سلامٌ على القدس الشريف ومن به
على جامع الأضداد في إرث حبه
على البلد الطهر الذي تحت تربه
قلوبٌ غدت حبّاتها بعض تربه
قمْ يا بلالْ
أَذّنْ، وأَذّن ْ بانفعالْ
فالحربُ ما عادتْ سجالْ
قمْ يا بلالْ
واصعدْ على هاماتِنا
فالقدسُ دنَّسها جنودُ الاحتلالْ
والقدسُ يا للقدسِ في قلبي
لها كلُّ ابتهالْ
جالَ العدوُّ بأرضها زهواً وصالْ
وبنو النضير تجمعوا خلفَ التلالْ
والناسُ جوعى
يهتفونَ لكلِّ أفّاكٍ وضالْ
والحاكمونَ شعوبَنا
لا يرعوونَ عن الضلالْ
سلبوا الأماني جهرةً
وتوحدوا ضدَ النضالْ
باعوا البلادَ رخيصةً
بيعَ السهامِ أو النبالْ
والظالمون بغوا علينا
بعدما عزَّ الرجالْ
أتُراهمُ وهنوا
أم يا تُرى شدوا الرحالْ
يبحثُ القومُ عنِ الهيكَلِ في أوجاعِنا
يحفِرونَ المسجدَ الأقصى على أسماعِنا
يستبيحونَ حِمانا ودِمانا
يرسُمونَ الذُّلَّ تِمثالاً على أضلاعِنا
هل رأيتُمْ مثلَ هذا القهرِ
والإذلالِ في أوضاعِنا ؟!
أيّها التاريخُ لا تكتُبْ لنا شيئاً فقدْ
رَسَمَ الحالةَ هذا الكمُّ من أطماعِنا