شتات
لـِحَبيبتي
سَفرُ المشاةِ على الرصيفِ
ولي أنا ما خلـّفتهُ خطاهُمُ فوقَ الجسدْ
تصحو القصيدة من تثاؤبها
أحبيني ليدركني المدادُ
لكي أضمّ البحر بينَ أصابعي
كي تنفذ الكلماتُ في طيّاتِ قافِيَتي
أحبيني لأولدَ
قد هرمتُ ببطنِ أمّي
أشعلي فيها المخاض
تلقـّفيني إن صعدتُ
وأسعفيني إن أصابتني الطفولة
كم أحبُكِ غابة مبتلـّة بندى الصباح
وكانفتاق الفجرِ من ليلِ القرى
تتسربينَ إلى دمي المهدورِ من شيخِ القبيلةِ
لم يعدْ وطني سوى المنفى القديم
فهل يغادرني الرحيلُ ؟
خرجوا رفاقي يكسرونَ جرارهم
من بينِ جدرانٍ ألفناها تعلمنا الكلامَ
إلى فضاءٍ أخرسٍ
حاجاتهم معهُم ليغتالوا بها الذكرى
سوايَ انا محمدُ
قد تركتُ حبيبتي وقصيدتي
بين الذئابِ وخِلتُ أنّي قاتلٌ
وأنا بسكـّيني قتيلُ
يشتفُّ هذا الصد آخر ما تبقـّى
في دمي من لازوردٍ
ما تبقى من نبيذ الحالمين بليلِ عينيكِ الفسيح
أنا مشاعٌ في زمان الإحتكارِ لأتفهِ الأشياء
أغنيتي لهاثُ الوقتِ عند لقائِنا
وأنا اعتراكُ فراشتينِ على شفاهِكِ يا ابنة الأناضول،
توجني القصيدُ إلهَ شعرٍ في عكاظَ
وحاكَ لي ثوباً يعرّيني تماماً
من طباعِ أبي ومن قرَفِ البساطةِ
نحوَ أفـْق البرجوازيين
لكني هبطتُ إلى يديكِ معمداً بدمي
وبي شبقُ المراهقِ صوبَ مدرسةِ البناتِ
أعدُّ جـُلَّ مواهبي للقائِنا المخبوءِ
في إحدى الثواني القادمة
أمشي اليكِ كأنني مغمى
ويمشي فوقَ جثـّتيَ السبيلُ
سبحانَ نفسي كيفَ نفسي
أسرجت خيلَ الإيابِ إلى الوصولِ
وكيفَ حطـَّمتِ الأواني كي تعدَّ عشائنا
وتحيكَ من صدَأ السريرِ حبيبة ترمى عليهِ
لكي يفيضَ الجنسُ في دَميَ المُبسترِ
في قواريرِ العفافِ
وكيفَ أطفأتِ الشموعَ لكي يضيءَ
بنا السريرُ إلى الأبد
ظمَأ أنا لكنني مطرٌ على صحرائِها
تيهٌ أنا لكنني لضياعِ شهوتِها الدليلُ
شبحٌ يلاغيني ويجلسُ فوقَ مصطبةِ الحقيقةِ
ـ لا تحبُكَ ـ قالها واشتفَّ ذيلَ لفافةٍ
وبدا يحدِّقُ في ضياعي
لستَ فارسها ولستَ حبيبها الموعودِ
لم ترَ في قصائِدكَ اكتظاظَ الحبّ
لم ترَ في معانيكَ البعيدةِ غيرَ حِنكةِ شاعرٍ
نضجت تجاربهُ على كهلِ الأنوثةِ ،
جنة الفردوسِ داهمها الخريفُ
تكسَّرت فيها الأرائكُ
أسكتت فيها الطيورغدت لناظِرِها كما
( أعجازُ نخلٍ خاوية )
صدَّقتَ (أنكيدو)
وما صدقتَ ان لا عشبة تهبُ الخلود
سوى حروفكَ فامتطِ الكلمات ،
أو سرج القوافي
نحوَ أفـْقٍ لا يرى
واعلم بأنكَ لو سقطتَ بذاتِ يومٍ
سوفَ تلقفـُُكَ النجومُ .
فتعالَ نبحَثُ عن شبابٍ
ضاعَ في باءِ البدايةِ
ضاعَ في نونِ النهايةِ
هل تدري الغزالة أنَّ طرفَ العينِ
شقَّ لبابَ قلبكَ أيها الصيّاد ؟
لا ...
هيَ في نعيم العيشِ ترفـُلُ
ضرَّها النومُ الطويلُ،
وضحكة ٌ مملوءة بالنصرِ
يعزفها الصدى أنشودتينِ
على شفاهكَ في الدجى
وهيَ العويلُ
شاهدتُ قبرَكَ بينَ أشلاءِ الشتاتِ يضمني
ووقفتُ شاهدة عليهِ
قرأتُ نعيي عند مثوايَ الأخيرِ
حملت اسمي طيلة الايامِ إنساناً
وجئت اليوم تحملهُ رخاماً
كم ظننتُ بأنّ فيكَ صلابة الماضي
فأبكاني اللقاء الهشّ عند الباب
أرّقني كلامكَ عن فيالقةِ الغرامِ
وشعركَ الأمويّ في زمنِ الحداثةِ
هدَّني عدم التفاتكَ للمناديلِ التي مسحت جراحي
للعصافيرِ التي جمعت شتاتي
فوقَ قرميدِ الحبيبةِ ثم فرَّقها الشتاتُ...
نعم لقد رحلَ الحمامُ إلى فضاءٍ آخرٍ
وتبعثرت أعشاشهُ
وتجمعت في كفِّ شخصٍ آخرٍ
لكنْ هناكَ يظلُّ في القفصِ الهديلُ
مابينَ قافيتينِ في السطرِ الأخيرِ
تلوحُ مشنقتي
كما حال الرهينة فوق طاولة المقامر
يا ترى في حضنِ من سأموتُ ؟
أتعبني التأرجحُ أتعبتني الريحُ تركلني
وصحيفتي امتلأت بذنبٍ واحدٍ يا ثالثَ الإثنين
حرِّك ساكناً في كرنفالِ الصمتِ
يا حجراً رميتكَ للصوابِ فعدتَ تثقبني بخبثكَ
أو بجهلكَ
يا خليلُ
لملمتُ نفسي مثلَ رسم فسيفساءَ
على الهواء الطلق كنتُ كما تحب بأن أكونَ
ولا تحب بأن أكونَ كما تحب بان أكونْ
أضاعَ منكِ الحب في سوقِ القصائدِ
عندما امتلأت سلالكِ بالكلام العذبِ
واللغوِ الرقيق ؟
أجابني عنها القرينُ هوَ القرينُ
هوَ الذي كسرَ الحجارةَ بالزجاجِ
هوَ الذي غنّى على ليلي موشـَّحَهُ
ولم يهتزَّ في قيثارِهِ وترُ
سألتُ غمامتي فأبت
وكانَ لغيريَ المطرُ
لقد غنّى على ليلي
مفاعيلن فعولُ
ودّع بثينة يا جميلُ
القلبُ بوصلة المسافر في اكتشافِ الحبِ
لكني وجدتكِ دون بوصلةٍ تنامين الأماسي
في ظلالِ القلبِ ،
هل كنّا معاً قبلَ الولادةِ وافترقنا والتقينا الآنَ كلاً في جسدْ ؟
قالت أحبكَ أينما كنّا ، خلقتكَ عاشِقاً لـ (أنايَ)
قلتُ أحبُ فيكِ كثافة الأنثى
ويشعلني اشتعالكِ كيفما كان المناخُ وأينما كنّا ،
آلهتي الجديدة ُ أنتِ
من كافٍ ونونٍ من شفاهِكِ جئتُ ألتمسُ الحياة ،
وأنا شربتُ حليبَ (هيرا) قبلَ (هـِْرقــَلَ)
في المساءِ وكان من شدقي يسيلُ
هل ينتهي هذا الشتاتُ ؟
أجبتُ نفسي :
عندما الماضي يموتُ على يديّ
وعندما تبيضّ في عيني الوجوه جميعها
هل ينتهي هذا الشتاتُ ؟
أجبتُ ليلي :
عندما تختالُ فيكَ الشمسُ ،
حينَ تكون أرحمُ من أناملها عليّ
على فؤاد العاشق المكسورْ
هل ينتهي هذا الشتاتُ ؟
أجبتُ ربّي :
عندما ربّي يشاءْ
هل ينتهي هذا الشتاتُ ؟
أجبتُ أشلاء الشتاتِ :
إذا جمعنا بعضنا في واحدٍ
هل ينتهي هذا الشتاتُ ؟
أجبتُ ضعفي :
إنني الأقوى ، فمن حجرٍ عصرتُ الماءَ
حينَ استعصتِ الغيمة .
هل ينتهي هذا الشتاتُ ؟
أجبتُ من وهبَ الشتاتَ إذا التقينا
حاضراً لا أمسَ فيهِ ، إذا تموتُ الذكرياتُ
بذهنِ كلِّ الذكريات وإذ يصيرُ الأمسُ
أغبرة القوافلِ ينتهي هذا الشتاتُ
فقد يطولُ وقد يكون المستحيلُ .
لـِحَبيبتي
سَفرُ المشاةِ على الرصيفِ
ولي أنا ما خلـّفتهُ خطاهُمُ فوقَ الجسدْ
تصحو القصيدة من تثاؤبها
أحبيني ليدركني المدادُ
لكي أضمّ البحر بينَ أصابعي
كي تنفذ الكلماتُ في طيّاتِ قافِيَتي
أحبيني لأولدَ
قد هرمتُ ببطنِ أمّي
أشعلي فيها المخاض
تلقـّفيني إن صعدتُ
وأسعفيني إن أصابتني الطفولة
كم أحبُكِ غابة مبتلـّة بندى الصباح
وكانفتاق الفجرِ من ليلِ القرى
تتسربينَ إلى دمي المهدورِ من شيخِ القبيلةِ
لم يعدْ وطني سوى المنفى القديم
فهل يغادرني الرحيلُ ؟
خرجوا رفاقي يكسرونَ جرارهم
من بينِ جدرانٍ ألفناها تعلمنا الكلامَ
إلى فضاءٍ أخرسٍ
حاجاتهم معهُم ليغتالوا بها الذكرى
سوايَ انا محمدُ
قد تركتُ حبيبتي وقصيدتي
بين الذئابِ وخِلتُ أنّي قاتلٌ
وأنا بسكـّيني قتيلُ
يشتفُّ هذا الصد آخر ما تبقـّى
في دمي من لازوردٍ
ما تبقى من نبيذ الحالمين بليلِ عينيكِ الفسيح
أنا مشاعٌ في زمان الإحتكارِ لأتفهِ الأشياء
أغنيتي لهاثُ الوقتِ عند لقائِنا
وأنا اعتراكُ فراشتينِ على شفاهِكِ يا ابنة الأناضول،
توجني القصيدُ إلهَ شعرٍ في عكاظَ
وحاكَ لي ثوباً يعرّيني تماماً
من طباعِ أبي ومن قرَفِ البساطةِ
نحوَ أفـْق البرجوازيين
لكني هبطتُ إلى يديكِ معمداً بدمي
وبي شبقُ المراهقِ صوبَ مدرسةِ البناتِ
أعدُّ جـُلَّ مواهبي للقائِنا المخبوءِ
في إحدى الثواني القادمة
أمشي اليكِ كأنني مغمى
ويمشي فوقَ جثـّتيَ السبيلُ
سبحانَ نفسي كيفَ نفسي
أسرجت خيلَ الإيابِ إلى الوصولِ
وكيفَ حطـَّمتِ الأواني كي تعدَّ عشائنا
وتحيكَ من صدَأ السريرِ حبيبة ترمى عليهِ
لكي يفيضَ الجنسُ في دَميَ المُبسترِ
في قواريرِ العفافِ
وكيفَ أطفأتِ الشموعَ لكي يضيءَ
بنا السريرُ إلى الأبد
ظمَأ أنا لكنني مطرٌ على صحرائِها
تيهٌ أنا لكنني لضياعِ شهوتِها الدليلُ
شبحٌ يلاغيني ويجلسُ فوقَ مصطبةِ الحقيقةِ
ـ لا تحبُكَ ـ قالها واشتفَّ ذيلَ لفافةٍ
وبدا يحدِّقُ في ضياعي
لستَ فارسها ولستَ حبيبها الموعودِ
لم ترَ في قصائِدكَ اكتظاظَ الحبّ
لم ترَ في معانيكَ البعيدةِ غيرَ حِنكةِ شاعرٍ
نضجت تجاربهُ على كهلِ الأنوثةِ ،
جنة الفردوسِ داهمها الخريفُ
تكسَّرت فيها الأرائكُ
أسكتت فيها الطيورغدت لناظِرِها كما
( أعجازُ نخلٍ خاوية )
صدَّقتَ (أنكيدو)
وما صدقتَ ان لا عشبة تهبُ الخلود
سوى حروفكَ فامتطِ الكلمات ،
أو سرج القوافي
نحوَ أفـْقٍ لا يرى
واعلم بأنكَ لو سقطتَ بذاتِ يومٍ
سوفَ تلقفـُُكَ النجومُ .
فتعالَ نبحَثُ عن شبابٍ
ضاعَ في باءِ البدايةِ
ضاعَ في نونِ النهايةِ
هل تدري الغزالة أنَّ طرفَ العينِ
شقَّ لبابَ قلبكَ أيها الصيّاد ؟
لا ...
هيَ في نعيم العيشِ ترفـُلُ
ضرَّها النومُ الطويلُ،
وضحكة ٌ مملوءة بالنصرِ
يعزفها الصدى أنشودتينِ
على شفاهكَ في الدجى
وهيَ العويلُ
شاهدتُ قبرَكَ بينَ أشلاءِ الشتاتِ يضمني
ووقفتُ شاهدة عليهِ
قرأتُ نعيي عند مثوايَ الأخيرِ
حملت اسمي طيلة الايامِ إنساناً
وجئت اليوم تحملهُ رخاماً
كم ظننتُ بأنّ فيكَ صلابة الماضي
فأبكاني اللقاء الهشّ عند الباب
أرّقني كلامكَ عن فيالقةِ الغرامِ
وشعركَ الأمويّ في زمنِ الحداثةِ
هدَّني عدم التفاتكَ للمناديلِ التي مسحت جراحي
للعصافيرِ التي جمعت شتاتي
فوقَ قرميدِ الحبيبةِ ثم فرَّقها الشتاتُ...
نعم لقد رحلَ الحمامُ إلى فضاءٍ آخرٍ
وتبعثرت أعشاشهُ
وتجمعت في كفِّ شخصٍ آخرٍ
لكنْ هناكَ يظلُّ في القفصِ الهديلُ
مابينَ قافيتينِ في السطرِ الأخيرِ
تلوحُ مشنقتي
كما حال الرهينة فوق طاولة المقامر
يا ترى في حضنِ من سأموتُ ؟
أتعبني التأرجحُ أتعبتني الريحُ تركلني
وصحيفتي امتلأت بذنبٍ واحدٍ يا ثالثَ الإثنين
حرِّك ساكناً في كرنفالِ الصمتِ
يا حجراً رميتكَ للصوابِ فعدتَ تثقبني بخبثكَ
أو بجهلكَ
يا خليلُ
لملمتُ نفسي مثلَ رسم فسيفساءَ
على الهواء الطلق كنتُ كما تحب بأن أكونَ
ولا تحب بأن أكونَ كما تحب بان أكونْ
أضاعَ منكِ الحب في سوقِ القصائدِ
عندما امتلأت سلالكِ بالكلام العذبِ
واللغوِ الرقيق ؟
أجابني عنها القرينُ هوَ القرينُ
هوَ الذي كسرَ الحجارةَ بالزجاجِ
هوَ الذي غنّى على ليلي موشـَّحَهُ
ولم يهتزَّ في قيثارِهِ وترُ
سألتُ غمامتي فأبت
وكانَ لغيريَ المطرُ
لقد غنّى على ليلي
مفاعيلن فعولُ
ودّع بثينة يا جميلُ
القلبُ بوصلة المسافر في اكتشافِ الحبِ
لكني وجدتكِ دون بوصلةٍ تنامين الأماسي
في ظلالِ القلبِ ،
هل كنّا معاً قبلَ الولادةِ وافترقنا والتقينا الآنَ كلاً في جسدْ ؟
قالت أحبكَ أينما كنّا ، خلقتكَ عاشِقاً لـ (أنايَ)
قلتُ أحبُ فيكِ كثافة الأنثى
ويشعلني اشتعالكِ كيفما كان المناخُ وأينما كنّا ،
آلهتي الجديدة ُ أنتِ
من كافٍ ونونٍ من شفاهِكِ جئتُ ألتمسُ الحياة ،
وأنا شربتُ حليبَ (هيرا) قبلَ (هـِْرقــَلَ)
في المساءِ وكان من شدقي يسيلُ
هل ينتهي هذا الشتاتُ ؟
أجبتُ نفسي :
عندما الماضي يموتُ على يديّ
وعندما تبيضّ في عيني الوجوه جميعها
هل ينتهي هذا الشتاتُ ؟
أجبتُ ليلي :
عندما تختالُ فيكَ الشمسُ ،
حينَ تكون أرحمُ من أناملها عليّ
على فؤاد العاشق المكسورْ
هل ينتهي هذا الشتاتُ ؟
أجبتُ ربّي :
عندما ربّي يشاءْ
هل ينتهي هذا الشتاتُ ؟
أجبتُ أشلاء الشتاتِ :
إذا جمعنا بعضنا في واحدٍ
هل ينتهي هذا الشتاتُ ؟
أجبتُ ضعفي :
إنني الأقوى ، فمن حجرٍ عصرتُ الماءَ
حينَ استعصتِ الغيمة .
هل ينتهي هذا الشتاتُ ؟
أجبتُ من وهبَ الشتاتَ إذا التقينا
حاضراً لا أمسَ فيهِ ، إذا تموتُ الذكرياتُ
بذهنِ كلِّ الذكريات وإذ يصيرُ الأمسُ
أغبرة القوافلِ ينتهي هذا الشتاتُ
فقد يطولُ وقد يكون المستحيلُ .