سجل امس الفيصلي اطلالة متجددة ضمن مشواره في بطولة دوري ابطال العرب لكرة القدم وذلك بعد فوزه على ضيفه المجد السوري 3-1 في المباراة التي جرت على ستاد عمان ضمن الجولة الثانية بدور الثمانية للمجموعة الاولى .
وفي الوقت الذي سيطر فيه التعادل السلبي على مجريات الشوط الاول ، فأن الفيصلي كشف عن فاعليته الهجومية في الحصة الثانية وافتتح له التسجيل حسونة الشيخ ليرد المجد بهدف التعادل عن طريق رجا رافع ، قبل ان ينجح الازرق في بسط سيطرته والامساك بالزمام بالتقدم من جديد بواسطة هيثم الشبول والتعزيز بامضاء مؤيد ابو كشك بعدما طرح الفريق بدائل تكتيكية واوراق هجومية حققت المطلوب .
ورفع سفير كرة القدم الاردنية وصيف البطولة السابقة رصيده الى اربع نقاط بعدما كان تعادل سلبيا مع مستضيفه الرجاء البيضاوي المغربي في الجولة الاولى ، ليعزز حظوظه في الانتقال الى الدور قبل النهائي .
ويلتقي اليوم في الدار البيضاء ضمن المجموعة ذاتها الرجاء و وفاق سطيف الجزائري حامل اللقب الذي كان تعادل مع المجد 1-1 .
المباراة في سطور
المناسبة : الجولة الثانية لدور الثمانية لبطولة دوري ابطال العرب.
الملعب : ستاد عمان الدولي.
النتيجة : فوز الفيصلي على المجد السوري 3/1.
الأهداف : سجل للفيصلي حسونة الشيخ (47)، هيثم الشبول (65)، مؤيد ابو كشك (90)، وأحرز هدف المجد رجا نافع (56).
الحكام : طاقم مصري بقيادة حمدي شعبان وعاونه عبدالقادر صبحي وشريف حسن.
مثّل الفيصلي : لؤي العمايرة، محمد خميس، حاتم عقل، حيدر عبدالأمير، قصي ابو عالية،من، عمر غازي (مؤيد ابو كشك)، عبدالهادي المحارمة (هيثم الشبول)، فادي لافي (محمد زهير).
مثّل المجد : سامر سعيد، فراس معسعس، معن راشد، محمد زينو، سامر عوض، زاهر ميداني، رجا رافع، علي ذياب، محمود عبدالرحيم (عمار عثمان)، علي الرفاعي (محمد الواكد)، حمزة ايتوني.
ايقاع هادئ
المعطيات التي فرضها المجد على مجريات الشوط الاول جعلت اتجاه سيره يمضي وفق ايقاع هادئ، ذلك انه حرص على حماية مرماه وبتنفيذ من مناطق متقدمة وبدا ذلك واضحا عبر توفير الزيادة العددية في منطقة العمليات الى جانب الضغط على لاعبي الفيصلي حال استحواذهم على الكرة.
صحيح ان الفيصلي دانت له الأفضلية بعدما بادر الى فرض سيطرته في وقت مبكر، وأظهرت التشكيلة التي استهل بها اللقاء حرصه على تعزيز الجانب الهجومي بغية تحقيق مراده، لكن المعطيات التي فرضها الفريق السوري نستطيع القول انها احبطت محاولات الفيصلي الذي لجأ الى الاعتماد على الكرات الطويلة لاختزال منطقة الوسط والبحث عن منافذ للعبور الى منطقة الجزاء التي شهدت تنظيفا للكرات اولا بأول، وعلى الرغم من محاولات حسونة الشيخ الذي تواجد بمختلف المواقع في البناء الهجومي الى جانب انتقال غازي وقصي الى الطرف الأيمن ضمن سياسة تبادل المراكز وتواجد لافي والمحارمة على طول خط المواجهة الا ان الفاعلية الهجومية كانت معدومة، فتسديدة المحارمة استقرت في احضان الحارس ضمن فرص محدودة للغاية على المرميين، ليرد المجد بكرة لرافع ابعدها منير والمرمى مشرّع .
أفضلية الفيصلي انحصرت في الاستحواذ على الكرة والتواجد في ملعب المجد مع استمرارية المحاولات سواء من العمق او عبر الأطراف عبر الكرات الأمامية لعبدالأمير طالت احداها عن رأس لافي في حين كان لتقدم خميس في الركن الآخر توفير الاسناد وارسال الكرات العرضية داخل المنطقة ليلتقط الحارس كرة قبل وصولها لعبدالأمير وعاد الحارس وامسك بمحاولة غازي.
على الطرف الآخر فان سرعة انتقال المجد هيأت له الاندفاع صوب المواقع الامامية ليمرر رجا كرة امامية الى زينو سددها قوية تناوب العمايرة وخميس على ابعادها ليأتي الرد بشكل مكثف للفيصلي لكن دون تغيير على الواقع ويجرب المحارمة حظه بالتسديد فوق العارضة قبل ان يعكس حسونة كرة بعد توغله من الميسرة غير اتجاهها ميداني لتصطدم بالقائم وتذهب الى ركنية وعاد المحارمة ويتبادل التمرير مع غازي ابعدها الدفاع قبل وصولها للافي وكاد المجد في اللحظات الاخيرة من زمن الشوط الاول ان يباغت مرمى العمايرة لكن تدخل غازي كان في الوقت المناسب.
فاعلية هجومية
لم تكد تمضي الدقائق الاولى على بداية الحصة الثانية حتى كان الفيصلي يعلن عن نواياه الجادة باحراز هدف السبق بعدما تابع المتألق الشيخ تسديدة ابو عالية المرتدة من الحارس (47).
هذا التغيير على وقائع المجريات فرضه التغيير التكتيكي الهجومي للفيصلي بعد دخول الشبول وابو كشك مكان المحارمة وغازي، لتتضح بعد ذلك الجرأة الهجومية بشكل أفضل وتنشط التحركات في المقدمة لينفذ عقل والشبول تسديدتين الاولى تحولت الى ركنية ومنها جاء الهدف فيما علت الثانية المرمى.
الامور لم تسير كما اراد الفيصلي، ذلك ان المجد اندفع سريعا لادارك التعادل الذي جاء بعد جملة فنية بدأها الرفاعي بتنفيذه لركنية هيأها زاهر برأسه لنافع عكسها بذات الطريقة في المرمى (56).
اضحت مجريات اللقاء مفتوحة، فالتسجيل جاء للطرفين وباتت الاوراق مكشوفة وسط تبادل المحاولات الهجومية وبنسبة اكبر للفيصلي ، ولأن الازرق عرف كيف يتعامل مع ضيفه بعدما نوع في خياراته الهجومية تعددت الفرص ليرسل ابو عالية كرة من ركلة حرة غمزها عبد الامير برأسه امسكها الحارس.
و قاد الشيخ هجمة منظمة من ميمنة المجد ويعكس كرة داخل المنطقة مررها الى ابو كشك وضعها أمام الشبول المندفع ليدكها في الشباك هدفا التقدم من جديد (65).
المجد بدوره عمد الى تكثيف التواجد في منطقة الفيصلي وفاحت رائحة الخطورة من محاولاته المتكررة عبر تحركات الواكد بتوغلاته من الطرف الأيمن الى جانب زينو الذي أرسل كرباجا ابعده العمايرة بحضور الى ركنية اتبعه سامر عوض بتسديدة مماثلة ارتدت من العارضة وكادت رأسية الواكد ان تعيد الأمور الى نقطة جديدة الا انها مرت بمحاذاة القائم.
رد الفيصلي على تبديلات المجد التي هدفت الى تعزيز الخط الامامي باشراك زهير على حساب لافي لايقاف اندفاع لاعبي الفريق السوري ومن ثم الانتقال السريع الى الحالة الهجومية وكاد الشيخ ان يعزز التقدم بعدما استلم كرة من المنفرد ابو كشك لكنه تلكأ في التعامل معها ويبعدها الحارس، وقبل ان تلفظ المباراة انفاسها الاخيرة اندفع ابو كشك الى الامام مستغلا تقدم لاعبي المجد ويواجه الحارس ويضع الكرة على يمينه هدفا ثالثا (90).
المصدر:جريدة الراي
