" اشتر سيارة واربح رحلة عمرة فورية ورحلتي حج مميز " اعلانات تطالعنا بها صحف ، وتصدح مضامينها عبر اذاعات لتجتذب عملاء كثر طمعا بمزيد من الارباح .
ويقصد من هذه الاعلانات اغراء العملاء بالفوز بجائزة زيارة بيت الله الحرام ، ما اثار تساؤلات البعض حول الحكم الشرعي لتلك الجوائز .
وما اثار الجدل حولها ، ان تلك الرحلات تقدم كهدية على شراء سيارة أي ان قاصد الحج او العمرة سيذهب لهما ليس بماله الحر ، بل بمال لم يتعب في جنيه فكيف يكون ذلك مقبولا شرعا بحسب العديد من المواطنين .
" انا لا اقبل على الاطلاق اداء فريضة الحج عبر تلك الوسيلة ، لاني اشعر فيها تحايلا على القصد والنية الخالصة لوجه الله تعالى " تقول الحاجة ام هيثم ، مؤكدة اهمية عدم استغلال المشاعر الدينية بهدف تعزيز الارباح .
ووفقا لسماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبد الكريم الخصاونة فان هذه الجوائز عبارة عن هدايا تقدمها المؤسسات بالقرعة لمن يشتري منها لتشجيعهم على الشراء دون ان يتحملوا أي مبلغ من المال ، وليس له شبهة ولا علاقة بالقمار المحرم الا بشروط .
وتجوز تلك الجوائز شرعا كما يقول سماحته شريطة ان لا يزاد في اسعار البضاعة عن اسعار السوق لذات السلعة وان يكون قصد المشتري شراء البضاعة المعروضة وليس الحصول على الجائزة حتى لا يدخل في باب المقامرة .
اما فيما يتعلق بمصطلح " الحج المميز " الذي تنادي به تلك الاعلانات فيوضح انه من غير المحبذ تصنيف الحج بين مميز وغير مميز لان اداء فريضة الحج لا يحتاج الى ذلك ، بل الى الاخلاص لله تعالى والخوف منه جلت قدرته ، والقيام باركان الحج على الوجه الاكمل المطلوب شرعا ، وان يكون المسلم في صلواته وطوافه وخشوعه وسعيه مع الله فقط دون الالتفات او البحث عن وسائل فرعية تقلل من القصد الاكبر وهو مرضاة الله تعالى .
ويلفت الى ان المقصود بالحج المميز من قبل المعلنين او الشركات هو نوعية الخدمة مفضلا عدم اللجوء الى هذا التصنيف ، أي ان لا يقال حج مميز ، بل ان هنالك خدمات مميزة تقدم على هامش اداء فريضة الحج ، بحيث تنم عن احترام لشعائر الحج الدينية التي من المفترض انها خالصة لوجه الله تعالى ، وهي ليست رحلة استجمام حتى يقال انها مميزة او ما شابه ذلك .
وينوه بان على الشركات عدم اللجوء الى الاعلان عن جوائز بشأن الحج والعمرة الا بعد توثيق ما جاء بها لغويا وشرعيا حتى لا يساء فهمها من قبل الناس .
[/SIZE]
[SIZE=4]المصدر: الحقيقة الدولية