ذكرت تقارير صحافية أمس، أن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، طلق زوجته الثانية أسماء بن قادة، بعد زواج دام 15 عاما، ما أثار جدلا وجلب على الشيخ عواصف من التجريح والتلميح غير المريح، كما فتح بابا واسعا لصحف استهدفته، خصوصا بعد أزمة تصريحاته عن الشيعة.
وفي هذا السياق، طرحت صحيفة «الدستور» الخاصة تساؤلات عدة، من بينها: «هل أراد القرضاوي أن ينتزع من بين أيدي منتقديه أحد أهم أوراق الهجوم والتطاول عليه، فقام بتطليق زوجته الجزائرية الأصل، أم أن الحياة بما تحمله من مفاجآت غير سارة، أجبرت الرجل على مفارقة المرأة التي شغف بها حبا قبل نحو 15 عاما؟».
وحسب الصحيفة، فإن القرضاوي طلق زوجته أسماء «طلاقا بائنا، بينما كان يؤدي مناسك الحج في المشاعر المقدسة». واعتبرت «ان خبر الطلاق على هذا النحو، مثّل للكثيرين صدمة، بينما اعتبره البعض نهاية سعيدة لزواج مثير للجدل، طالما كان مادة خصبة، لكل من أراد توجيه سهام النقد الى الرجل عبرها».
وتابعت: «السيدة أسماء لم تكن مجرد امرأة عابرة في حياة القرضاوي - المزدهرة فكريا وسياسيا واعلاميا - كما لم تكن اسما مجهولا بالنسبة الى خصوم الشيخ»، لكن يبدو أن الزوجة «الثانية لم تقتنع فقط بكونها حرم القرضاوي، فراحت تصبغ على نفسها دورا أكبر ومؤثرا في حياته».
وكانت السيدة أسماء، صرحت في وقت سابق لصحيفة «الخبر» الجزائرية، بأنها تعيش مع الشيخ (82 عاما) الأهداف نفسها، وقالت نصا: «نتقاسم الواجبات نفسها... نعيش استراتيجيتنا معا، ونعمل على تحقيقها، ونحترق لأجلها معا، وبكل بساطة،
ان كان الشيخ عاكفا على الكتابة، أعيش معه بكل قواي».
وكانت أسماء، الحاصلة على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، اعتلت منذ ارتباطها بالقرضاوي، مناصب عدة، وانضوت تحت راية تنظيمات كبيرة في العالمين العربي والاسلامي، من بينها، مجلس أمناء النساء المسلمات، ومجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قبل أن تنتقل للعمل كمنتجة برامج في قناة «الجزيرة» القطرية.
غير أن أسماء تعرضت لاتهامات عدة اخيرا، من بينها تحريض القرضاوي على اطلاق تصريحاته التي اتهم فيها الشيعة بمحاولة «تشييع» السنة في الوطن العربي، فهل طلق القرضاوي زوجته الثانية حقا، أم أنها اشاعات يطلقها خصومه لاحراجه بين الحين والآخر؟