لاءات عدد 3،وطلاب ذكور عدد 12منهم 4 يحملون العلم الأردني، وهو علم كبير نسبيا، أعني أن له أبعادا أكبر من تلك المنصوص عليها في مواد الدستور الأردني، لكنها الألوان ذاتها المبينة في الدستور، وطالبات لا يتعدى عددهن 30 طالبة، انطلقوا من برج ودوار الساعة في الجامعة الأردنية، ومعهم سماعة “مكبر صوت” وبعض “الكراتين” مكتوب عليها شعارات، وانطلقوا يهتفون ويرددون من بعد حامل المكبر الصوتي: ( بالروح بالدم نفديك يا أردن)، وساروا ليقفوا بين المكتبة ومبنى الرئاسة، وقالوا كلاما مقبولا مطلوبا، حضاريا خفيفا على القلوب والأسماع..
القصة تأتي ضمن نشاطات طلابية، يقوم بها طلبة ناشطون من الجامعة الأردنية، وهي توازي حدثا اعتدنا على صخبه في شوارعنا وفي كل أماكننا العامة وبعض الأماكن الخاصة، الشعب يريد.. ويريد، ويطلب المزيد.
لاءات ثلاث طرحها الشباب والشابات، الأولى حول رفضهم للعنف الجامعي بكل أشكاله، وتجفيف منابعه ومطاردة المستثمرين فيه.
ولاء ثانية؛ ترفض رفع الرسوم الجامعية، وتنطلق من حقيقة متعلقة بحقوق الأردنيين بالتعليم المجاني، أو برسوم مقبولة، تتناسب ووضع الناس الاقتصادي.
واللاء الثالثة؛ لا للفساد، وقال الطلاب فيه كلاما ثقيلا من عيار ثقيل، لكنه جميل متوافق مع المساعي الشعبية والرسمية في مكافحة هذه الآفة الخطيرة.
وظهرت في السياق لاءات عدّة، لكنها جاءت متوافقة مع الجو العام من الحرية والاحترام، الذي توفره الجامعة للطلبة، بالتعبير عن رأيهم بالطرق الحضارية، التي تزيد الحسن حسنا، ولم أسجل ملاحظة واحدة لا ضد الذين نفذوا الفعالية في الجامعة الأردنية، ولا ضد الجامعة وموظفيها، حيث وقف الحرس الجامعي بعيدا جدا عن المعتصمين، ولم يتدخل أحد من الجامعة ولا حتى بالسؤال، فالذي يجري طبيعيا أردنيا وطنيا ديمقراطيا، لا غبار عليه مطلقا.
نتمنى أن تبقى الصورة بهذه النصاعة والإشعاع، لتكون اسهاما جديدا في رصيد الوطن، مادامت ديمقراطية سلمية هادفة لتغيير وإصلاح ومزيد من التقدم وبناء وعطاء
الدستور