تم كل شيء سريعا في الكافتيريا.
قلت له: زوجتك نفسي وأجاب: وأنا قبلت. وبعد سنوات عاد من السفر ليعطيني ورقة فيها عنوان طبيب يجري عمليات لترقيع البكارة، ثم اختفى ثانية، ولم أره من حينها!
وبنبرة ملؤها المرارة والندم تتذكر مها آخر عبارة القاها في وجهها قبل ان يدير ظهره ويذهب الى غير رجعة. قال لها باشمئزاز: "لقد دفعت حساب العملية مقدما حتى لا تقولي اني نذل!".
حكاية مها، ليست الا واحدة من اعداد متزايدة من الحكايات التي تحصل في بعض الجامعات الاردنية تحت عنوان "الزواج العرفي".
ويتم الزواج العرفي غالبا وسط وعود بإعلان وتوثيق الزواج في الوقت المناسب أو بعد اجتياز ظروف معينة، لكن على الاغلب لا يتحقق ذلك، وينجو الرجل بفعلته مستفيدا من حقيقة ان مثل هذا الزواج لا يرتب عليه أي التزامات كالتي تترتب في الزواج الرسمي.
وربما لا يجرؤ احد الى الان على القول ان هذا النوع من الزيجات "السرية" قد بات ظاهرة في جامعاتنا، كما في الجامعات المصريه حيث كشفت إحصائيات رسمية النقاب عن وجود أكثر من 255 ألف طالب وطالبة متزوجين عرفيا.
لكن من المؤكد، كما يذكر تقرير لصحيفة "النشمية" الاردنية، ان الزواج العرفي في الاردن في طريقه الى ان يصبح ظاهرة ولاسباب يضع المختصون في مقدمتها: المبالغة في تكاليف الزواج وتفشي البطالة وغلاء المعيشة.
ولئن كانت هذه اسبابا يسوقها ايضا بعض من يتزوجون عرفيا لتبرير "فعلاتهم" الا ان صاحبتنا مها تقر بانها لا تملك أي مبرر مقنع لاقدامها على ما ورطت فيه نفسها.
كل ما في الامر ان زميلها شغفها وزين لها الزواج عرفيا، فقبلته بذات السهولة التي قبلت فيها اول مرة دعوته لها لتناول كوب من الشاي في الكافتيريا ذاتها التي شهدت لاحقا زواجهما.
كان وسيما واحببته
الــــــــــــسؤال الذي يطرح نــفـــــــســـــــــه
أذا كان الزواج العرفي حلال .... ليش فعلاً ما نستخدمه بشكل صح .... وأذا كان الزواج العرفي بسب في كل هاي المشاكل والفضايحه ... ليش ما يطلع كم مفتي وعالم ويلغوا ونخلص من الموضوع كـــــــــــــــلــــــــــه
مــــــــــــنــــــــــــــــقـــــــــــــــول