ما زالت السلطات الهندية تحتجز خمس أردنيين من أفراد طاقم الباخرة الإماراتية ( ماك كارير ) والتي غرقت قبالة السواحل الهندية آب الماضي .،
وروى البحاران الاردنيان احمد طبنجة ومراد خليل واللذان كانا محتجزين مع أفراد طاقم الباخرة ان معيقات عودتهم كان سببها عدم تعاون شركة التجهيز المنتدبة من مالك السفينة بمتابعة شؤونهم وعدم تحويل ودفع المستحقات المالية للوكيل الملاحي في الهند لإنهاء إجراءات سفرهم ، مؤكدين ان الحكومة الهندية ما زالت تحتجز جوازات خمس أردنيين حتى الانتهاء من التحقيق معهم ومعرفة أسباب غرق الباخرة معتبرين أن شركة التجهيز المنتدبة ومالك الباخرة لم يدافعوا عنهم .،
وبين طبنجة وخليل واللذان كانا على متن الباخرة ، التي كانت محملة بالفحم ويضم طاقمها 30 بحارا ،ان الأعطال بدأت تظهر في الباخرة في منتصف الرحلة والتي كان من المفترض ان تاخذ من الوقت أسبوعين ألا أنها امتدت الى خمسين يوما في عرض البحر وان الأعطال تفاقمت حتى بلغت البرادات التي يحفظ فيها الطعام مما جعلهم بلا طعام او ماء عشرين يوما معتمدين على ماء المطر والبسكويت.
طبنجة وخليل اللذان زارا موقع الرأي الالكتروني قالا انه ولدى وصول الباخرة الى السواحل الهندية لتفريغ الحمولة بدأت الباخرة بالغرق مؤكدين أنهم نجوا من الموت المحتم الذي كان يتهددهم لولا تدخل قوات سلاح البحرية الهندي التي أنقذتهم بواسطة مروحية ليبدأ بعدها فصل جديد من المعاناة بعد النجاة.،
البحاران الاردنيان وضحا أن السلطات الهندية أخذتهم إلى مركب آخر ومن ثم إلى مدينة مومباي لتبدأ عمليات التحقيق في غرق الباخرة على مدار أربع أيام منذ الصباح وحتى المساء .،
وتابعا انه تم نقل الطاقم الى نادي البحارة واسكنتهم فيه ثم احتجزت جوازات سفرهم بذريعة انتهاء التحقيق معهم واعطتهم الحكومة الهندية وثيقة تمكنهم من الحركة لكنها لاتخولهم استلام اي مبالغ مالية مرسلة من ذويهم.،
وحمل البحارة مسؤولية احتجازهم للمهندس المسئول عن الطاقم والذي كان يتواجد في الهند لتامين الباخرة وحين علمه بغرقها غادرالهند ولم يستقبل أي مكالمة من الطاقم .،
البحاران طبنجة وخليل اعربا عن أملهما بأن يتسلم زملاءهم جوازات سفرهم ويمنحوا الحرية يعودوا الى الوطن ويحصلوا على مستحقاتهم المالية اذ لم يتسلموا رواتبهم طوال مدة احتجازهم والتي امتدت الى ثمانين يوما في حين استلم الاندونيسيون الذين كانوا ضمن نفس الطاقم رواتبهم بعد ان ارسلها مالك الباخرة من خلال السفارة الاندونيسية في نيودلهي.
البحاران اللذان اشادا بدور السفارة الأردنية في الهند وتقديمها المساعدة لهم طالبا الحكومة بالضغط على السلطات الهندية من أجل تحرير زملائهم والإفراج عن جوازات سفرهم وإعطائهم مستحقاتهم المالية .،
يشار الى ان البحارة الاردنيين الذين ما زالت تحتجزهم الحكومة الهندية هم : الكابتن أركان يونس , المهندس محمد لطفي ، المهندس احمد العتايقة ضابط بحري صبحي يونس ، ضابط بحري عمر صبحي .
،