المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين – يتعرض منذ القدم ومن أيام الاحتلال البريطاني في أوائل القرن الماضي – لاعتداءات مستمرة من العدو الصهيوني بادعاءات مزورة بأنه مُقام / مَقام الهيكل – وأن من حق اليهود الدخول اليه..
ورغم زيف هذه الادعاءات وعدم صحتها/ فإن اليهود يستمرون في محاولاتهم وخاصة المتدينين منهم.. ولولا أن المسلمين والمسيحين العرب الموجودين في القدس واخوانهم في الاراضي المحتلة سنة -1948- يتصدون لهذه المحاولات باجسادهم وصدورهم ضد قطعان المستوطنين وجنود الاحتلال المسلحين والذين لا يتورعوا عن اطلاق النار على المدافعين / لكان حدث للأقصى ما حدث للمسجد الإبراهيم في الخليل – حيث استطاع الصهاينة قسمة الحرم الابراهيمي الى قسمين احدهما ظل لاصحاب الحق والثاني استولى عليه الصهاينة لإقامة شعائرهم..
واننا إذ نحي أهلنا في القدس والاراضي المحتلة على صمودهم الاسطوري ودفاعهم المستمر عن الأقصى -نود أن نلفت النظر الى ضرورة دعم هؤلاء الصادمين بكافة طرق الاسناد..
إن الأمة العربية والأمة الإسلامية لديهما من الامكانيات ما يمكنهما من تمكين المدافعين عن الأقصى بالاستمرار في نضالهم..
وأول وسائل الدعم هو الدعم المادي للمرابطين في القدسالذين يضيق عليهم الكيان الصهيوني الخناق فيحرمهم من العمل ومن رخص البناء ومن رخص فتح محال تجارية أو صناعية أو أي أعمال تمكنهم من كسب رزقهم ويحرمهم من الوظائف ومن كل انواع كسب الرزق.. وهم يعانون شظف العيش وصامدون رغم الأوضاع المعيشية المأساوية التي يعانونها..
يجب على العرب والمسلمين تخصيص مبالغ شهرية أو سنوية لكل عائلة مقدسية عربية أو مسلمة تقطن القدس..
ويجب أن تصلهم هذه المعونة بانتظام ويجب على العرب والمسلمين إقامة مشاريع استثمارية ومصانع في القدس على أيدي المقدسيين المقيمين هناك..
إن الملايين التي يملكها العرب كافية إذا أحسن استعمالها للحفاظ على عروبة وإسلامية القدس..
فهل نسمع أن الجامعة العربية أو الدول العربية الغنية – قامت ببعض واجبها في هذا السبيل..
نرجو ذلك..