وفيت الطفلة رحاب شتيات من بلدة عقربا التابعة للواء بني كنانة يوم الاربعاء بسبب عدم توفر قسم عناية حثيثة خاص بالاطفال في مستشفى اليرموك وفق مدير المستشفى الدكتور محمد عبيدات .
واتخذت وفاة رحاب وعمرها 10 سنوات بعدا انسانيا واخر له علاقة بسياسة وزارة الصحة التي لا تزود المستشفيات الطرفية في الالوية باقسام عناية حثيثة خاصة بالاطفال واقتصارها على المستشفيات المركزية .
وقال والد الطفلة خالد شتيات ان درجة حرارة رحاب ارتفعت بسبب التهاب في اللوزتين حيث تم نقلها الى مستشفى اليرموك الذي قدم لها اسعافات كانت نتيجتها اعادة النبض الى القلب والتنفس مجددا .
واضاف بقيت رحاب في قسم الاسعاف في مستشفى اليرموك اربع ساعات وحالتها تسوء شيئا فشيئا حيث تم تحويلها الى قسم العناية الحثيثة الخاص بالكبار في المستشفى كمحاولة أخيرة لانقاذها لكنها توفيت .
وقال شتيات ان رحاب ليست الاولى التي تتوفى بسبب عدم توفر قسم عناية حثيثة للاطفال وانها لن تكون الاخيرة لافتا الى انه سيتقدم بشكوى امام القضاء بسبب تقصير المستشفى في نقل ابنته الى مستشفى اخر تابع لوزارة الصحة لعدم تزويدها المستشفى بقسم عناية حثيثة خاص بالاطفال .
من جانبه اوضح مدير المستشفى الدكتور محمد عبيدات ان المستشفى لم يقصر البتة في حالة ” رحاب” او غيرها من المرضى لافتا الى حاجة المستشفى الى قسم عناية حثيثة خاص بالاطفال .
وقال إن المستشفى قدم إلى “رحاب” كل المحاولات لانقاذها واجرى اتصالاته مع مستشفيى الملك المؤسس والاميرة رحمة باعتبارهما المستشفيين المركزيين اللذين يتوفر فيهما اقسام للعناية الحثيثة الخاصة بالاطفال لكن نقص الاسرة فيهما كان السبب في عدم تحويلها الى أي منهما .
وشخص تقرير المستشفى حالة رحاب باعتلال شديد في الغدة الكضرية المسؤولة عن الاملاح المعدنية في الدم والهرمونات مما تسبب في النهاية بتوقف القلب والرئتين عن العمل .