساء في الأردن، عهد غير مريح، والفاتورة النهائية على حساب الدولة ذاتها، وليس المسؤول نفسه، الذي يكتفي بخسائره الفردية، ويجلس متأملا حال البلد.

يسأل مسؤول مهم في الدولة عن رجالات الحكم ولماذا لا يخرجون الى الناس لشرح ظروف البلد، او لمؤازرة المؤسسة الرسمية في هذه الظروف، والجواب سهل، فقد تم حرق الجميع، والتعريض بهم، على يد ذات المؤسسة، ووضعهم في وضع الدفاع عن انفسهم، وهذه أكبر كارثة، لاننا حرقنا مخزوننا من الرجال، الطيب والشرير، الوطني وغير الوطني، المبدع والفاشل على حد سواء.

تجربة سمير الرفاعي، وغيره من رؤساء حكومات قابلة للنقد والتشريح، غير ان تجربة الرفاعي على وجه الحصر والتحديد حظيت بتخريب متواصل وحرب مفتوحة من جانب قوى مختلفة، وعلى هذا لا يمكن تقييم تجربته إلا بعد عزل الحروب المصنوعة، وفرز المعارك المنتجة في الأفران، ثم تقييم التجربة، لنعرف عندها هل نجح الرجل أم فشل؟!.

ليس كل رئيس حكومة ملاكا وضحية لغيره، وليس كل رئيس حكومة أيضا شريرا وفاسدا، وها قد اختلطت الأوراق، وظن الناس الظنون بكل مسؤول يأتي به قدره الى موقع السلطة في الدوار الرابع.

الرفاعي باح ببعض ما لديه، غير انه لم يبح بكل شيء، ولم يقل لنا من أعلن الحرب سرا على تجربته.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
لا يوجد كلمات دلالية ..









الساعة الآن 10:39 PM