يتهيأ المواطنون مع دخول فصل الشتاء لتامين احتياجاتهم من وسائل التدفئة مجتهدين في البحث عن وسائل اقل كلفة، خاصة في ظل الارتفاع الذي شهدته أسعار المشتقات النفطية خلال السنوات الماضية.
ارتفاع أسعار المشتقات النفطية دفع المواطنين لاختيار البدائل الأقل كلفة حيث شهدت الأسواق أقبال كبيرا على شراء وسائل التدفئة التي تعمد على الغاز والكهرباء حسب أصحاب محال لبيع الأدوات الكهربائية، مشيرين إلى تراجع الطلب على الوسائل التي تعمل بالكاز.
يقول سامح ايراهيم صاحب محل لبيع الأدوات الكهربائية ” الناس تبحث عن مصادر بديلة للتدفئة وبأقل التكلفة”، وقدر زيادة الإقبال على شراء المدافئ الكهربائية خلال العامين السابقين بـ 70%، مرجعا ذلك إلى ارتفاع أسعار المشتقات النفطية كالغاز والكاز والسولار.
وأضاف تعتبر أسعار المدافئ الكهربائية معتدلة في الأسواق المحلية حيث لم تشهد ارتفاع في الأسعار أسوة بمدافئ الغاز والكاز، الأمر نفسه أيداه صاحب حسام فيصل صاحب محل أخر، كاشفا عن أن أقبال المواطنين على شراء مدافيء الكهرباء عائد إلى انتشار سرقة الكهرباء.
وبحسبة يقدم المواطنون على سحب خطوط كهرباء بشكل للاستفادة منها في تشغيل مدافئ الكهرباء.
يشار أن شركة الكهرباء تكثف من حملات التفتيش على الكهرباء خلال فصل الشتاء للكشف عن عمليات السرقة أو الاعتداء على الشبكة.
وأظهرت دراسة صادرة عن هيئة تنظيم قطاع الكهرباء في العام 2010 أن مدافئ الكاز والغاز الأقل كلفة خلافا للتوقعات السائدة، وان مدافئ الكهرباء الاكثر كلفة على الإطلاق بين وسائل التدفئة المستخدمة في الأردن .
وبينت الدراسة أن الكلفة التشغيلية لمدفئة الغاز 12.5 كغم بالسعر المدعوم تقل 51%، وبنسبة 25% للغاز من دون دعم حكومي عن الكلفة التشغيلية بواسطة مدفئة الكهرباء.