اكد الامير الحسن بن طلال رئيس منتدى الفكر العربي اهمية منتدى تحالف الأمم المتحدة للحضارات في تعميم قيم السلام عالميا.
وشدد على ضرورة الخوض في القضايا الجوهرية بعيدا عن المجاملات ,داعيا لحوار موضوعي اكثر منه موسوعي ,مثلما حذر من غلبة الواجهات العسكرية للثورات العربية.
وقال الأمير الحسن في تصريحات للصحفيين ان الازمة الاقتصادية العالمية حاصرت طموحات ملايين البشر في القارات الخمس حول القضايا الحياتية الاساسية فمنها ما نوقش اليوم ومنها ما بقي خارج الأطار ومنها قضايا الصحة والتربية والتعليم, فلا تربية دون صحة وبيئة نظيفة ومنها التركيز على ايجاد فرص عمل للشباب.
وأكد الامير حسن ان ذلك يشكل استجابة تلقائية لصرخة الصحوة العربية من جهة ومن جهة اخرى هناك اعتراف بعد التواصل فيما يجري في الساحة العربية والساحة الأوروبية واماكن اخرى بأن للعرب فضلا هذه المرة في نشر الصورة الحقيقية.
وردا على سؤال حول مساهمة المؤتمر في الحد من ظاهرة الاسلاموفبيا قال سمو الأمير الحسن في اعتقادي ان ما يسمى بالكراهية للاسلام او الأسلاموفوبيا يجب ان يتم تناولها في اطار اسلامي ضمن اهل السنة والجماعة وشيعة آل البيت , مشيرا الى ان الانقسامات القائمة هي انقسامات سياسية اكثر منها فقهية وتعدد المدارس الجديدة باسم الأسلام السياسي يعطي فرصة لمن ينتقد هذا الركب بان يجد خروجا عن لسان حال الامة.
وقال ان المسؤولية تجاه الامة بمفهوم تحالف الحضارات ليست مقصورة على الأنسان المسلم وان تلك المسؤولية تجاه الآخر امر هام جدا, لافتا الى ضرورة ترسيخ هذه المؤتمرات , والى حوار موضوعي وليس موسوعيا.
وحول دور حوار الحضارات في تعزيز التنمية وهو شعار المؤتمر لهذا العام قال الأمير الحسن كنا في الماضي نتحدث عن الامة العربية, صرنا نتحدث عن القطر العربي, وكنا نتحدث عن الامة الاسلامية صرنا نتحدث عن القطر الاسلامي بينما يتحدث الغرب عن الدرزي والماروني والكردي والشيعي والسني وكانما يكتشفون لاول مرة بان هذه المنطقة تعيش حالة من التشظي.
واضاف في الماضي كانوا يتحدثون عن العلاقات الثنائية والآن العلاقات أصبحت فسيفسائية فهم يختارون من هي الاقليات التي يناصرونها ومن هي الاقليات التي يذمونها في هذة الفترة من الزمن, مؤكدا ان المشكلة الاساسية في ضياع البوصلة هي عدم قدرتنا على تنظيم المثلث المنشود السياسي والاقتصادي والاكاديمي لتنفعيل الرأي العام.
وأكد الامير الحسن ان الحديث عن الأمن الانساني لن يكون الا بتفويض الانسان والتركيز على بناء المواطنة والتعليم من اجل المواطنة وليس التعليم من اجل الترقي الوظيفي فالتعليم من اجل المواطنة يعني التنوع واحترام الغير وهذا قد لا يناسب الواجهة العسكرية الامنية.