قال الفنان العربي الأردني عمر العبد اللات إنه بصدد إطلاق أوبريت القدس، لمناسبة القدس
عاصمة الثقافة العربية 2009.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده العبد اللات، اليوم، في مدينة رام الله بالضفة الغربية، مضيفا أن
أوبريت القدس من إنتاجه الخاص، وأن ريعه سيعود على دور الأيتام في فلسطين، وسيوزع على
المحطات الفضائية، والإذاعات، وشركات الاتصالات.
وأوضح أنه لن يتقاض أجرا أو مردود مادي عن أي حفل أو نشاط يذكر فيه اسم فلسطين، وأن ريعه
سيكون للأيتام فقط.
وبين أن 22 دولة عربية ستشارك في الأوبريت، من كل دولة أهم وألمع نجم فيها، إضافة إلى
مشاركة نجوم رياضيين فيه، وشخصيات ثقافية، ودرامية.
وأضاف أنه سيصور مقاطع من فلسطين (القدس، ورام الله) تكون خاصة بـالأوبريت، وأن المشاهد
ستكون مختلفة، معربا عن أمله في أن يعرض أوبريت القدس مطلع العام المقبل أو منتصفه.
وقال الأوبريت سيكون مفاجأة، وهذا واجب علينا، وتكملة لمسيرة الملك عبد الله الثاني، ملك
المملكة الأردنية الهاشمية، لدعمه أهلنا وإخواننا في فلسطين.
وأضاف أن القدس مدينة عربية، وعلى الجميع أن يتغنى بها، مشيرا إلى عدم وجود أي شيء يمنعه
من الغناء لفلسطين، موجها رسالة إلى الفنانين العرب بضرورة زيارة فلسطين وتحديدا مدينة رام الله
بسبب جمالها.
وقال على الإعلام أن يبرز أكثر فلسطين بشكل عام، ورام الله بشكل خاص، وإعلامنا العربي مقصر بحق فلسطين، ورام الله.
وأعرب العبد اللات عن سعادته لزيارة فلسطين، مبينا أن الأردن وفلسطين شعب واحد لا يفرقهم شيء، وقال أنا قدمت إلى فلسطين، عند شعب عربي، ومن واجب كل إنسان وفنان عربي أن يحضر إلى فلسطين وأن لا يتأخر لحظة واحدة.
وبين أن ما شاهده على أرض الواقع من معاناة، وحواجز عسكرية إسرائيلية، وجدار الفصل العنصري، سينعكس غنائيا في المرحلة القادمة، مضيفا أنه ومنذ بداية مشواره الفني وهو يغني لفلسطين ولشعب فلسطين.
وأشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها فلسطين، وأن هذه الزيارة كانت بدعوة خاصة من الرئيس محمود عباس.
من ناحيته ثمن الشاعر محمد عياد، باسم محافظة رام الله والبيرة، موقف الفنان العبد اللات الذي لبى الدعوة بكل صدر رحب، مضيفا أن الفنان العبد اللات حضر إلى فلسطين ليؤكد أن بقاء الثقافة والفن عاليين في مساحة الوطن الفلسطيني الذي يمتد في عمقه العربي.
وقال إن حفل الليلة الذي سيحييه الفنان العبد اللات في قصر الثقافة يأتي تتويجا لليالي الثقافية الفنية الرمضانية التي سمتها محافظة رام الله والبيرة، التي تستضيف الفنان العبد اللات، باسم فلسطين هذا المساء.
وأضاف أن هذه الفعاليات تأتي كتحضير للعام القادم الذي تحاول فيه المحافظة إعادة إطلاق مهرجان رام الله للثقافة والفنون، التظاهرة الثقافية الأكبر التي كانت تقام قبل احتلال عام 1967، حيث كان العرب جميعا، فنانين ومواطنين، يأتون إلى رام الله لحضور هذه المهرجانات التي تسمى باسمها ليالي الصيف، مضيفا أن هناك تطلعا للقيام بأعمال مشتركة مع الفنان عمر العبد اللات.