دانت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” ما وصفته بـ”القرارات التعسفية، ذات الطابع الأمني” التي قامت رئاسة جامعة الطفيلة باتخاذها، وذلك بفصل 14 طالبا على خلفية الاعتصام المفتوح الذي ينفذه الطلاب للمطالبة برحيل رئيس الجامعة الدكتور يعقوب المساعفة ووضع جدول زمني لمجانية التعليم وتحسين واقع الخدمات.
وطالبت الحملة في بيان لها الاثنين، ،إدارة الجامعة بالتراجع الفوري عن قراراتها “ذات الطابع الأمني” التي اتخذتها بحق طلبة الجامعة الذين اقتربوا من “الثالوث المحرم” : الخصخصة، القبضة الأمنية والصوت الواحد.
،وأكدت حملة “ذبحتونا” أن حل قضية طلبة “الطفيلة” تكمن في توفر الإرادة الحقيقية لإحداث إصلاح حقيقي وتغيير شامل في العملية التعليمية، يتمثل في إعادة النظر باستراتيجية التعليم العالي المبنية على الإنصياع الكامل لصندوق النقد والبنك الدوليين، ورفع القبضة الأمنية عن الجامعات وتشكيل مجالس واتحادات طلابية فاعلة وتعكس إرادة الشارع الطلابي تمهيداً للوصول إلى اتحاد عام لطلبة الأردن.
فيما اعتبر رئيس الجامعة يعقوب المساعفة القرار نتيجة منطقية للأحداث التي شهدتها الجامعة، مؤكدا أن الجامعة ليست ضد الاحتجاج السلمي للطلبة، واصفا ما حدث بالخروج على السلمية.
وانتقد المساعفة سلوك الطلاب خاصة إقدامهم على منعه من دخول الجامعة، مؤكدا أنه ما يزال ممنوعا بالقوة من الوصول إلى مكتبه.
واتهم الطلاب بالاعتداء على عميد كلية العلوم، الذي نقل الاثنين إلى مستشفى الطفيلة العسكري.
وتاليا نص بيان الحملة:
تابعت لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” مستجدات حراك جامعة الطفيلة منذ ساعاته الأولى، وأبدت قلقها حول عدم التجاوب من قبل إدارة الجامعة أو حتى الجهات المعنية من التعليم العالي، إلى أن أقدمت إدارة جامعة الطفيلة التقنية على فصل 14 طالبا على خلفية الاعتصام المفتوح الذي ينفذه الطلاب للمطالبة برحيل رئيس الجامعة الدكتور يعقوب المساعفة ووضع جدول زمني لمجانية التعليم وتحسين واقع الخدمات.
نؤكد في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” على إستنكارنا لإستعمال الحلول التعسفية والأمنية في التعاطي مع القضايا الطلابية المطلبية والتي ما هي إلا محاولة بائسة لوقف عجلة الإصلاح وضرب الحراك، ونرى أن العقلية الأمنية لن تؤدي إلا إلى المزيد من التأزم والتصعيد الذي لن تحمد عقباه.
ونؤكد على ما قلناه سابقا بأن سر التعامل الأمني والتعسفي وبشكل ممنهج مع طلبة “الطفيلة ” هو اقترابهم من “الثالوث المحرم” : الخصخصة، القبضة الأمنية والصوت الواحد، وتلمسهم لمعاناة طلبة الجامعات الأردنية كافة، وهو الأمر الذي أدى إلى اعتبار الحكومة ومجلس الأمناء هذا الاعتصام بمثابة معركة كسر عظم.
تطالب “ذبحتونا” إدارة الجامعة بالتراجع الفوري عن قراراتها والتي قامت بإتخاذها بحق الطلاب مؤكدين أن حل القضية يكون بالتجاوب مع المطالب وليس بهكذا نوع من القرارات التي تعيدنا إلى مرحلة الأحكام العرفية.
وإننا نحمّل الحكومة مسؤولية هذه القرارات، والتي تؤكد أنها ليست صاحبة الولاية العامة وأن القرارات ما زالت ضمن الدوائر الأمنية، مؤكدين على أن عجلة الإصلاح والتغيير ستبقى مستمرة.
وتأتي هذه العقوبات رغم تقديم طلبة الطفيلة نموذجاً راقياً وحضارياً في إضرابهم، فلم نسمع عن مشاجرة ولم يتم تكسير زجاج أو أي من مرافق الجامعة، بل إن الطلبة لم يمنعوا سير العملية التعليمية، استمرت الدراسة في الجامعة دون تعطيل لها، والذي يعتبر حالة رائدة ومثالية للحراك الطلابي.
إن حل قضية طلبة “الطفيلة” تكمن في توفر الإرادة الحقيقية لإحداث إصلاح حقيقي وتغيير شامل في العملية التعليمية، والتي بتنا نشعر بغيابها لدى دوائر صنع القرار، يتمثل في إعادة النظر باستراتيجية التعليم العالي المبنية على الإنصياع الكامل لصندوق النقد والبنك الدوليين، ورفع القبضة الأمنية عن الجامعات وتشكيل مجالس واتحادات طلابية فاعلة وتعكس إرادة الشارع الطلابي تمهيداً للوصول إلى اتحاد عام لطلبة الأردن.
لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”
26 كانون أول 2011
مواضيع ذات صلة
الطفيلة التقنية تفصل 14 طالبا والمساعفة يبرر القرار- وثائق