يخيفني صوت الصمت
والرعد الصارخُ يرعبني
مُرهقةٌ ايّامي
مُرهقةٌ أحلامي
مُرهقةٌ انّاتي
مُرهقةٌ حتى كلماتٌ ماتت
ولم يدركها الصوت ..
صرخاتٌ تتلو صرخات
عبراتٌ تتلو عبرات
اهات تتلو اهات
عانقت لوحدي وانا ابكي
ملاك الموت
جميلٌ لون القضبان
كأسنان حاكمنا الآليّ
جميلٌ لون العتمة
كبريدي
ورسائل دون العنوان
يخيفني صوت الصمت
والرعد الصارخُ يرعبني
الدمع الأسود ينزف مني
ودمي
اهٍ منك يا دمي
اشتقتُ الى اللون الأحمر
الشوق القاتل يرهقني
اشتقتُ الى كل الالوان
والى أضواء مدينتنا
والى جدران مدينتا
حتى كلابُ مدينتا
ولم اشتق لأيّ انسان
يخيفني صوت الصمت
والرعد الصارخُ يرعبني
سيقاني مبتورة
يداي تماماً
كالمسيح مصلوبة
صرخاتي ضاحكةٌ مقهورة
كيف سلمتني يا ابن العم
اقالو اني
للعدلة مطلوبة ؟؟
يخيفني صوت الصمت
والرعد الصارخُ يرعبني
تشبهني احلام الطفولة
بريئةٌ جداً
جميلةٌ جداً
مخيفةٌ جداً
فأحلام الطفولة مقتولة
مُغتصبةٌ أتوارى برداء الظلمة
باكيةٌ
صارخةٌ
يا ابن العم
يا ابن الخال
يا جاري !!!!!
وتقهقه في اذني جدران الصمت
وتضاجعني حتى العتمة
يخيفني صوت الصمت
والرعد الصارخ يرعبني
اشتقت الى حضن امي
والى دفئ امي
وصوت ابي يقبلني
وانا على برد السجن اعتدت
هناا يا جنديّ المعتقل
هناا في البقعة الخضراء
من زنزانتك الفردية
ارمني هناا
واتركني الى ان تفيق في الصدور الضمائر
وتنحصر بعض الخسائر
ويقول العربي بصدقٍ
يا ابنتي نعم
نعم اني ربحت
خائطٌ ماهر
اخاط افواهكم الجميلة
وقص السنتكم
وضمائركم ايضاً خُرست
افتح فمي
اتلقف ما يجود به عليّ
ذاك الجنديّ الغبيّ
وحشٌ ؟
لا
بل اسرائيليّ
اتلقف خبزاً مبلولاً بالذل
يا ربي
ايحق لي ان اتمنى الموت ؟؟
يخيفني صوت الصمت
والرعدُ الصارخُ يرعبني
افق يا انتَ
افق يا انتَ
افق يا انتْ ..
"نغم"