للوهلة الأولي ، ربما تبدو "دانا بيرينو" – المتحدثة باسم البيت الأبيض – لمن رآها اليوم وهي تدلي بالبيان المقتضب للبيت الأبيض وكأنها عائدة لتوها من حرب أو معركة عسكرية ! .. بتلك المقدمة ، علقت صحيفة التايمز اللندنية علي واقعة الضرب التي تعرضت لها بيرينو خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الأحد الماضي، وتعرض خلاله للقذف بحذائي الصحافي العراقي منتظر الزيدي، وأدت لظهور ورم أزرق اللون أسفل عيناها اليمني.
وأشارت الصحيفة إلي أن بيرينو التي رافقت بوش في رحلته بعطلة نهاية الأسبوع إلي بغداد ، أبت أن تعود إلي واشنطن من هناك إلا بذكري لا تختلف كثيرا ً عن الذكري التي تلقاها جورج بوش، فقد ظهرت اليوم خلال مزاولة عملها بالبيت الأبيض وعينها مصابة بورم أسود واضح ، وهي تتحدث مع المراسلين الصحافيين عن قضايا من بينها خطط إنقاذ صناعة السيارات والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة أن بيرينو كانت في الغرفة التي شهدت واقعة رشق الصحافي العراقي منتظر الزيدي الرئيس جورج بوش بالحذاء، في إشارة واضحة للاحتقار والازدراء ، حولت منه بطلا قوميا في المنطقة العربية. وكانت تجلس بيرينو علي يمين بوش خلال مؤتمره الصحافي مع المالكي، وقد أصيبت بهذه الإصابة بواسطة أحد الميكروفونات التي كان قد قذفها أحد حراس بوش الرئاسيين.
وقد حاول الرئيس جورج بوش الاستهزاء من الواقعة التي تعرض لها، وأكد علي أنها لا تحتوي علي أي دلالة سياسية – برغم تظاهر الآلاف في الشوارع العراقية مطالبين بإطلاق سراح الزيدي. وبدت بيرينو وكأنها تسير علي نهج رئيسها ، حيث قالت في بداية حديثها اليوم:" مرحبا ً جميع الحضور، سوف نبدأ من الغد تطبيق سياسة الفحص الداخلي والخارجي للأحذية ".