يحكى أن أفعى دخلت ورشة نجار بعد أن غادرها في المساء بحثاً عن الطعام، كان من عادة
النجار أن يترك بعض أدواته فوق الطاولة ومن ضمنها المنشار .وبينما كان اﻷفعى يتجول هنا
وهناك؛ مر جسمه
من فوق المنشار مما أدى إلى جرحه جرحاً بسيطاً، ارتبك الثعبان وكردة فعل قام بعض المنشار
محاوﻻ لدغه مما أدى إلى سيﻼن الدم حول فمه .لم يكن يدرك الثعبان ما يحصل، وأعتقد أن المنشار
يهاجمه، وحين رأى نفسه ميتا ﻻ محالة ؛ قرر أن يقوم بردة فعل أخيرة قوية ورادعة، التف بكامل
جسمه حول المنشار محاوﻻً عصره وخنقه .استيقظ النجار في الصباح ورأى المنشار وبجانبه ثعبان
ميت ﻻ لسبب إﻻ لطيشه وغضبه . الخﻼصة : أحياناً نحاول في لحظة غضب أن نجرح غيرنا، فندرك
بعد فوات اﻷوان أننا ﻻ نجرح إﻻ أنفسنا .. فالغضب شيطان يسيطر على عقولنا ويقتات من قلوبنا مما
يجعل كﻼمنا أو أفعالنا من الجنون ، بحيث ﻻ ندرك ما الذي نتفوه به لحظتها وما الذي نفعله حينها ..
فلنتبع السنه النبوية في لحظه الغضب ونستغفر الخالق ونغير موضعنا حتى نستطيع إدارة عقولنا ،
فاللحظات اﻷولى من الغضب هي من ستفقدنا انفسنا واﻵخرين إن لم نسيطر عليها