المسجد الأقصى موجود في أرض القداسة والبركة:
هذه الأرض لا تذكر في كتاب الله إلا مقرونة بوصف البركة أو القداسة،
هذه الأرض لا تذكر في كتاب الله إلا مقرونة بوصف البركة أو القداسة،
- قال تعالى عن المسجد الأقصى: "إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله" (الإسراء: من الآية1)،
- وقال تعالى على لسان موسى عليه السلام: "يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة..." (المائدة: من الآية21)،
- وقال تعالى حكاية عن الخليل إبراهيم عليه السلام في هجرته الأولى إلى بيت المقدس وبلاد الشام: "ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين" (الأنبياء:71).
- وقال تعالى: "وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها" (الأعراف: من الآية137).
- وفي قصة سليمان عليه السلام يقول سبحانه وتعالى: "ولسليمان الريح عاصفةً تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها" (الأنبياء: من الآية81)
- وعند حديث القرآن عن هناءة ورغد عيش أهل سبأ يقول سبحانه: "وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرىً ظاهرةً" (سـبأ: من الآية18) وهي قرى بيت المقدس كما روي عن ابن عباس.
المسجد الأقصى هو قبلة معظم الأنبياء والقبلة الأولى للنبي الخاتم:
كان المسجد الأقصى قبلة المسلمين لمدة 14 عاما تقريبا منذ بعثتة النبي محمد وحتى الشهر السادس أو السابع عشر للهجرة, عن ابن عباس قال: "كان رسول الله يصلي وهو بمكة نحو بيت المقدس والكعبة بين يديه وبعدما هاجر إلى المدينة ستة عشر شهرا ثم صرف إلى الكعبة". (أحمد)
الأقصى هو مسرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
- كما ورد في الآية الكريمة باسمه الصريح: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله". (الإسراء)
- وفيه صلى جميع الأنبياء جماعة خلف إمامهم محمد صلى الله عليه وسلم خلال رحلته هذه، مما يدل على كثرة بركاته حتى إنها لتفيض على ما حوله، ولا تقتصر عليه فقط، حسبما تشير الآية: "باركنا حوله" وليس فيه!
- الأقصى هو مبدأ معراج محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماء، عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتيت بالبراق فركبته حتى أتيت بيت المقدس فربـطـته بالحلقة التي يربط فيها الأنبياء ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين، ثم عـرج بي إلى السماء"(مسلم). فقد كان الله تعالى قادرا على أن يبدأ رحلة المعراج برسوله من المسجد الحرام بمكة، ولكنه سبحانه اختار الأقصى لذلك ليثبت مكانته في قلوب المسلمين، كبوابة الأرض إلى السماء.
أرض المنشر والمحشر:
قالت ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم: يا نبي الله أفتنا في بيت المقدس، فقال: "أرض المنشر والمحشر " (أبو داود وابن ماجه وأحمد).
ثالث المساجد من حيث القداسة:
هو ثالث المساجد التي لا تشد الرحال إلا إليها، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومسجد الأقصى" (البخاري)
مضاعفة الأجر للمصلي فيه:
- روى البزار والطبراني من حديث أبي الدرداء رفعه:" الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي بألف صلاة، والصلاة بيت المقدس بخمسمائة صلاة " قال البزار: إسناده حسن، نقله الحافظ ابن حجر في الفتح : باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدنية في كتاب الجمعة
- عن أبي ذر – رضي الله عنه – قال : تذاكرنا - ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم - أيهما أفضل : أمسجد رسول الله أَم بيت المقدس؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"صلاة في مسجدي أفضل من أربع صلوات فيه ، ولنعم المصلى هو، وليوشكن أن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعا .قـــــال : أو قال خير له من الدنيا وما فيها ". (أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي)
- وورد في حديث عبد الله بن عمرو –رضي الله عنهما- مرفوعاً، بإسناد صحيح: "إن سليمان بن داود -عليهما السلام- سأل الله ثلاثاً أعطاه اثنتين، ونحن نرجو أن تكون له الثلاثة: فسأله حكماً يصادف حكمه، فأعطاه الله إياه، وسأله ملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعده، فأعطاه إياه، وسأله أيما رجلٍ خرج من بيته لا يريد إلا الصلاة في هذا المسجد خرج من خطيئته مثل يوم ولدته أمه، فنحن نرجو أن يكون الله عز وجل قد أعطاه إياه". أخرجه أحمد (6357)