نفت الإمارات الاثنين 22-12- 2008 صحة رسائل تم تناقلها عبر الهاتف الجوال زعمت وجود عطر قاتل بالأسواق، أدى إلى وفاة 18 شخص.
وقالت شرطة أبوظبي إن الرسائل النصية حول وجود هذا العطر "مغرضة، وتهدف لتحقيق مصالح تجارية".
وقالت الرسالة التي حصلت "العربية.نت" على نصها "في ناس عند الإشارات، وفي الأسواق والمراكز يبيعون عطور ويقولون لك بس شمه، وهذا العطر فيه غاز قاتل، خلال أربعة أيام، توفي 18 شخص، 35 بالعناية المركزة، انشرها بأسرع وقت وانقذ ولو انسان".
وأثارت الرسائل حالة من القلق الشديد بالشارع الإماراتي، وتناقلها عدد كبير من حملة الهواتف المحمولة.
ومما زاد من مخاوف الاماراتيين، ان غالبية الاسواق والمراكز التجارية، ينتشر فيها موظفون مهمتهم عرض عينات من العطور على المتسوقين، ويطلبون منهم استنشاق تلك العينات، للتعرف على جودة العطر.
نفي رسمي
ونفى العقيد مكتوم الشريفي مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي صحة هذه الرسائل محذرا الجمهور من تناقل أي من تلك الإشاعات التي لا يصدقها العقل "حسب قوله"، منددا بمن وصفهم بأصحاب المقاصد التجارية غير المشروعة.
وقال الشريفي في تصريح للصحافيين: من خلال تحليل ودراسة نص الرسالة يتضح للعيان أنها مغرضة سواء من حيث مقدار الجهل أو المغالطة التي تنطوي عليه فحوى الرسالة، إذ لا يعقل وفاة وإصابة هذا العدد الكبير من الضحايا دون إعلان تحذيري من قبل الجهات الصحية والرقابة الشرطية التي لا تتوانى عن الإعلان الفوري عن أي ظاهرة غير طبيعية.
واشار العقيد الشريفي الى إشاعة سبق وتناقلتها الهواتف عن إصابة عدد من الأفراد بأنفلونزا الطيور دون أن تتلقى المستشفيات أو المراكز الطبية على مستوى الإمارات أي إصابة أو اشتباه بهذا المرض.
ولم يستبعد الشريفي أن يكون هناك منتفعون وراء الشائعات المغرضة والتي تهدف أول ما تهدف إلى زعزعة الثقة بمنشآت تجارية وصناعية ناجحة ورائجة لصالح منافسين وحاقدين آخرين أو المساس باستقرار المجتمع الإماراتي عبر بث الذعر في نفوس العامة