الإصلاح نيوز- رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس ربط عودة قيادتها للإقامة بالأردن بعدم ممارسة أي نشاط سياسي، في أول تعقيب على تصريحات رئيس وزراء الأردن عون الخصاونة الذي أكد فيها أن حكومته تبحث السماح لقيادات من حماس بالإقامة في الأردن دون ممارسة السياسية.
وقال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، للموقع الإليكتروني لصحيفة “الرسالة نت” في غزة، “إن من حق حماس أن يكون لها تواجد في كافة العواصم العربية لا سيما الأردن لأن جلهم يحمل الجنسية الأردنية”.
وأكد أبو مرزوق، للصحيفة التابعة لحماس، أنه لا أحد يستطيع منع قادة الحركة من ممارسة العمل السياسي، لأنهم يهدفون لحماية حقوق الشعب الفلسطيني، متمنيا أن تعيد الأردن قرارها في هذا الشأن.
وكان رئيس وزراء الأردن عون الخصاونة قال لمجلة تايم الأميركية إن حكومته تبحث السماح لقيادات من حماس وعائلاتها بالإقامة في الأردن، “لكن من دون السماح لهم بتأسيس مكتب للحركة على الأراضي الأردنية أو ممارسة أي نشاط سياسي من أي نوع”.
وعبر الخصاونة عن استهجانه للانتقادات الموجهة للحكومة حول نيتها السماح لأفراد من حماس وعائلاتهم بالعودة للإقامة في الأردن طالما أن ذلك سيكون ضمن ضوابط سياسية سيتم تحديدها مسبقا.
وحول الأنباء التي تحدثت عن ضغوط أمريكية وإسرائيلية على الأردن لمنع زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، قال أبو مرزوق إن ذلك لم يكن مستبعدا، وأنه أمر متوقع من قبل قيادة الحركة.
وأضاف: “ليس غريبا أن تعترض الولايات المتحدة على زيارة مشعل لأنها سياستهم ولن يغيروها”، داعيا واشنطن إلى تغيير طريقة تعاملها مع القضية الفلسطينية في ظل التغيرات في الدول العربية.
جدير بالذكر أن وسائل الإعلام وقيادات من حركة حماس أعلنت منذ أكثر من شهر عن زيارة مرتقبة لمشعل برفقة ولي العهد القطري إلى العاصمة الأردنية من دون أن يجري تنفيذها حتى الآن، وسط شكوك في دوافع التأجيل المتكرر للزيارة.
وكانت مصادر أردنية مطلعة قالت للجزيرة نت إن الأردن قرر تأجيل زيارة كان من المقرر أن يقوم بها مشعل، إلى ما بعد عودة ملك الأردن عبد الله الثاني من زيارة سيقوم بها لواشنطن الأسبوع المقبل. (وكالات)