اجتاز امس المنتخب الوطني لكرة القدم نظيره العماني بامتياز بعد ان فاز على مضيفه بثلاثة اهداف نظيفة في الاختبار التجريبي الذي خضع له المنتخب في مسقط.
واستهل المنتخب اهدافه بهدف صاعق جاء مع اطلاق صافرة الحكم العُماني على البداية سجله نجم المباراة عدي الصيفي قبل ان يضيف رائد النواطير الهدفين الثاني والثالث في الدقائق الاخيرة من المباراة (80 و90+1).
المنتخبان لعبا بغياب عناصر رئيسة بالجملة، فقد لعب المنتخب بغياب اعمدة الفيصلي ،واشرك المدير الفني البرتغالي فينجادا الوجوه الجديدة الى جانب ذوي الخبرة، في حين غابت العناصر المحترفة في المنتخب العُماني ، واضطر مدربه الارجنتيني كالديرون للزج بعناصر مطعمة.
هدف وثقة
فتح الهدف المبكر الذي سجله الصيفي في الدقيقة الاولى باب المباراة على مصراعيه، ولكنه منح الثقة للمنتخب في بسط سيطرته دون مغالاة بالاداء، لا بل ان الخطوط جاءت متماسكة ومنسجمة وتؤدي ادوارها بشكل مدروس.
اغلاق المنطقة الخلفية امام مرمى عبدالستار، كان اول ما ركز عليه الجهاز الفني، فنجح البزور وبشار في اغلاق العمق قبل تقدم فيصل وباسم عبر الاطراف ومن امامهم ابوهشهش وجاء نقل الكرة بتمريرات سريعة برع في صياغتها المحارمة وعلاء الشقران والصيفي وهايل في منطقة العمليات ليشكلوا قوة هجومية وراء شلباية وان تبادلوا الادوار على مشارف المرمى العماني.
هذا الحضور الجماعي مكن المنتخب من الاستحواذ على الكرة والتسديد في محاولات للاختبار من جهة، وصعب على حسن زاهر ويوسف شعبان ومحمد الشامسي والصوافي والفوري كقوى متقدمة على اكثر من محور من تهديد مرمى عبد الستار بصورة فعلية رغم المحاولات التي حاول الغساني ان يقودها عبر الطرف الايمن.
وقدم الشقران ومحارمة وشلباية وفيصل فاصلاُ كشف عن انسجامهم ليرسل الاخير كرة خالصة على قدم هايل الا انه لم يحسن استقبالها.
ومع التحسن الهجومي للمنتخب العماني كان زاهر يغمز الكرة في سن حذائه لترتد من اسفل القائم رداً على التسديدة التي اطلقها باسم لم يستطع الحارس ان يسيطر عليها ولكنها لم تجد من يتابعها، وكاد العمانيون ان يأتوا بهدف التعادل بعد ان اخطأ ابو هشهش في التعامل مع الكرة لتتهيأ امام زاهر فتقدم بها وسددها الا ان عبدالستار سيطر على الوضع.
تبديلات وحسم
ولأن المباراة تحمل الطابع الودي، فقد اكثر المدربان من التبديلات وخاصة من فينجادا الذي اجرى تبديلات جذرية في حين كان كالديرون يسعى لاشراك عناصر فاعلة لتعديل النتيجة، فالمباراة رغم انها فرصة للتجريب واشراك عناصر جديدة الا انها تظل في حسابات المدربين وما تحمله من لقاء دولي.
التبديلات صبت في مصلحة المنتخب، اداء ونتيجة بعد ان مهدت التشكيلة الرئيسة الطريق من حيث التغطية الشاملة للملعب وخاصة مع تراجع هايل والصيفي لاستلام الكرة من المدافعين قبل الانتقال بهجوم منظم .
تلك التبديلات برز فيها رائد النواطير من بين اقرانه البدلاء، فقد وجد تمريرات الوريكات وعند تنفيذ الركنيات طريقه للمرمى ساعده في ذلك ايضاً الدور الهجومي الذي ابقى عليه راغب والمتألق الصيفي في الوقت الذي عطل فيه الشعيبي وماجد ومطالقة هجمات عمان التي برز فيها تويني وخالد مبارك وامتياز باستثناء تسديدة تويني التي مرت بجانب القائم الايسر.
ومع مرور الوقت كان الشقران يكشف عن قدراته بالتسديد البعيد لترتد الكرة من الحارس فوجدها النواطير المتابع هدية لا ترد وهو يودعها بالشباك، على عكس صد شطناوي بديل عبدالستار تسديدة مباغتة شقت المدافعين ليعيد المنتخب حساباته وهو يضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة بعد ان اخذ العمانيون عبدالخالق واحمد سالم وخالد بالامتداد حيث احتضن شطناوي كرة الاخير قبل ان يرد عليه النواطير بتسديدة اخطأت القائم.
ولأن الصيفي كان في احسن حالاته فقد خطف الكرة من منتصف الملعب العماني وتقدم عبر الطرف الايمن ويتخلص بمجهود فردي من الدفاع ويهدي النواطير في موقع مثالي اتخذه الاخير فرصةً الهدف الثالث للمنتخب والثاني له.
المصدر:جريدة الراي