مدير عام الجمارك اللواء غالب الصرايرة نفى في تصريح ل¯ العرب اليوم صحة ما يتردد من حديث بين البعض عن نية الحكومة اتخاذ قرار بشطب السيارات القديمة والسماح لأصحابها استبدالها بجديدة.
وقال الصرايرة ان هذه الاشاعات يطلقها البعض للاستفادة من بيع السيارات القديمة الموجودة لديهم بأسعار مرتفعة تزيد على قيمتها الحقيقية لان انتشار هذه الاشاعات يؤدي الى تهافت من يصدقونها الى الإقبال على شراء هذه السيارات.
وحذر الصرايرة المواطنين من الوقوع في مصيدة هؤلاء التجار الذين يروجون لهذه الاشاعات لتحقيق مكاسب مادية على حساب المواطنين.
الى ذلك اكد عدد من التجار التقتهم العرب اليوم انهم لا يصدقون هذه الاشاعات مؤكدين ان من يطلقها يريد استغلال المواطنين الذين يصدقون ان لدى الحكومة نية لإصدار مثل هذه القرارات.
التاجر طارق السالم قال ان بعض التجار يرغبون في التجارة في السيارات القديمة مؤكدا ان الحديث عن شطب هذه السيارات سيمكن هؤلاء التجار من بيع السيارات القديمة الموجودة لديهم والتي لا تجد من يشتريها في الظروف الطبيعية.
وقال ان الحكومة اخضعت السيارات الهجينة العاملة بالكهرباء والبنزين الى الرسوم والضرائب بعد ان ارتفع الطلب عليها على حساب السيارات العاملة على البنزين مما تسبب بتراجع الإيرادات الحكومية من جمارك السيارات مشيرا الى ان الحكومة لا يمكن ان تقدم على هذا القرار في ظل الصعوبات المالية التي تواجه خزينتها.
الى ذلك قال السالم ان السوق تعاني من ركود واضح في البيع والشراء من بداية العام الجاري مشيرا ان ما يتم استيراده من سيارات جديدة لصالح السوق المحلية ليس حلا للركود الذي يعاني منه قطاع السيارات في المملكة.
وبين ان استمرار الركود في السوق المحلية سيزيد من الخسائر التي يتعرض لها التجار في القطاع.
ويشهد قطاع السيارات في الوقت الحالي ركودا ملحوظا تسبب بخسائر مالية لعدد كبير من المستثمرين في القطاع.
وبلغ عدد السيارات الجديدة والمستعملة التي تم استيرادها والتخليص عليها وإدخالها للسوق المحلية من بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر تموز الماضي 45021 سيارة.
وبحسب الإحصاءات الصادرة عن دائرة الجمارك فقد بلغ عدد السيارات التي تم استيرادها في شهر تموز الماضي 5744 سيارة.