أكد الحراك الشبابي والشعبي الأردني أن أبناء الأردن تحركوا “لتغيير في النهج القائم على الفردية في اتخاذ القرارات واحتكار السلطة بيد قلة قليلة تتوارثها”.
وأضاف الحراك في بيانه في الجمعة التي أطلق عليها “الموت ولا المذلة”، أبناء الأردن تحركوا “لإيقاف سيل جارف من الفساد الذي دمر البلاد وأهلك الحرث والنسل فبيعت شركات الأردن الوطنية وسلبت أراضيه بحجج واهية”، مؤكدين بأنهم لن يتراجعوا ولن يهدأ لهم بال ما لم تعود كل مقدرات الشعب لمالكها الأصيل، بحسب البيان.
كما أكد على أنهم مستمرون في حراكهم، رغم جميع الاعتداءات التي وقعت بحق عدد من الفعاليات المطالبة بالإصلاح.
ومن المقرر خروج الحراك في مسيرات بعد صلاة الظهر في الكرك والطفيلة ومعان واربد وجرش، للتأكيد على مطالبهم الإصلاحية ورفضهم لجميع الاعتداءات بحق المطالبين بالإصلاح، فيما أعلن الحراك في السلط تعليق فعالياتهم الجمعة.
بيان صادر عن الحراك الشبابي والشعبي الأردني
وتاليا نص البيان:
جمعة الموت ولا المذلة
سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى
فــإما حــياةٌ تسر الصــديق وإمــا ممـــات يغــيـظ الــعــدا
ونفس الشــريف لها غــايتان ورود الـمنـايا ونــيـلُ الــمـنى
أبناء الأردن الأحرار
إن الحراك الشعبي في الشارع الأردني يسير بخطى ثابتة باتجاه تحقيق أهدافه الوطنية التي انطلق من أجلها و إن قضيتنا الأساسية هي مصلحة الوطن وطن تسوده العدالة والحرية والديمقراطية والحياة الكريمة لجميع أبنائه ومن هنا فأننا نؤكد على ما يلي :
أولا: إن أبناء الأردن تحركوا لتغيير في النهج القائم على الفردية في اتخاذ القرارات واحتكار السلطة بيد قلة قليلة تتوارثها فكلما فرغ منها زيد امتطاها زياد دون أن يكون للشعب أي دور في تلك السلطة لذا فإن حراكنا لن يتوقف ما لم تعاد السلطة للشعب .
إذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم
ثانيا : إن أبناء الأردن تحركوا لإيقاف سيل جارف من الفساد الذي دمر البلاد وأهلك الحرث والنسل فبيعت شركات الأردن الوطنية وسلبت أراضيه بحجج واهية لذا فإن أبناء الأردن لن يتراجعوا ولن يهدأ لهم بال ما لم تعود كل مقدرات الشعب لمالكها الأصيل .
واغْصِبْ حُقوقَك قَطُّ لا تَسْتَجْدِها إن آلائي سلبوا الحقوق لئامُ
ثالثا : إن أبناء الأردن تحركوا وهم يعلمون علم اليقين أن الطريق محفوف بالمخاطر وأن الحرية لن تأتي دون تضحية فالنضال هو الطريق الذي اخترناه وإن أعمال الاعتداء والتخويف والترهيب والترغيب لن تجدي نفعا ولن تثنينا عن طريق التحرر ما دام هناك دماء في العروق .
وإذا لم يكن من الموت بُدِّ فمن العجز أن تموت جبانا
رابعا : إن أبناء الأردن تحركوا ليصلوا إلى النزاهة والعدالة والمصداقية لا أن يصار إلى توجيه التهم الباطلة إليهم لأنهم هتفوا مطالبين بالحرية والخلاص من نير العبودية وقالوا كلمة حق في وجه فاسد سرق وتجبر وأنفق على ما لا يُقَدّر فمن باب أولى أن يحاكم كل من تطاول على الشعب الأردني وسرق أراضيه وسلب ومس كرامته وهمشه على مدى عقود من الزمن حتى أصبح الأردن شركة اقتصادية ربحية ومؤسسة تابعة لا تستطيع اتخاذ أبسط قراراتها السيادية .
