بقلم :: محمد فــوده
يبدو أن سوء الطالع أصبح يلاحق رجل الأعمال العراقى نصير الأسدى ليلازمه حتى فى مسقط رأسه ، وكأنه على موعد دائم مع المشاكل والأزمات التى يلقى بسهامها نحوه دائماً عصابة تضم حفنة من الفاسدين والحاقدين ومشعلو الحرائق الذين دبروا ضد نصير أبشع المؤامرات بهدف إبعاده عن الأردن .. فتوقفت بالفعل استثماراته بالأردن وتاهت مصالحه بين أدراج الموظفين الذين تحركهم أياد خفية ، ولم تكتف تلك العصابة عند هذا الحد فى الأردن فحسب ، بل اتجهت وسارت وراء الرجل لتصل الى مسقط رأسه " العراق" واضعة يدها فى يد رجل أعمال يتسم بالوضاعة ويشبه الى حد كبير تصرفات الأخطبوط فى سطوته وهيمتنه على العديد من الجهات صاحبة الأمر والنهى فى عالم المال والأعمال بالعراق بشكل يشبه الى حد كبيرما كان يتسم به أحمد عز رجل الإعمال المصرى الأسطورة الذى كان ملء السمع والأبصار فى عهد النظام السابق.
إن ما يحدث لنصير الأسدى هذا الإنسان الموعود بالمشاكل يصل الى حد الكارثة بل يفوق الخيال أيضاً ، ففى الوقت الذى فقد فيه تنفيذ مشروع الكهرباء ،فوجئ أيضا بمحاولة إبعاده عن تنفيذ مشروع ملعب برج بابل الذى كان قد تقدمت له 3 شركات وكان من نصيب شركة نصير وهو الملعب الذى يتسع إلى 100 ألف متفرج ليصبح بمثابة واجهة حضارية للعراق صاحبة حضارة أرض الرافدين التى تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ.
وحكاية ملعب المائة ألف متفرج تتلخص في أنه بعد أن انتهى نصير الأسدى من وضع كافة التصميمات بمعرفة كبرى الشركات الاستشارية العالمية والانتهاء من كافة التفاصيل المتعلقة بالمشروع الذى كان سيصبح مفخرة للعراق كله ، فوجئ بقرار من وزارة الشباب دون سابق إنذار بوقف المشروع والقيام بتقسيم الملعب إلى ثلاثة ملاعب لكرة القدم الأول سعته (60) ألف متفرج في جانب الكرخ والثاني بسعة (30) ألف متفرج في الرصافة والثالث بسعة (30) ألف متفرج في أطراف بغداد القريبة من مدينة الصدر.
واللافت للنظر أن وزارة الشباب حينما طرحت المشروع الجديد لم تخطر شركة نصير به أو توجه له الدعوة للمشاركة فى التنفيذ لأن أيادى الفساد أرادت إبعاده عن المشروع وحرمانه من تنفيذه بعد كل ما قام به من تصميمات عالمية انفق عليها الملايين من المال ، وبالطبع فإن هذا الظلم الذى تعرض له نصير لم يكن وليد الصدفة ، فالرجل الذى يشبه الأخطبوط فعل المستحيل من أجل تحقيق هذا الهدف وحرمان نصير من بناء الملعب الذى كان قد وضع كافة الامكانات التقنية له وبالطبع فإن هذا الشخص لن يظل مجهولاً أو خافيا على أحد لأننى سوف أكشف عن اسمه فى الوقت المناسب كما أننى لن أتردد لحظة فى تعريف الرأى العام بالملف الكامل لأعيب هذا الرجل الذئبقى وأفعاله الشيطانية التى ارتكبها فى حق الكثيرين من رجال الأعمال الشرفاء وفى مقدمتهم بالطبع نصير الأسدى سواء من أجل ابتزازهم بالمال أو من أجل إرضاء من يدفع له أكثر.
وهنا أوجه نداء الى كل الصحفيين والإعلاميين الشرفاء بضرورة التصدى لمثل هؤلاء الأشرار الذين يتنفسون التآمر ويمارسون الغدر ليل نهار.
انا على يقين أن الله لن يضيع أجر من أحسن عملا وان نصير الأسدى لن تذهب أعماله وانجازاته الكبرى هباء وخاصة تلك التى أسهمت بشكل كبير فى دعم الاقتصاد الأردنى والاقتصاد العراقى أيضا.
وهنا أتساءل واكرر التساؤلات السابقة : لماذا هذا الصمت الرهيب من جانب الحكومة الأردنية على ما يحدث لنصير وأضع علامة استفهام كبيرة أيضاً وأقول لماذا كل هذا التواطؤ مع "الرجل الأخطبوط" فى العراق الذى يقوم بعرقلة أى عمل يخص نصير الأسدى؟
وقبل أن أختتم مقالى أوجه كلمة قصيرة الى من انضموا مؤخرا الى مؤامرة السطو على ممتلكات نصير فى الأردن .. هل من اللائق أن يكون رد الجميل بهذا الجحود .. وهل جزاء الإحسان يكون بالغدر .. إننى أقصد ما حدث ومايزال يحدث فى فندق أميرى الذى يمتلكه نصير فى الأردن وهى قصة أخرى سوف اكتب عنها فيما بعد.