حدثني صديقي
مجمع الزرقاء
كل يوم اطلع بالكوسترً من مكان سكني إلى مجمع الزرقاء والي منه انطلق لمكان عملي ، اليوم وعلى غير العادة قررت اني اشرب كاسة حليب من كشك ابو العبد فعلا دفعت 15 قرش وتناولت كاسة الحليب وقفت على باب الكشك بمجمع الزرقاء وبخار المي يطلع مع كل رشفة حليب وبلشت اتفرج بوجوه الناس على الاغلب الكل قاعد ينفخ بس الحلو بالموضوع انه الكل صاحي من النوم علشان هيك كل واحد ماشي على طبيعته وما حدا متصنع شخصيته يعني الكل مكشر والكل زعلان وما فيه ضحكه صفرا وما فيه نفسية للمجاملات (الكذابه).
مجموعة من العسكر واقفين يستنوا باص خو رايحين على مدرسة الملك غازي العسكرية بقمة الأناقه اللحية تلمع ومحلوقه عكسي والبنطلون مكوي بكسرة تجرح الاصبع وبوريه عالي الراس والنطاق ضام الخصر والبسطار لمعته واضحه للعيان، اللي ينفخ على ايديه واللي مو متأثر بالبرد واللي حامل كيس ابيض بس فعلا على عيونهم عزيمه الشباب، وبجنبهم مباشرة مجموعة ثانية وبنفس الاناقه ونفس الشموخ لباسهم اقرب للخمري تبين لي انهم من جيش التحرير الفلسطيني و معسكرهم بخو ايضاً وبجنب مدرسة الملك غازي ، ختيار ومعه ختياره حاملين معهم زرف بني وعلى الاغلب انه صورة اشعة للختياره ومتقاودين مع بعض، الختيار انشط بس ماشي على مشيتها واقفين عند باص المدينه الطبيه والختياره لابسه الشرش الفلسطيني المطرز ومغطيه راسها بملايه بيضا نازله على معظم صدرها وظهرها ، والختيار لابس اشماغ ازرق وعقال اسود له شرشوب من ورا ، وبنفس الطابور واقف بدوي لوحته الشمس وسماره مبين من تحت الشماغ الاحمر والهدب الابيض والظاهر انه متوجه لمستشفى الملكه عليا بطبربور ، مجموعة صبايا وحده لابسه جلباب كامل لونه سكني واشار ابيض وقمطه سكنيه وزميلتها لابسه نقاب كامل وثالثه مسدل الشعر للخصر مع لمسة مكياج خفيفه وتحديد للشفايف ، وكل وحده منهم على كتفها شنطتها من نفس لون اللبسه وضامه كتبها لصدرها ، مجموعة سواقين اتكوموا عند واحد من الباصات الي تستنى الدور كنترول علا صوته ينادي على ركاب اربد اربد اربد يا شباب اربد ،
بياع شاي وكعك بزعتر على عربايه كاتب عليها قاصد كريم ،سياره فخمه نزلت شب بالعشرينيات من العمر عند باصات جامعة جرش الاهلية زلام اثنين حاملين كريك ومسطرين وميزان ميه وشوال ابيض واقفين عند سايق تكسي مكتب يتفاوظوا معه على الاجره ، عراقيه مفترشه الارض تبيع دخان وشوية حوايج ، بسطة خضره قدام كشك بعده مسكر والبسطة فاضية .........
انتبهت للوقت انه لازم الحق دوامي قبل الاستجواب وفعلا رشفت اخر هفه من كاسة الحليب ورميتها بسلة على باب كشك ابو العبد وقلت يالله
بس صورة مجمع الزرقاء وكل الي ضمته من فئات مختلفه من مجتمعنا الاردني خلتني اعرف انه هذا المجمع مجتمع مصغر لاردننا الحبيب من شماله لجنوبه وانه اللي بده يتفرج على وحدتنا وعلى بساطتنا الاردنية يروح عند كشك ابو العبد ويشتري كاسة حليب سكر وسط .
وبحبك يا اردن .
__________________
ابوي بسلم عليكو كلكو