قال أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي بأن الشعوب العربية ولأول مرة أصبح لها القول الأخير، مبيناً أن السياسة الخارجية ستعتمد بعد الربيع العربي على ما ترغب الشعوب العربية في تحقيقه.
جاء ذلك في جلسة تركزت حول “مستقبل التعاون الإقليمي” خلال المنتدى الاقتصادي العالمي، والمنعقد بمنطقة البحر الميت.
وطالب العربي السلطات الاسرائيلية بأن تدرك أنها لا تستطيع السير في الطريق الذي سارت عليه وتغفل الشارع العربي.
وفي سؤال له فيما إذا رغب الشعب المصري بقطع العلاقات المصرية مع إسرائيل؛ أكد العربي بأن الشعب المصري إذا أراد قطع العلاقات الإسرائيلية فعلى النظام المصري قبول ذلك، موضحا بأن الحاجة الآن تكمن بإنهاء الصراع وتصحيح الاختلالات القائمة في المعاهدة التي تربط الجانبين المصري والاسرائيلي؛ مؤكدا على ضرورة أن تكون المعاهدة متوازنة.
وأضاف العربي أن الحرية والعدل الاجتماعي هو ما تطالب به شعوب المنطقة العربية؛ “فالشعوب لا ترغب بالفساد بل ترغب بسيادة القانون”.
وأشار إلى أنه من السهل القضاء على أسرة حاكمة في الوقت الراهن، إلا أن عملية البناء ستكون صعبة.
كما وقال العربي “لعمان نت” رداً على سؤال حول السيناريوهات التي ستلجأ إليها الجامعة العربية بعد انتهاء المهلة التي منحتها لسوريا، بأن ذلك سيبحث في 26 من الشهر الجاري؛ حيث ستقوم،اللجنة الوزارية العربية التي شكلها مجلس الجامعة العربية بشأن الأوضاع في سوريا برئاسة دولة قطر بزيارة دمشق.
وحول الجامعة العربية؛ أوضح العربي بأنه سيقوم بتغيير هيكيلة الجامعة العربية؛ حيث تقوم لجنة شكلت من الجامعة بدراسة إعادة النظر بهيكيلة الجامعة وقراراتها وآلية عملها.
من جانبه، رد رئيس وزراء إقليم كردستان العراق برهم صالح على التأثير الذي سيتركه سحب القوات الأمريكية من العراق؛ بأن على الشعب العراقي أن يملأ هذا الفراغ.
واعتبر صالح بأنهم ذهبوا ضحية التغيير مع انهيار نظام صدام حسين؛ حيث كان الاعتقاد السائد هو تحسن الأمور وهو ما لم يحصل حتى الآن؛ مضيفاً أن بناء نظام جديد سوف يأخذ وقتا طويلا.
وفي سياق آخر؛ قال الرئيس الباكستاني واصف زرداري خلال جلسة تركزت على حوار معه حول باكستان؛ بأن بلاده تتمتع بموقع جيوسياسي مهم، وبأنها استطاعت على مدى السنوات السابقة تحويل الظروف الصعبة إلى فرص.
وأضاف زرداري بأن دور باكستان في السلم الدولي ينبع في مساهمته بأكبر قوة في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وهو ما يدلل على أن باكستان يستطيع تقديم المساعدة بالإضافة إلى الماضي الذي يمثل نقطة التقاء الامبراطوريات.