قبيل معركة خليج الخنازير ومحاولة الامريكان غزو كوبا والاطاحة بالزعيم اليساري الدكتور كاسترو وذلك قبل خمسين عاماً تقريباً, اعلن اليخاندو فارغاس في مؤتمر صحافي في نيويورك ان كاسترو انتهى وختم مؤتمره الصحافي بابتسامة هادئة دليلاً على جدية موقفه الذي عززه رجل باللباس المدني كان الى جواره في ذلك المؤتمر اما اليخاندو فهو “أستاذ جامعي كوبي هارب ومعارض للزعيم الكوبي” واما صاحب اللباس المدني وهو امريكي من اصل كوبي يعمل مع المخابرات الامريكية تحت غطاء رجل اعمال مهتم بالسكر .. واما ما حدث بعد ذلك المؤتمر فمعروف للجميع .. فشل الغزو الامريكي والجنود المنشقون “معظمهم كانوا رجال عصابات بالايجار” واعتقال معظهم ومبادلتهم بجرارات زراعية .. وفيما ظل اليخاندو يعتقد ان نهاية كاسترو قريبة الى ان انتقل الى رحمة الله, لا يزال كاسترو حياً حتى الان …
وفي حادثة اخرى مماثلة وقبيل معركة خليج السويس 1956 والعدوان الثلاثي على مصر للاطاحة بالرئيس جمال عبد الناصر اعلن ابو الفتح في مؤتمر صحافي في باريس ان الرئيس عبد الناصر قد انتهى, وكان الى جواره صحافي من جريدة نفطية وآخر من جريدة اللوموند ومقرب من المخابرات الفرنسية .. وقد حدث بعد ذلك المؤتمر ما حدث لسابقه فشل العدوان الثلاثي, الفرنسي – البريطاني- الصهيوني وسقوط الحكومات فيها جميعاً. وفيما ظل ابو الفتح الذي أيد ثورة يوليو وعبدالناصر عند وقوعها 1952 قبل ان ينقلب عليها, ينتظر سقوط عبد الناصر استمر الأخير بعد تلك الحادثة اربعة عشر عاما الى ان توفي بالسكته القلبية ..
وفي حادثة ثالثة وبعد الانقلاب العسكري على الامام البدر في اليمن قبل خمسين عاما تقريبا, اعلن الامام زحفه على صنعاء وان عبدالله السلال قائد الانقلاب في آخر ايامه .. وقد استمرت تلك الايام اعواماً مديده والامام يواصل الزحف الى ان وافاه الأجل.
قبل ايام كتب الصحافي الصهيوني بوعز بسموت في جريدة “اسرائيل اليوم” ان الأسد قد انتهى وان مصيره قد حسم وهو ما اكده برهان غليون من تونس مؤخراً ..
وحيث تحدث بوعز عن خليج سوري على غرار خليج الخنازير وخليج السويس لم يذكر شيئاً عن اليخاندو وصديقه الحلواني, صاحب السكر, فالشيء بالشيء يذكر.
mwaffaq.mahadin@alarabalyawm.net