أكد وزير الصحة الدكتور عبد اللطيف وريكات أن الأردن لم يسجل أية إصابة بمرض انفلونزا H1N1 منذ إعلانه خاليا منه في شهر نيسان من العام الحالي .
جاء ذلك خلال انعقاد اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة والأنفلونزا يوم الاربعاء في مبنى الوزارة بدعوة من وزير الصحة رئيس اللجنة الدكتور عبد اللطيف وريكات بحضور ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور باسل اليوسفي وأعضاء اللجنة لبحث القضايا المتصلة بمرض الانفلونزا الموسمية وانتشاره محليا وعالميا وإجراءات الأردن في هذا الصدد .
وأشارت اللجنة إلى انه يجب التأكيد على الحقيقة العلمية الطبية وهي أن العالم وهيئاته ومنظماته الصحية تنظر إلى الانفلونزا H1N1 باعتبارها تندرج ضمن الأنواع المختلفة للانفلونزا الموسمية .
ويذكر انه منذ أعلنت منظمة الصحة العالمية في الأول من شهر آب العام الماضي 2010 انتهاء وباء انفلونزا H1N1 في العالم أصبح هذا النوع يندرج ضمن الانفلونزا الموسمية ويتم التعامل معها طبيا على هذا الأساس .
وأكدت اللجنة أن هذه الحقيقة ينبغي أن تبقى في الأذهان ونحن نعد للإجراءات الواجب إتباعها إزاء المرض وسبل التشخيص والوقاية والعلاج مبينة ضرورة ايلاء الجانب التوعوي أهمية بالغة والتعامل مع الحالات الشديدة للانفلونزا بكافة أنواعها لعلاجها حتى لا تتفاقم مضاعفاتها .
وأوضحت اللجنة انه بالتوازي مع هذه الحقيقة العلمية الطبية بان المرض يندرج ضمن الانفلونزا الموسمية فانه يجب استمرار اتخاذ جميع الاستعدادات والإجراءات الاحترازية والتشخيصية والوقائية والعلاجية .
وأكد الدكتور وريكات أن الوزارة لم تتوقف عن ترصد الأمراض التنفسية وخاصة الحادة والانفلونزا بأنواعها من خلال ثلاثة مستشفيات وثلاثة مراكز صحية تمثل المحافظات إذ تؤخذ عينات من المشتبه بإصابتهم بالانفلونزا وترسل إلى المختبرات المركزية للتشخيص باستخدام تقنيات مخبرية متقدمة .
ويذكر أن المختبر المركزي لم يعزل خلال عملية الترصد أي فيروس من نوع H1N1 منذ شهر نيسان العام الحالي ما يعني أن الأردن خال من المرض حتى اليوم وان فيروس الانفلونزا بأنواعها ينشط موسميا في فصل الشتاء .
وبين أنه تتوفر لدى المختبرات المركزية في الوزارة الإمكانات لزراعة وعزل وتصنيف فيروس الانفلونزا باستخدام تقنية زراعة الأنسجة لافتا إلى أن الأردن أصبح احد المراكز العالمية المعترف بها لترصد فيروس الانفلونزا .
وأشار الدكتور وريكات إلى أن العلاجات لفيروس انفلونزا H1N1 متوفرة وكذلك المطاعيم الوقائية للانفلونزا الموسمية التي أصبح H1N1 مدرجا ضمنها وتنصح الفئات ذات الاختطار كالحوامل ومرضى القلب والأمراض التنفسية والمزمنة والأطفال وكبار السن ومرضى الكلى بأخذ المطعوم فضلا عن إعطائه للكوادر الصحية .